على ذمة الحكيم: لا أزمة غاز… بل ازدحام!! .. نقص المازوت ومخالفات المطاعم والمحال أجج الطلب على المادة
| فادي بك الشريف
بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في محافظة دمشق عدنان الحكيم في تصريح لـ«الوطن» أن هناك انخفاضاً في الطلب على مادة الغاز، معتبراً أنه لا أزمة غاز بدمشق وإنما حالات ازدحام يتم تلافيها وتزداد نتيجة عدة أسباب منها الظروف المناخية، مشيراً إلى أن هناك رقابة من المحافظة على عمليات التوزيع بإشراف أعضاء مجلس المحافظة ويتم يومياً توزيع المادة في مختلف الأحياء بدمشق ومتابعة تأمين أي نقص حاصل في المادة ضمن متابعة مستمرة من المحافظة واتخاذ إجراءات لتلافي حالات الازدحام.
ولدى متابعة موضوع الكميات الموزعة في ظل الأحاديث عن وجود تهريب لعدد من الكميات لتباع في السوق السوداء بسعر يفوق 4500 ليرة سورية وتصل أحياناً إلى 5 آلاف ليرة سورية، أكد رئيس جمعية معتمدي الغاز بدمشق محمد سليم كلش في تصريح لـ«الوطن» أن هناك توجيهاً من محافظ دمشق بالرقابة على عمليات التوزيع اليومية والالتزام بعدد الكميات المبيعة من دون أي تلاعب في المادة.
وأكد كلش أن الطلب انخفض 60% على المادة ويختلف ذلك حسب الظروف، مشيراً إلى تزايد الطلب خلال يومين مرا بسبب موجة الصقيع ولكن سرعان ما تم تلافي الأمر واستمرار التوزيع وتخفيف حالات الطلب الزائد على المادة.
وأوضح رئيس الجمعية أن استخدام المحال والمطاعم للأسطوانات العادية بدلاً في الصناعية إضافة إلى قلة كميات المازوت، أدى إلى زيادة الطلب من المواطنين على الغاز، مشيراً إلى أنه حسب التصريحات المؤكدة تأمين كميات من المازوت فإن أزمة الغاز تغادر دمشق في غضون أسبوع تزامناً مع إجراءات جديدة متبعة من المحافظة.
وبين كلش أن هناك دراسة من المحافظات لتوزيع نحو 2500 أسطوانة صناعية للمطاعم والمحال خلال الأيام القليلة القادمة ما سيخفف الضغط وحالات الازدحام، لافتاً إلى أن الإنتاج للأسطوانات يصل إلى 25 ألف أسطوانة صناعية تكفي دمشق وسيتم توزيعها على المحال والمطاعم بما فيها المطاعم السياحية، مع تشديد الرقابة بشكل أكبر.
ونفى كلش أي تهريب للأسطوانات المبيعة عن طريق المعتمدين، وأي حالات يتم متابعتها لتلبية الطلب على المادة، مشيراً إلى أن هناك اتفاقاً بين جمعيات الغاز والمطاعم والحلويات لتأمين الأسطوانات الصناعية ضمن متابعة وتوجهات من المعنيين في محافظة دمشق.
نشير إلى أنه على الرغم من الإجراءات الحكومية المتخذة لإنهاء أزمة الطلب الزائد على مادة الغاز، ورفع إنتاج المادة إضافة إلى الكميات الموزعة من محافظة دمشق، ما يزال الطلب مستمراً على المادة ويتقلب مع الظروف المناخية والتداعيات القائمة إضافة إلى حالات من التلاعب والمتاجرة في المادة حتى تاريخه، إضافة إلى قيام عدد كبير من أصحاب المحال والمطاعم باستخدام الأسطوانات المنزلية لعدم توافر الأسطوانات الصناعية الكبيرة، الأمر الذي زاد الطلب على المادة بشكل كبير، تزامناً مع برودة الطقس وقلة كميات مادة المازوت بدمشق وعدد من المحافظات، رغم زيادة الكميات المنتجة على مستوى القطر إلى أكثر من 100 ألف أسطوانة وبدمشق إلى أكثر من 40 ألف أسطوانة لتلبية الطلب على المادة.