الأولى

حلب تضيق على «الحرامية الصغار».. في أسواقهم!

| حلب – الوطن

اكتفى مسؤولو حلب بالتضييق على السارقين والمتعاملين معهم من الصغار فقط بإغلاق سوق «الحرامية» الرئيسي لهم من دون مداهمة مستودعات الكبار منهم والتي امتلأت عن بكرة أبيها بمقتنيات المنازل والمحال التجارية من أحياء المدينة الشرقية.
وعمد مجلس مدينة حلب أمس إلى إزالة أكشاك بيع المسروقات في «سوق الحرامية» الواقع في نزلة حي الفيض والذي غدا المقر الرئيسي لتصريف ما اغتصبه اللصوص الذين حولوا معظم أسواق حلب إلى مرتع لممارساتهم الشنيعة.
ويروج بيع المقتنيات المسروقة من الأثاث المنزلي والأدوات الكهربائية في الأسواق التقليدية بمركز المدينة كالجميلية والإسماعيلية والفيض بعد زوال سوقي الجمعة والخميس من ذاكرة المدينة لوقوعهما في مناطق ساخنة فرضتها الحرب التي استمرت أكثر من 4 سنوات، إلا أن كثرة المسروقات فرضت زيادة عرضها وبأثمان بخسة في جميع أحياء المدينة وخصوصاً في صلاح الدين والأعظمية والحمدانية.
ودعا مواطنون إلى لفت انتباه الجهات المعنية عبر «الوطن»، إلى أن المدينة الجامعية أصبحت من أهم الأسواق الجديدة لتصريف المقتنيات المنهوبة على اختلاف أصنافها بعدما كانت أهم سوق لبيع المواد الإغاثية التي توزعها الجمعيات الخيرية.
وفيما أعلن فرع الأمن الجنائي وإحدى الجهات الأمنية عن إلقاء القبض على عشرات اللصوص في الأحياء الشرقية أثناء ممارستهم لـ«هواية» السرقة، خصص الجيش العربي السوري مجموعات مداهمة ركزت عملها في قرى وبلدات الريف الشرقي مثل تل عرن وجبرين وفي مدينة السفيرة حيث المستودعات الضخمة الرئيسة التي غصت بالمسروقات واستردت بعضاً منها.
وكانت الأحياء الشرقية من حلب نهبت بشكل كامل وممنهج في ظاهرة لم تألفها المدينة من قبل، عرفت بـ«التعفيش»، وشجعت أعداداً كبيرة من ضعاف النفوس على السرقة في ظل غياب الرقابة والمحاسبة قبل أن تلقي الجهات المعنية وبشكل خجول على بعض المارقين على القانون لتهدئة «خاطر» الرأي العام ولكن بعد «اللي ضرب ضرب واللي هرب هرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن