إضراب سائقي السويداء عن العمل يحرم الموظفين والطلاب من التنقلات
| السويداء – عبير صيموعة
عدم وصول مادة المازوت للآليات العاملة على خطوط المحافظة كافة بعد تقليل الكميات الواردة من المادة إلى المحافظة، أدى إلى إضراب كثير من باصات نقل الركاب عن العمل وخاصة الآليات العاملة على خط شهبا وقراها إلى السويداء، الذي أدى بدوره إلى عدم قدرة كثير من الموظفين من الوصول إلى وظائفهم في المدينة، كما حرم طلاب المدارس والجامعات من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم الذين اضطروا إلى الاعتماد على سيارات الأجرة للوصول إلى مقصدهم ما فرض عليهم أعباء مالية جديدة.
ويسوغ مدير التجارة في السويداء تكليفاً ثائر أبو سعيد أن الإجراء الذي قامت المديرية باتخاذه كان بتخصيص بعض المحطات في المدن والبلدات على ساحة المحافظة بتوزيع المادة على آليات نقل الركاب لضمان وصولها إلى الآليات العاملة فعلياً على الخطوط التي تحتاج إلى المازوت، إلا أن اعتراض أصحاب الآليات كان لعدم رغبتهم في قطع مسافة قليلة لا تتعدى أربعة أو خمسة كيلو مترات للوصول إلى محطة المحروقات ما أدى إلى إضراب البعض عن العمل، علماً أن هذا الإجراء تم اتخاذه لضمان تزويد تلك الآليات العاملة على خطوط النقل وللحيلولة دون حصول الآليات المتوقفة عن العمل على مخصصاتها وخاصة في هذه الفترة الحرجة لعدم وصول الكميات المطلوبة فعلياً إلى المحافظة، وخاصة أن بعض أصحاب الآليات كانوا يقومون بالحصول على مخصصاتهم من المازوت من مراكز التوزيع المعتمدة وفقاً للبطاقات التي يمتلكونها لآلياتهم من دون قيامهم بنقل الركاب، ولفت أبو سعيد إلى أن هذا الإجراء كفيل بتنظيم العمل وتوزيع الكميات للسيارات التي تقوم بنقل الركاب فعلياً ولا مشكلة لمن يرغب في الحصول على المادة، إلا أن تذمر بعض السائقين من هذه الإجراءات لكونها لا تخدم مصالحهم الخاصة دفعهم إلى التوقف عن العمل بحجة عدم توفير المادة ضمن مراكز التوزيع.
إلا أن السائقين وخاصة بعض السائقين العاملين على خطوط القرى أكدوا أن اعتراضهم جاء لبعد مسافات المحطات التي جرى تخصيصها لتوزيع المادة، معللين تذمرهم بأن تلك المسافات المقطوعة تفرض بالضرورة فقدان كميات من المادة للوصول إلى المحطات على حساب مخصصاتهم.