«التحالف الدولي» يبدأ باستهداف «تحرير الشام».. وسجال بين «الأحرار» والمحيسني
| الوطن- وكالات
رغم بدء غارات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن باستهداف «هيئة تحرير الشام» المشكلة حديثاً بقيادة «جبهة النصرة» (فتح الشام حالياً)، واصلت مجموعات مسلحة من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» الانضمام إلى «تحرير الشام» ما استدعى من «الأحرار» إجراء عملية إعادة هيكلة لقيادتها، واستجداء من شرعي «جيش الفتح» السعودي عبد اللـه المحيسني بالكف عن بث الشائعات عن انشقاقات في داخلها، الأمر الذي رفضه الأخير ورد عليه.
ونقلت مواقع إعلامية معارضة عن المتحدث الرسمي باسم «الأحرار» أحمد علي قره علي عبر حسابه في «تويتر»: إنه «تم تعيين جابر علي باشا نائباً عاماً لقائد الحركة أبو عمار العمر، على حين تم تعيين أنس نجيب نائباً ثانياً له، كما سيتم سد الثغرات في قيادة بعض المجموعات في الحركة».
وطالب قرة علي المحيسني وهو أحد شرعيي «تحرير الشام» بالتوقف عن نشر الإشاعات والمعلومات الخاطئة عن حدوث انشقاقات كبيرة في صفوف الحركة، والتوقف عن زيارة مقرات تابعة لحركة أحرار الشام، لكن المحيسني رد في منشور على قناته في تلغرام قائلاً: «وأما عتبه أننا زرنا مقرات الحركة، وطلبنا من الجنود الانشقاق فهذا لم يحصل، موضحاً أنه لم يزر من مقرات الأحرار سوى مقرَّيْن، مقر أخي الحبيب أبي المنذر (قائد عسكري) بدعوة منه لوليمة خاصة، وللاطمئنان على صحته بعد حادث أصابه.. نسأل اللـه له الشفاء»، وأضاف: «الزيارة الثانية لأخي أبي البراء، رجل عرفت حرصه على جمع الكلمة، زرته للتشاور في سبيل جمع الحركة والهيئة، باندماج يجمع الساحة».
وعلى حين بدا لافتاً أن برنامج المحسيني (الشام في أسبوع) على موقع «يوتيوب» غاب للأسبوع الثاني على التوالي لأول مرة منذ ثلاث سنوات، ظهر المحيسني الجمعة وسط حشد من أنصار «هيئة تحرير الشام» في إدلب مخاطباً إيران بالقول: «إلى إيران ورئيسها أحمدي نجاد…!!! سورية حررها خالد بن الوليد ونحن أحفاده واللـه لن تأخذوها». واعتبر نشطاء على فيسبوك أنه قد يكون أخطأ في اسم الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني أو أنه لا يعلم أن أحمدي نجاد أصبح منذ أعوام الرئيس السابق.
وعلى وقع الأخذ والرد بين «الأحرار» والمحيسني استمر مسلسل الانشقاقات في «أحرار الشام» لحساب «تحرير الشام» إذ أعلن القيادي والشرعي العام السابق في «الأحرار» أبو محمد الصادق استقالته عن الحركة عبر حسابه على تويتر مساء الجمعة، بعد انشقاق القيادي العسكري أبو صالح طحان وانضمامه للهيئة، وقبله المتحدث العسكري باسم «الأحرار» أبو يوسف المهاجر الذي أعلن بيعته لأبي جابر الشيخ قائد «تحرير الشام»، وقبلهم القائد السابق للحركة أبو جابر الشيخ الذي تزعم فيما بعد «تحرير الشام».
ومع الانشقاقات الكثيرة قامت الحركة بتعيين قياديين جدد حيث نقل موقع «الحل السوري» المعارض عن قره علي أنه «تم تعيين جابر علي باشا نائباً عاماً لقائد الحركة أبي عمار العمر، على حين تم تعيين أنس نجيب نائباً ثانياً له، كما سيتم سد الثغرات في قيادة بعض المجموعات في الحركة».
في الغضون أكدت «فرقة الصفوة» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» والعاملة في حلب وإدلب، أن «تحرير الشام» اقتحمت الجمعة مستودع أسلحة لها في ريف إدلب واستولت عليه.
والجدير بالذكر، أن ميليشيات «جبهة فتح الشام»، و«حركة نور الدين زنكي»، و«لواء الحق»، و«جبهة أنصار الدين»، و«جيش السنة»، أعلنوا مؤخراً حل فصائلهم واندماجها اندماجاً كاملاً ضمن كيان جديد تحت مسمى «هيئة تحرير الشام» بقيادة متزعم الأحرار سابقاً «أبي جابر الشيخ».
وبعدما لوحظ أن غارات التحالف الدولي بدأت تستهدف «النصرة» في إدلب بعد توقيع اتفاق وقف الأعمال القتالية نقل موقع «زمان الوصل» المعارض عن نشطاء: إن «التحالف استهدف للمرة الأولى «تحرير الشام» وتظاهرات خرجت في إدلب وريفها اتسمت بالتحريض المباشر على الفصائل التي شاركت بلقاء «الأستانا» معتبرين أن تلك التظاهرات «تجسد الاستقطاب بين الفصائل».
وحسب الموقع فقد قتل 6 أشخاص وأصيب آخرون من «تحرير الشام» في قصف جوي جديد لطيران التحالف الدولي على بلدة سرمين في ريف إدلب ظهر الجمعة، وطال قصف جوي آخر مدينة إدلب ما أدى إلى وقوع جرحى في صفوف المدنيين.