الصفحة الأخيرة

تجميل وجوه الفتيات بوشم العنكبوت لصيد الرجال

لفتت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن أقدم الشعوب في القارة الآسيوية، تواجه خطر الاندثار، وهي قبائل الميون والشين والماجان التي تعيش في شمال غرب بورما، واليوم تواجه تحديات جديدة جراء محاولة المجلس العسكري الحاكم في بورما تغيير أسلوب عيشها، من خلال حظره التقليد الذي تعتبر فيه هذه القبائل أن الأوشام المطبوعة على وجوه الفتيات دلالة على الجمال، وقد فرض غرامات مالية ضخمة على المخلّين بهذا الحظر، وعلى حين يسافر نحو 700 شخص سنوياً إلى شمال غرب بورما، قلائل هم الذين يستطيعون الوصول إلى جبال قبائل الماجان والشين بعد رحلة تسلق مضنية، في وقت أن أولئك الذين يصلون إلى موطن تلك القبائل، يقابلون بالترحيب الحار والتقدير من قبلهم وأكثرهم عرضة للتهديد.
ويقول أحد القرويين: إن «الأوشام المطبوعة على أغلبية وجوه النساء تجسد شكل بيت العنكبوت الذي كان يعتبر مصدر جذبٍ للرجال، كما يعتبر بيت العنكبوت مصدراً لجذب الحشرات»، ويغطي الحبر كامل وجه عددٍ آخر من النساء، ويعتبر الوشم الذي يغطي كامل الوجه رمزاً للجمال أيضاً. ويصنع الوشم بواسطة الإبر الحادة والحبر المصنوع من مزيج العصارة الصفراوية للبقرة والسخام والنباتات ودهون الخنزير، ويرمز للشجاعة، خصوصاً الوشم المحفور على الرقبة، الذي يعتبر أكثر إيلاماً للنساء.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن في الماضي كان الأهل يحتجزون بناتهن اللواتي يحاولن تجنب نقش الوشم، ولا يطلقون سراحهن إلا بعد الخضوع للأمر الواقع والتسليم للتقاليد، أما اليوم فتبدل الزمن وتغير كل شيء، وانقلبت الطاولة على زعماء القبائل بعد أن سيطر المجلس العسكري على البلاد منذ عام 2011، الذي اعتبر أن الوشم غير شرعي، وفرض غرامات قاسية على أي شخص يكسر القواعد، ما خفض عدد الفتيات الصغيرات اللواتي نقش وجههن بالحبر الداكن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن