«أحرار الشام» تضم ميليشيات «أستانا» وقيادات «القاعدة»
| عبد اللـه علي
كشف احتضان ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» أغلبية الميليشيات المسلحة التي شاركت في اجتماع أستانا، الشهر الماضي، وعلى رأسها «تجمع فاستقم» و«جيش المجاهدين» وبعض القطاعات من «الجبهة الشامية» و«جيش الإسلام»، عن مؤشر على وجود ميل لدى «الأحرار» للموافقة على مقررات الاجتماع وإن لم تعلن عن ذلك صراحةً، خصوصاً أن الانضمام حصل في لحظة هجوم جبهة النصرة على هذه الميليشيات لمعاقبتها على مشاركتها في «أستانا»، فلو لم تكن «الأحرار» ميّالة للقبول بالاجتماع أو على الأقل لعدم عرقلته لكانت تركت هذه الميليشيات تواجه مصيرها على يد النصرة كما حدث سابقاً مع ميليشيات أخرى مثل «جبهة ثوار سورية» و«حركة حزم».
وبعد الانشقاقات التي حصلت في «أحرار الشام» وانضمت إثرها عشرات الكتائب التابعة لها إلى «هيئة تحرير الشام» التي أسستها وتهيمن عليها جبهة النصرة، جاء استهداف غارة، منسوبة للتحالف الدولي، لقيادي في «أحرار الشام» هو أبو هاني المصري، لتؤكد أن «أحرار الشام» ما زالت تضم العديد من قيادات «القاعدة»، وليس كما ذهبت بعض التحليلات إلى أن التيار القاعدي فيها انتقل برمته إلى «تحرير الشام».
وبالتالي فإن «أحرار الشام» أصبحت تجمع تحت سقفها أغلبية ميليشيات «أستانا» التي وافقت على قتال النصرة، مع قادة من تنظيم «القاعدة» العالمي الذي يفترض أن الطرف الأول وافق على قتاله، وهو ما من شأنه أن يخلق وضعاً معقداً حول كيفية التعامل مع هذه الميليشيا والتمييز بين المكونات المتناقضة التي تتداخل فيها.