عربي ودولي

الجيش واللجان يسيطرون على موقع الفريضة في جيزان.. وقبائل جنوب اليمن تكبد «القاعدة» خسائر في الأرواح

قدمت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية فيديو يبدو قديماً سجل قبل 10 سنوات دليلاً على نجاح مداهمة الإرهاب نفذتها القوات الخاصة في الـ29 كانون الثاني الماضي في اليمن.
وأفادت وكالة «تاس» الروسية بأن القيادة المركزية الأميركية كتبت في تقرير نشر الجمعة: إنه تم القضاء على مجموعة قادة من تنظيم «القاعدة في الجزيرة العربية خلال عملية للقوات الخاصة للبحرية الأميركية، مرفقة معه وصلة لمقطع فيديو تبيّن أنه عثر عليه في مقر المتطرفين.
ويظهر في التسجيل رجل ملثم يشرح كيفية صنع المتفجرات. لكن وسائل إعلام محلية (يمنية) تعرفت مباشرة على المقطع الذي نشر على الشبكة العنكبوتية في عام 2007.
وتشير «تاس» إلى أن وزارة الدفاع الأميركية أزالت هذه المواد على الفور وألغت مؤتمراً صحفياً عبر الهاتف كان مخصصاً للحديث عن المداهمة.
من جانبه، قال العقيد جون توماس، المتحدث باسم القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية، للصحفيين: «نحن لم نرد أن يظهر ذلك وكأننا نحاول عرض تسجيل قديم»، مسوغاً ما حصل بقوله: «نظراً لعدم وجود الوقت الكافي لتحليل كل شيء بدقة، نحن نحاول تقديم مثال على ما عثر عليه أثناء المداهمة». وفي سياق آخر جددت القوات السعودية قصفها الصاروخي على مناطق متفرقة في مديرية حيْدان الحدودية جنوبي غربي محافظة صعدة شمالي اليمن.
ويأتي هذا على حين تجددت المعارك بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس هادي المسنودة بالتحالف السعودي من جهة أخرى، فجر أمس، في صحراء ميدي الحدودية مع السعودية بمحافظة حجة غربي اليمن.
وأفاد مصدر عسكري، بمقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين وتدمير 6 آليات عسكرية ومخزن أسلحة لهم خلال سيطرة الجيش واللجان على موقع الفريضة في جيزان السعودية، وأضاف المصدر: إن عملية اقتحام موقع الفريضة في جيزان تزامنت مع تحليق وغارات مكثفة للطائرات الحربية والأباتشي التابعة للتحالف السعودي، كما قتل 3 جنود سعوديين برصاص قناصة الجيش واللجان في موقعي المعنق وتلة القمامة والفريضة في جيزان السعودية.
كما استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا معسكر رجلا السعودي في نجران السعودية.
إلى ذلك أسفرت معارك عنيفة بين مسلحي تنظيم القاعدة ورجال القبائل في بلدة لودر في محافظة أبين جنوبي اليمن، عن مقتل 20 مسلحاً من «القاعدة» بعد أن شنوا هجوماً على مركز شرطة في البلدة.
وذكرت مصادر في «لودر»، أن مسلحي القاعدة هاجموا البلدة فجر أمس، و«حاولوا السيطرة على مركز الشرطة إلا أن أبناء لودر تصدوا للتنظيم وتمكنوا من هزيمته».
وأكدت المصادر ذاتها أن مسلحي القاعدة تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح، وأن التنظيم أخفق في انتشال 4 جثث لعناصره، مضيفة: إن الإرهابيين حاولوا زرع عبوة ناسفة في محيط لودر، إلا أنها انفجرت في العناصر الإرهابية ما أسفر عن مقتلهم.
من ناحية أخرى، حذرت قبائل «العواذل» و«دثينة» في جنوبي اليمن عناصر تنظيم القاعدة من مغبة الاقتراب من لودر الواقعة في أسفل جبال الكور.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تندلع فيها اشتباكات بين مسلحي القاعدة وقبائل لودر، فقد اندلعت معارك بين الجانبين في العام 2012، استمرت نحو شهرين.
وقد حذرت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها يوم الخميس الماضي، من أن الفرع اليمني لتنظيم القاعدة بات «أقوى من أي وقت مضى».
وأشار التقرير إلى أنه رغم الانتكاسات التي لحقت بالتنظيم، إلا أنه «يزدهر» بسبب انهيار الدولة، وتنامي الطائفية، والفراغات الأمنية، والانهيار الاقتصادي.
ودعت مجموعة الأزمات الدولية إلى «إنهاء النزاع الأساسي»، وتعزيز الحكم في المناطق المعرضة للخطر واستخدام الوسائل العسكرية «بتعقل وبالتنسيق مع السلطات المحلية».
روسيا اليوم – تاس – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن