سورية

مجلس الأمن: «أستانا» خطوة مهمة نحو استئناف جنيف.. ومصر ترحب

| وكالات

أكد مجلس الأمن الدولي في بيان، أن اجتماع أستانا حول الأزمة في سورية الذي جرى يومي الـ23 و24 من الشهر الماضي يمثل خطوة مهمة لاستئناف الحوار السوري السوري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، على حين رحبت مصر باستئناف جنيف، مؤكدة استعدادها للقيام بكل ما يلزم لتسهيل نجاحه.
واختتم اجتماع أستانا أعماله بصدور بيان ختامي أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية سيكون من خلال عملية سياسية وأعلن تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة نظام وقف الأعمال القتالية وأكد الإصرار على محاربة الإرهاب.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المجلس قوله في بيان ليلة الأربعاء، بعد عقد جلسة مغلقة حول سورية: إن «الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يتطلعون إلى استئناف المحادثات السورية ويدعمون في هذا السياق جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا لاستئناف المحادثات في جنيف في أسرع وقت ممكن ويحثون الأطراف السورية للمشاركة بنية حسنة ودون أي شروط مسبقة». ووزعت روسيا بياناً صحفياً على أعضاء المجلس، يرحب باجتماع أستانا.
وتابع البيان: إن «المجلس يشدد على ضرورة الحفاظ ومراقبة وقف الأعمال القتالية في سورية ومواصلة الجهود الرامية إلى تسوية الأزمة فيها»، داعياً في الوقت نفسه لمحاربة المجموعات الإرهابية. وكان دي ميستورا أعلن أمس الأول في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعاً مغلقاً لمجلس الأمن تأجيل محادثات جنيف من الـ8 من الشهر الجاري إلى الـ20 منه.
وتوقفت الجولة الأخيرة من محادثات جنيف في الـ27 من نيسان الماضي دون تحقيق أي نتائج تذكر واقتصرت على لقاءات بين الوفد الحكومي الرسمي ودي ميستورا بسبب سلبية وفد «معارضة الرياض» وارتباطه بأجندات خارجية جعلته لا يسعى إلى الانخراط الجدي في المحادثات.
من جانبها، رحبت مصر باستئناف محادثات جنيف مؤكدة استعدادها للقيام بكل ما يلزم لتسهيل نجاحه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد وفق ما نقلت «سانا»: إن «مصر لكونها عضواً في مجموعة الاتصال الدولية حول سورية تتطلع إلى استئناف محادثات السلام السورية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف وترى أنه من الطبيعي جداً المشاركة في تسهيل هذه المحادثات»، مشيراً إلى أن بلاده تابعت عن كثب اجتماع أستانا حول سورية وستواصل جهودها لمراقبة وقف العمليات القتالية فيها. في الأثناء أكد مجلس الأمن القومي التركي، في ختام اجتماعه، الثلاثاء، مواصلة تركيا جهودها لبدء مرحلة الانتقال السياسي في سورية والالتزام بمسؤولياتها الإنسانية.
وأشار بيان صادر عن الاجتماع، الذي عقد في المجمع الرئاسي في أنقرة، برئاسة رجب طيب أردوغان، واستمر 8 ساعات، إلى أن الاجتماع بحث حماية وتعزيز وقف إطلاق النار في سورية وتناول نتائج اجتماع أستانا بالتفصيل.
وأبرز البيان تصميم تركيا على «اتخاذ التدابير اللازمة كافة داخل البلاد وخارجها أمام الهجمات» الإرهابية التي تواجهها البلاد.
وأكد مجلس الأمن القومي التركي أن التعامل مع المنظمات الإرهابية ودعمها بالأسلحة بطرق مختلفة يشكل أرضية لتقوية الإرهاب وانتشاره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن