قلّة خبرة!
| غانم محمد
ما زال الوقت باكراً للحكم على مستوى فرق الدوري أو ترشيحات أدوار البطولة فيه وإن ذهب الكثير من مقدماته عكس توقعات ما قبل البداية وخاصة ما يتعلق منها بفرق العاصمة وفريق الاتحاد، حيث ذهب الكثيرون إلى تتويج أحد هذه الفرق قبل أن تنطلق مباريات الدوري لتأتي نتائج الأسابيع الأولى من الدوري الممتاز بعيدة عن آمال هذه الفرق باستثناء فريق الجيش الذي لم يلعب كل مبارياته بسبب مشاركاته الخارجية وقد فاز في المباريات الثلاث التي لعبها حتى الآن.
أما فريق الوحدة الذي رشحه المتابعون لتحقيق نتائج كبيرة فمازال يتخبّط رغم تغيير مدربه.
وفريقا المجد والشرطة نتائجهما متفاوتة وغير ثابتة الاتجاه.
أما الاتحاد الذي أعدّ العدّة بكل ما لديه من قوة وإمكانيات فلم يعرف حتى الآن كيف يحافظ على نسق واحد رغم امتلاكه كل مقومات الثبات والاستقرار والفوز.
أما نحن فقد ذهبنا وقبل انطلاقة الدوري إلى ترشيح فريقي اللاذقية تشرين وحطين للعب دور الحصان الأسود في هذا الدوري رغم تخوّفنا من انقيادنا خلف إعجابنا بما قدّمه الفريقان في الدوري التصنيفي وفي دورة تشرين الكروية وسبب تلك المخاوف قلة الإمكانيات المادية والاستعداد الفطري لدى الفريقين للمشاكل الإدارية.
لكن الفريقين حتى الآن يحتلان صدارة ووصافة الدوري وهذا أمر جيد لكرة اللاذقية وقد يساعدها على استعادة الداعمين إلى هذين الناديين ولعلّ الـ10 آلاف الذين حضروا مباراة تشرين والوحدة في المرحلة السابقة من الدوري وخرجوا سعيدين بفوز البحارة كما يحلو لهم تسمية فريق تشرين سيتحولون إلى عامل ضغط إيجابي على كل المهتمين بالكرة التشرينية للوقوف خلف وثبتها الحالية من أجل تعزيزها واستمرارها.
ونعتقد أن قطبي اللاذقية تشرين وحطين قادران فنياً على المنافسة وتبقى العبرة في توافر المال القادر على التحفيز والتشجيع وهنا تبرز الحنكة الإدارية من خلال مقدرتها على استثمار النتائج لجلب الدعم وزيادة رقعته رسمياً وجماهيرياً..
ثمة أخطاء وقعت في الدوري حتى الآن تنمّ عن قلة خبرة بعض العاملين في الدوري ستكلّف بعض الأندية ما كان بالإمكان تجنبّه ولكن!