تسوية أوضاع 105 مطلوبين في حمص.. وجبهات حماة هادئة.. وداعش يتحضر لمعركة جديدة بدير الزور … أنباء عن سيطرة الجيش نارياً على معمل حيان للغاز
| حمص– نبال إبراهيم – حماة– محمد أحمد خبازي
وسط أنباء عن سيطرة الجيش العربي السوري نارياً على معمل حيان للغاز بريف حمص الشرقي، تمت تسوية أوضاع عشرات المطلوبين في المحافظة، على حين ساد الهدوء جبهات حماة، وسط أنباء عن تحضيرات يقوم بهاد داعش في دير الزور تمهيداً لإطلاق معركة جديدة.
وذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أنه وبعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي في بادية تدمر الغربية سقط خلالها أعداد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم وتدمر عدد من الآليات والعربات القتالية والمدرعة تمكنت قوات مشتركة من الجيش وفوج مغاوير البادية واللجان الشعبية من بسط سيطرتها الكاملة على قرية البويضة الشرقية ومنطقة المجبل الواقعة على بعد 1 كم من حقل حيان للغاز بعد سيطرتها على مفرق حقل حيان وعدة نقاط إستراتيجية تقع على الطريق الواصل للحقل والعمل على تثبيت تلك النقاط وتحصينها.
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن قوات الجيش «تمكنت من التقدم في محيط الحقول النفطية والسيطرة النارية على معمل حيان للغاز، بعد تمكنها خلال الأيام الفائتة من التقدم في منطقة الكتيبة المهجورة وتثبيت سيطرتها فيها».
وأشار المصدر الميداني إلى أن قوات أخرى من الجيش والقوى الرديفة تقدمت ميدانياً على اتجاه البيارات الغربية بريف حمص الشرقي وأوقعت عدداً من مقاتلي داعش قتلى وجرحى، مؤكداً أن عناصر الهندسة في الجيش فككت عدداً كبيراً من العبوات الناسفة والألغام التي زرعها عناصر داعش على محاور تحرك قوات الجيش وضمن المناطق التي سيطر عليها فور استعادتها.
وبالتزامن شن الطيران الحربي سلسلة غارات على مواقع وتحصينات داعش ومحاور تحركات مقاتليه ومناطق سيطرتهم على طول خطوط المواجهات بدءاً من حقل حيان وانتهاءً بمنطقة الباردة ومحيط القريتين موقعاً خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف التنظيم، على حين تمكنت قوة نوعية من الجيش من تدمير دبابة نوع T 72 وعربة قتالية مزودة برشاش 23 ملم مضادة للطيران شرق حقل حيان بعد استهدافهما بصواريخ موجهة.
وحسبما أفاد مصدر عسكري «الوطن»، فقد استهدفت قوات الجيش بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية والصاروخية معاقل ومقرات ومستودعات ذخيرة لـ«جبهة النصرة» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في مدينة الرستن ومحيط بلدة تلبيسة وقرى دير فول وكفرلاها وتلذهب وتلدو بمنطقة الحولة في ريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي ما أسفر عن تدمير غرفة عمليات قرب الرستن ومستودعاً للذخائر في قرية دير فول وعدد من العربات إضافة إلى إيقاع أعداد من القتلى والجرحى في صفوفها من بين القتلى قيادي في «أحرار الشام».
وفي جانب آخر قال مصدر أمني بحمص لـ«لوطن»: إنه وبجهود لجان اللقاء الوطني ومشاركة الأصدقاء الروس تم تسوية أوضاع 105 مطلوبين من عدد من أحياء حمص ومناطق الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة بريفها الشمالي، بعدما سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات المختصة التي قامت بدورها على الفور بتدقيق أوضاعهم واستلام أسلحتهم وتسوية أوضاعهم وإخلاء سبيلهم بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً. وفي حماة ساد الهدوء شبه التام أرياف المحافظة الساخنة التي لم يسجل فيها حتى ساعة إعداد هذه المادة أي حدث أمني لافت أو خرق لوقف إطلاق النار، باستثناء إطلاق ميليشيا «جيش العزة» 3 صواريخ باتجاه مدينة سلحب اقتصرت أضرارها على الماديات فقط.
وأكد مصدر إعلامي، أن مدفعية الجيش ردت على مواقع إطلاق الصواريخ في قلعة المضيق، عازياً الهدوء الأمني في أرياف حماة بشكل عام إلى الخسائر الفادحة والضربات الموجعة التي تلقتها المجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية، وإلى غارات الطيران الحربي التي دمرت العديد من المواقع على رؤوس الدواعش والنصرة سواء في ريف حماة الشمالي أو في ناحية عقيربات معقل داعش بريف حماة الشرقي.
وأما بالنسبة لما يشاع حول قطع تنظيم داعش لطريق خناصر حلب فقد أكد مصدر عسكري أن كل ما يشاع وينشر على الصفحات الزرقاء عارٍ عن الصحة وهو افتراء محض وكذب الغرض منه إثارة البلبلة والفوضى ونشر الرعب لدى المواطنين ونوع من التعويض عن الخسائر التي كبَّدها الجيش للإرهابيين. وقال المصدر: إن الطريق آمن وتسيطر عليه وحدات من الجيش والقوى الرديفة، ويشهد حركة مرورية جيدة لسيارات وباصات من وإلى حلب.
إلى دير الزور، حيث ذكرت وكالة «سانا» أن وحدة من الجيش «دمرت بصاروخ موجه آلية مزودة برشاش ثقيل لإرهابيي «داعش» وأوقعت عدداً من القتلى بين صفوفهم قرب منطقة المكبات جنوب مدينة دير الزور».
بدورهم أكد نشطاء معارضون على موقع «فيسبوك» أن التنظيم «استهدف الأحياء المحاصرة في المدينة بقذائف الهاون والحصيلة الأولية عشرة جرحى»، قبل أن يؤكدوا «مقتل المدعو «عامر الأسود الخليفة الملقب (أبو المهاجر)» من أبناء مدينة الميادين في الاشتباكات ضد قوات النظام على أسوار المطار العسكري».
وذكر النشطاء، أن «غارات الطيران الحربي الروسي استهدفت مواقع التنظيم في كل من أحياء الرشدية والحويقة والصناعة»، بعدما ذكروا أن التنظيم «أدخل العشرات من المقاتلين والعتاد إلى جبهات القتال مع النظام في المدينة ومحيطها وأنباء عن بدء معركة جديدة».