سورية

حرب «الإصطفافات» تتزايد في الشمال.. و«جند الأقصى» تحل نفسها

في إطار حرب التصفيات الدائرة في شمالي البلاد بين «هيئة تحرير الشام» المشكلة حديثاً من جهة وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» والميليشيات التي انضمت إليها من جهة ثانية تزايدت أمس عملية الإصطفاف وتأكيد الولاءات للأخيرة من ميليشيات وقيادات في الميليشيا ذاتها. في الأثناء حلت ميليشيا «جند الأقصى» نفسها وانقسمت إلى ثلاث ميليشيات، تعتزم إحداها الانضمام إلى «هيئة تحرير الشام»، على حين شكلت الأخريان تشكيلين عسكريين مستقلين.
وذكرت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء أن عدة ميليشيات منضوية ضمن «أحرار الشام»، أصدرت ليلة الأربعاء، بيانات متفرقة أكدت من خلالها، البقاء داخل «الحركة»، وذلك بعد انشقاقات شهدتها الميليشيا مؤخراً على خلفية تشكيل «هيئة تحرير الشام».
وحسب الوكالة، أعلنت قيادات «قطاع جنوب العاصمة دمشق، قطاع ريف حماة، قطاع حمص، قطاع إدلب الجنوبي، قطاع الشرقية، إضافة إلى قيادات «جيش الإيمان»، و«لواء بدر/ قطاع إدلب الشمالي»، وكتائب «أحرار قميناس، أسود الشريعة/ ريف حماة، العباس/ قاطع حلب، والكتيبة العسكرية العاملة في معبر باب الهوى، الصديّق/ سرمدا»، تجديد «بيعتها» لقائد «أحرار الشام» المهندس علي العمر «أبي عمار».
وتأتي هذه البيانات، بعد يومين من إعلان مسؤول التسليح العام في «أحرار الشام» ويدعى «أبو إسماعيل»، إضافة إلى ألوية تابعة للميليشيا في إدلب، قبل يومين، استقالتهم من «الحركة» وانضمامهم إلى «هيئة تحرير الشام التي تشكّلت من اندماج «جبهة النصرة» (فتح الشام حالياً) «وأربع ميليشيات أخرى من أبرزها «حركة نور الدين الزنكي» بقيادة «أبي جابر الشيخ» القائد العام السابق لـ«أحرار الشام».
وأعلنت ميليشيا «كتائب الفاروق»، انضمامها إلى صفوف «أحرار الشام» وذلك «نظرًا للتطورات الأخيرة ورغبة منها في توحيد الصف وجمع الكلمة».
وأصدرت «كتائب الفاروق» بياناً وقّع عليه قائدها «عمار البقاعي» جاء فيه: «نعلن نحن كتائب الفاروق في مدينة بنش انضمامنا لحركة أحرار الشام الإسلامية».
يشار إلى أن «أحرار الشام»، شهدت في الآونة الأخيرة، انضمامات عديدة إلى صفوفها، كان أبرزها، انضمام فصائل «جيش المجاهدين» و«تجمع فاستقم كما أمرت» و«جيش الإسلام/ قطاع الشمال» و«صقور الشام»، على خلفية اقتتالها مع «النصرة» المكون الرئيس لـ«هيئة تحرير الشام»)، على حين انشق عدد من الألوية والكتائب العاملة ضمنها، وانضمت إلى «الهيئة».
وكان قائد «حركة أحرار الشام» علي العمر، دعا في بيان مصور بث على «يوتيوب»، يوم الأحد الفائت، قائد «هيئة تحرير الشام» «أبا جابر الشيخ»، إلى تشكيل «محكمة شرعية» تنظر في الخلافات الأخيرة بين الجانبين، مضيفاً: إن ذلك يؤدي إلى الإسراع بالوحدة بينها في كامل سورية.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء عن «أبي محمد السرميني»، وهو إداري في «جند الأقصى» أن «خلافات في الآراء ووجهات النظر بين القادة «أدت إلى قرار حل التنظيم وانقسامه لثلاث مجموعات، إذ ستعمل مجموعة ضمن إدلب تحت اسم «أنصار التركستان» وستكون بقيادة قائد جديد حيث سيتنحى «الأمير» الحالي عن منصبه، على حين ستعمل مجموعة في حماة تحت اسم «لواء الأقصى».
وأضاف «السرميني»: إن المجموعة الأخيرة، لم يحدد عدد عناصرها وحجم عتادها، قررت الانضمام ومبايعة «هيئة تحرير الشام»، لافتاً إلى أن الأمر لم يتم بشكل رسمي ولم يعلن عن التشكيلات الجديدة بعد، إنما تم اتخاذ القرار بذلك.
وكانت «جبهة فتح الشام» قررت قبيل حلّ نفسها وانضوائها في «هيئة تحرير الشام» أعلنت عن فصلها لـ«جند الأقصى» من صفوفها، مبررةً ذلك بعدم التزام العناصر ببيعة «أميرهم» التي أعلنها قبل نحو ثلاثة أشهر على خلفية قتالٍ بين «الجند» و«أحرار الشام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن