«معارضة الرياض» ترفض إعلان دي ميستورا نيته تشكيل وفد المعارضة.. وخدام: حسناً فعل … موسكو: آلية الرقابة الثلاثية على اتفاق وقف الأعمال القتالية بدأت بالعمل
| الوطن – وكالات
أعلنت موسكو بدء عمل الآلية الثلاثية التي أنشأتها مع تركيا وإيران للرقابة على نظام وقف إطلاق النار «الصامد بشكل عام» والذي تم تثبيته في اجتماع أستانا في 24 الشهر الماضي، بالتزامن مع هجوم شنته معارضة الرياض على المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بعدما منح المعارضات مهلة حتى 8 الجاري لتشكيل وفد واحد، مهدداً بأنه بعد ذلك التاريخ سيقوم بتشكيل الوفد بنفسه، مقابل ترحيب معارضين في الداخل باقتراح المبعوث الأممي.
وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن «الآلية الثلاثية التي أنشأتها روسيا وتركيا وإيران للرقابة على الهدنة بدأت العمل، مؤكداً صمود نظام وقف إطلاق النار بشكل عام.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الإماراتي عبد اللـه بن زايد آل نهيان على هامش افتتاح الدورة الرابعة لمنتدى التعاون الروسي العربي أمس في العاصمة الإماراتية أبو ظبي أضاف لافروف: إن موسكو مستعدة لمناقشة الأفكار الأميركية حول التسوية بسورية، بما فيها إمكانية إقامة «مناطق آمنة» لمساعدة النازحين»، لكنه طالب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن توضح مواقفها بهذا الشأن.
في المقابل قال وزير الخارجية الإماراتي: إن من المبكر اتخاذ قرار نهائي بشأن اقتراح إنشاء مناطق آمنة في سورية، وذلك عقب يومين فقط من اتصال الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، حيث أكد البيت الأبيض حينها أن ولي العهد وافق على دعم مبادرة ترامب حول «الآمنة».
وكان لافروف شدد في مستهل المنتدى على ضرورة الدعم العربي للمبادرة الروسية الخاصة بفرض الحصار الاقتصادي التجاري على المناطق التي مازالت تحت سيطرة تنظيم داعش، وذلك وفق المادة 41 في ميثاق الأمم المتحدة، على حين أكد البيان الختامي للمنتدى ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة سورية على كامل أراضيها وتثبيت وقف إطلاق النار فيها ومحاربة الإرهاب، معتبراً أن الحل السياسي لأزمتها هو الطريق الوحيد.
وفي مؤشر على حجم إحراج «معارضة الرياض» مع تبدل المزاج الدولي تجاههم، هاجم المنسق العام لـ»الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب دي ميستورا، معتبراً في تغريدة على حسابه في تويتر أن تشكيل وفد يمثل المعارضة في جنيف «ليس من اختصاص دي ميستورا»، على حين اعتبر المتحدث باسم «العليا للمفاوضات»، سالم المسلط أن تصريح دي ميستورا «أمر غير مقبول»، أما الأمين العام لـ«الائتلاف» المعارض عبدالإله الفهد، فاتهم دي ميستورا بأنه «شريك في قتل الشعب السوري» وأنه «رجل غير مسؤول عن تصريحاته».
وعلى العكس بدا موقف معارضين في الداخل مختلفاً إذ اعتبر منذر خدام، أن المبعوث الأممي «يفعل حسنا» إذا شكل وفد المعارضة لأن المعارضات «لن تشكل وفداً موحداً» من تلقاء نفسها.
وبعدما اقترح تشكيلة للوفد عبر صفحته في فيسبوك، ختم خدام بالقول: «المهم أن تتركز المفاوضات على شكل النظام السياسي القادم في سورية وعلى تأمينه دستوريا وعلى تطبيع الحياة السياسية والاجتماعية في سورية والبدء بإعادة الإعمار».
من جهته رأى رئيس «حركة البناء الوطني» انس جودة في صفحته على فيسبوك، أن التفسير العملي لكلام دي ميستورا «أن الوفد الموحد سيكون بمن يقبل الوجود رغم اختلاف البرامج ووجهات النظر، ويعني من «كل قطر أغنية» و«كل يغني على ليلاه» والمكسب مع المشاهدين للتفرج على الكثير من المبارزات الإعلامية الدونكيشوتية».