سورية

مواقف تؤكد أن معادلات القوى في المنطقة تغيرت تماماً .. برلماني فرنسي اعتبر تغيير سياسة باريس تجاه دمشق مرتبطاً برئيس الإليزيه القادم

| وكالات

بينما أكد رئيس مكتب قائد الثورة الإسلامية في إيران محمد محمدي كلبايكاني أن أميركا هي من أوجدت تنظيم داعش وأرسلت الإرهابيين إلى سورية، اعتبر البرلماني الفرنسي جيرارد بابت أن تغيير سياسة باريس المعادية لسورية متوقفة على من سيكون رئيساً لفرنسا في المرحلة المقبلة، على حين، رأت حركة «المرابطون» أن إنجازات الجيش العربي السوري الميدانية ستؤدي إلى إنهاء الأزمة في سورية. وحسب وكالة «سانا»، أكد محمدي كلبايكاني في مراسم أقيمت إحياء لذكرى الشهداء في مدينة ورامين جنوب طهران أمس، أن أميركا هي أصل الفساد في العالم وهي من أوجدت تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وأرسلت الإرهابيين إلى سورية لارتكاب الجرائم وقتل الناس في سورية والعراق وأفغانستان. وقال: إنه «خلال المنافسات الانتخابية الأميركية أعلن مرشحان صراحة بأن أميركا هي التي خلقت تنظيم داعش الإرهابي وإننا نرى اليوم الكيان الصهيوني يحتفل بجرائم داعش في الدول الإسلامية لأن مظلومية فلسطين أصبحت في طي النسيان».
ولفت إلى أن إيران ليست داعية حرب ولكن لو اقتضى الحال فإن الشعب الإيراني سيدافع بكل قوة عن بلاده.
من جانبه رأى النائب عن الحزب الاشتراكي في البرلمان الفرنسي، رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية في البرلمان الفرنسي جيرارد بابت، في حوار نقلته وكالة «فارس» للأنباء، أمس، أن باستطاعة فرنسا تغيير نهجها السّياسي في سورية إن أرادت ذلك، مشيراً إلى أن فرنسا ليست مدعوّة للوقوف مع طرف ضدّ طرفٍ آخر، لا بل عليها اتخاذ وضعية متّزنة ومتناسقة، لتكن الوسيط بين الفرقاء لإيجاد حلول مناسبة للأزمة السورية.
وقال بابت: إن الشّعب السوري يعلم جيداً المسار السّياسي في الديمقراطيات الغربية والتي فرنسا جزء منها، وهم على علم أنه عندما يتغيّر رئيس الجمهوريّة الفرنسي ومعه الحكومة الفرنسية، ستتغيّر تماماً سياسة فرنسا تجاه سورية».
وأكد أن هذا التغيير متعلّق بالرئيس الفرنسي الجديد الذي سيُنتخَب، فإن غيّر سياسته بالنسبة لسورية وأخذت منحىً إيجابيّاً، حينها تستطيع فرنسا العودة إلى سورية وتوطيد العلاقات التاريخية بين البلديَن وهذا لن يكون مستحيلاً».
بدوره، أكد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين في لبنان «المرابطون» العميد مصطفى حمدان في مقابلة مع صحيفة «البناء» اللبنانية نشرت أمس، أن الإنجازات الميدانية والانتصارات التي حققها ويحققها الجيش العربي السوري ستؤدي إلى إنهاء الأزمة في سورية، حسب «سانا».
وقال حمدان: «إن سورية تملك الكثير من الأوراق فيما يخص مواجهة الإرهاب ولأن التنسيق الأمني هو مصلحة للغرب وليس لسورية التي تملك كمّاً هائلاً من المعلومات عن الإرهابيين فإن القرار الشعبي الأوروبي سيتوجه باتجاه سورية بعد توسع خطر الإرهاب باتجاه الدول الأوروبية».
بموازاة ذلك، أكد المحلل السياسي التشيكي أوندرجيه كوسينا في مقال نشره أمس، في موقع «قضيتكم» الإلكتروني أن الانتصار الذي حققه الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له بتحرير حلب من الإرهابيين، غيّر وبشكل بارز معدلات القوى على الأرض، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومشيخات ممالك الخليج في السعودية وقطر فقدوا التأثير على التطورات الجارية في سورية.
ولفت كوسينا إلى أن التطورات الأخيرة في سورية قد أظهرت أيضاً أن معدلات القوى في الشرق الأوسط قد تغيرت تماماً عما كانت عليه قبل عدة أعوام، مبيناً أن مراهنات البعض على إسقاط الدولة السورية وتقسيمها تلاشت تماماً مع الانتصارات والتقدم الذي يحققه الجيش السوري.
وأشار كوسينا إلى الدور التخريبي الذي يمارسه نظام آل سعود ومشيخة قطر منذ بداية الأزمة في سورية، لافتاً إلى أن هدفهما القضاء على النظام العلماني القائم في سورية والتعويض عنه بإمارة وهابية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن