وفد برلماني بلجيكي اعتبر أن النجاح في القضاء على الإرهاب في سورية سيؤدي إلى تقليص انتشاره في العالم … الرئيس الأسد: معظم الدول الأوروبية انتهجت سياسة غير واقعية منذ بداية الحرب في سورية
| الوطن – وكالات
اعتبر الرئيس بشار الأسد أن معظم الدول الأوروبية انتهجت سياسة غير واقعية منذ بداية الحرب في سورية وهي بذلك عزلت نفسها وقضت على أي دور يمكن أن تلعبه في هذا المجال، على حين رأى وفد برلماني بلجيكي أن النجاح في القضاء على الإرهاب في سورية سيؤدي حتماً إلى تقليص انتشاره في العالم أجمع.
والتقى الرئيس الأسد أمس الوفد البرلماني البلجيكي الذي يرأسه فيليب دوفينتر النائب في البرلمان الاتحادي البلجيكي، ويزور سورية منذ الخميس الماضي.
وذكر بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» أنه «جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث في سورية والتغيرات الدولية الأخيرة».
وأكد الرئيس الأسد، وفق البيان، أن «معظم الدول الأوروبية انتهجت سياسة غير واقعية منذ بداية الحرب في سورية وهي بذلك عزلت نفسها وقضت على أي دور يمكن أن تلعبه في هذا المجال كما أنها تسببت بإلحاق الضرر بمصالح شعوبها من خلال دعم تنظيمات مارست مختلف أنواع الإرهاب بحق الشعب السوري».
وأضاف الرئيس الأسد: إن هناك سياسيين غربيين يعملون من أجل النجاح في الانتخابات وليس من أجل مصلحة بلدانهم وشعوبهم وهذا أدى إلى نشوء سياسات أوروبية بعيدة عن الواقع في بعض القضايا وهذا بدوره ألقى بظلاله على موقع الاتحاد الأوروبي ودوره في العالم».
من جانبه، أكد الوفد البلجيكي، حسب البيان، أن نجاح الجيش العربي السوري في تحرير حلب ساهم إلى حد بعيد في تغيير موازين القوى في الحرب على الإرهاب وفي تغيير مواقف العديد من المسؤولين في الدول الغربية، واعتبر الوفد أن «النجاح في القضاء على الإرهاب في سورية سيؤدي حتماً إلى تقليص انتشاره في العالم أجمع».
وأوضح أعضاء الوفد، أن الرأي العام في عدد كبير من الدول الأوروبية يشهد تحولاً لافتاً في موقفه إزاء ما يحصل في سورية، مشيرين إلى أن زيارتهم إلى سورية وبشكل خاص حلب واختلاطهم بالسوريين كانت مفيدة جداً ومن شأنها أن تسهم في مساعدة الرأي العام على تكوين صورة أوضح في مواجهة الأكاذيب التي يتم الترويج لها في أوروبا حول الأحداث في سورية، على ما ذكر البيان.
والتقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الوفد البرلماني البلجيكي حيث أكد أن سورية ماضية في مكافحة الإرهاب التكفيري الوهابي وفي الوقت نفسه تدعم كل الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة فيها، داعياً إلى رفع العقوبات الأحادية الجائرة المفروضة من الاتحاد الأوروبي على سورية.
بدوره شدد دوفينتر وأعضاء الوفد على ضرورة توحيد جميع الجهود الدولية للوقوف إلى جانب سورية والقضاء على الإرهاب.
حضر اللقاء معاون وزير الخارجية والمغتربين محمد أيمن سوسان ومستشار الوزير أحمد عرنوس ومدير إدارة أوروبا بسام درويش ومدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين محمد العمراني.
وخلال زيارته لمركز الإقامة المؤقتة للمهجرين في الحرجلة في ريف دمشق أمس الأول اعتبر رئيس الوفد أن العقوبات الاقتصادية الغربية على سورية «عمل ديكتاتوري وعنف قاس بحق الشعب السوري»، واصفا هذه العقوبات بـ«الغبية». ونوه بالمصالحات التي تقوم بها الدولة السورية، معتبراً أن هذه المصالحات دليل على «الحكمة والقوة».
وصباح الخميس الماضي وصل الوفد البرلماني البلجيكي الذي يضم أربعة نواب إلى دمشق عبر بيروت، في زيارة تستمر نحو أسبوع زار خلالها حلب ويلتقي كبار مسؤولي الدولة.
وذكرت مصادر في مجلس الشعب أن برنامج الزيارة يتضمن بعد عودة الوفد من حلب لقاءات تشمل رئيس مجلس الشعب هدية عباس ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ومفتي الجمهورية أحمد حسون، إضافة إلى لقاء مع رجال دين مسيحي، متوقعة أن يتوج الوفد زيارته بلقاء مع الرئيس بشار الأسد.
وأشارت المصادر حينها إلى أن الوفد سيقوم بزيارة إلى مشفى عسكري ومركز إيواء في العاصمة.
وكان الرئيس الأسد، قد استقبل في كانون الثاني الماضي وفداً فرنسياً ضم 3 من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية ومجموعة من المثقفين، كما زار سورية نهاية آذار 2015 وفد برلماني بلجيكي ترأسه عضو مجلس النواب الاتحادي فيليب دوفينتر، الذي أعلن حينها أن الرئيس الأسد «حليف وليس عدواً لأنه يحارب الإرهاب والتطرف».
والأربعاء الماضي ذكر موقع «روسيا اليوم»، أن روسيا وتركيا بدأتا التحضير لزيارة مشتركة لبرلمانيين من الدولتين إلى سورية، وذلك استمرار للتعاون الثنائي لتسوية الأزمة السورية.
وطرح هذه المبادرة رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، خلال لقائه في موسكو السفير التركي لدى روسيا حسين لازيب دير أوز، حسب بيان صدر عن المجلس.
وتطرق البيان إلى زيارة قام بها 3 نواب في البرلمان الأوروبي إلى سورية، وهم من إيطاليا ولاتفيا وإستونيا، معاً مع وفد نيابي من مجلس الاتحاد الروسي، أواخر كانون الأول الماضي، كما أشار البيان إلى أن المبادرة الجديدة لروسيا لقيت ترحيباً من أكبر الأحزاب في تركيا، فقال عضو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، محمد أردوغان، لوكالة «نوفوستي»: «من الممكن أن نقوم بزيارة مشتركة مع نواب روس إلى سورية إذا كانت تسهم في إحلال السلام هناك والحفاظ على وحدة البلاد وأراضيها».