ثقافة وفن

«ع الحلوة والمرّة».. انتصار الإرادة ونهج الحياة .. «سيريتل» تجمع قلوب 120 عروساً وعريساً من الجيش السوري وقوى الدفاع الشعبي

| وائل العدس

على وقع الانتصارات المتتالية التي يسطرها الجيش العربي السوري، احتفلت شركة «سيريتل» بزفاف 120 عريساً وعروساً من ذوي شهداء الجيش السوري وقوى الدفاع الشعبي في عرسين جماعيين أقيما يوم أمس والذي قبله في قاعة المتنبي بفندق الداما روز بدمشق.
توجهت «سيريتل» في هذه الفرحة لهؤلاء الأبطال الذين ساهموا في تحقيق الإنجازات ووقفوا في وجه الإرهاب إلى جانب الجيش في خط المعركة الأول للدفاع عن سورية وأبناء هذا الوطن الذي تربى على ثقافة الحياة، فأبطال الدفاع الشعبي لهم اليد في حماية الكثير من المناطق التي تم بسط الأمان فيها وتحقيق كبرى الإنجازات.
مع هؤلاء الأبطال احتفلت «سيريتل» في زفاف يعيد بناء أسس الحياة الاجتماعية ويؤكد أن الفرح والحياة هما أسلوب حياتنا، فشعارها «ع الحلوة والمرّة» هو بناء للأسرة السورية التي ستولد مجدداً وستكمل في هذه الأرض فرحاً صامداً يقوم على المحبة والتسامح والبذل في سبيل الآخرين.
وتحرص «سيريتل» دائماً على دعم مثل هذه المبادرات المجتمعية، والتي تصب في مصلحة أبناء الوطن، وتعينهم على بناء أسر جديدة تنعم بالاستقرار الأسري والترابط الاجتماعي.
هذه المبادرات تعود بالخير والمنفعة على شباب الوطن بتوفير سبل الدعم لهم لتأسيس أسر متماسكة ومجتمع مستقر آمن.
ودخل العرسان مكللين بالورود ومزينين بالعلم السوري، ثم رقصوا معاً على أنغام الأغنيات الوطنية والرومانسية، وقطّعوا قالب الحلوى يداً بيد، قبل أن يحيي النجم السوري حسام جنيد حفل اليوم الأول حتى ساعات الصباح الأولى، وغنى النجم اللبناني أيمن زبيب في حفل اليوم الثاني.
وتنوع الحضور على مختلف المجالات، فحضر من الفنانين كل من أيمن زيدان، ومحمد خير الجراح، ومصطفى الخاني، ودانا جبر، وأمية ملص، ومحمد قنوع، وجمال العلي، وأحمد رافع، ومؤيد الخراط، في حين مثّل الرياضيين نجما منتخب سورية السابقان عمر حسينو والنائب في مجلس الشعب طريف قوطرش.

فرحة كبرى
بهذين الحفلين قدمت «سيريتل» أدلة جديدة على انتصار الإرادة ونهج الحياة رغم المعوقات والتحديات التي يفرضها علينا الإرهاب منذ ما يقارب السنوات الست.
هذا العرس الجماعي، هو فرحة وطنية كبرى، منحت شبابنا فرصة الوقوف على عتبات مرحلة جديدة، يحملون فيها آمالاً وأحلاماً كبيرة محمّلة بأطيب التمنيات بالحياة الهانئة والسعيدة والمستقرة.
إذاً، من وسط المعاناة الإنسانية التي نعيشها بسبب الإرهاب وممارساته، جاء العرس الجماعي انتصاراً لإرادة الحياة لأن الأبواب يجب أن تكون مشرعة دوماً أمام الفرح والسرور، مهما علت أو تعاظمت الصعاب.

«ع الحلوة والمرّة»
يشكل الحفلان الفرحة الرابعة تحت عنوان «ع الحلوة والمرّة»، حيث احتفلت «سيريتل» بجمع قلوب 120 عريساً وعروساً هذه المرة بدمشق، وسبقه ثلاثة أعراس جماعية أقيمت في مدينة اللاذقية جمعت قلوب340 شاباً وشابة.
الأول كان في تشرين الثاني عام 2014 بـ120 شاباً وشابة، تبعه الفرحة الثانية في الخامس من آب عام 2015 بمئة، ثم في الثامن من أيلول من العام الماضي بـ120.
استمرار هذه الأعراس أصبح تكريساً لقيم وطنية واجتماعية أصيلة في التكافل والتعاضد والمسؤولية، فبالشراكات الوطنية بين المؤسسات التجارية ومختلف قطاعات المجتمع، نعمق ونعمم التسامح والتكافل والتفاهم، ونرتقي بالمشروع الوطني، ونوصله إلى قدره الحتمي بتحرير كل شبر من أرضنا من دنس الإرهاب.

بالرفاء والبنين
بقلوب ملأتها الشجاعة وزكاها عبير الحب المقدس، عبّر العرسان وأهاليهم عن امتنانهم لشركة «سيريتل» على احتفالها بهم في عرس «من العمر».
العروسان ميساء شقيع وسهيل غزال من اللاذقية أكدا أن «سيريتل» زرعت الفرح في قلوبهما بعدما عاشا قصة حب لستة أشهر.
أما نور وزو وحسن وهبي من طرطوس، فأبديا سعادتهما الغامرة بزفافهما في عرس وصفاه بـ«عالي الرفاهية».
بدورهما فاطمة شناعة ومحمود شناعة من حلب قالا إنهما عاجزين عن التعبير، لأن شعورهما لا يوصف.
الشهيد الحي الملازم أول ثابت إبراهيم شقيق العروس زينب تمنى لها ولعريسها أحمد إسبر حياة مملوءة بالسعادة والفرح و«جوازة الدهر».
علي خضور ابن عم العريس مهران تمنى للعرسان الحياة العامرة بالحب.
والدة العروس عبير جامع وحماة أيهم صقر قالت إنها تعيش فرحة كبيرة بعرس لا يوصف، والشيء ذاته بالنسبة لوالدة العريس أحمد العلي.

حديث النجوم
أجمع النجوم المشاركون في حديثهم لـ«الوطن» على تفرد «سيريتل» بأفكار خلاقة تخدم المجتمع السوري.
أيمن زيدان قال: إن العرس الجماعي كان من اللحظات التي تثير دفقاً من مشاعر العشق لوطن يحتفي بأبنائه المقاتلين.
وأردف: أسعدني أن أشاطر هؤلاء الرجال فرحهم المسروق من أتون الحرب، أولئك الشباب الذين حملوا في قلوبهم عشقاً لوطن يستحق كل هذا العشق.
وختم: شكراً لـ«سيريتل» التي رعت هذه اللحظة، وألف مبارك للجميع، وبسواعدهم سيصنعون قريباً عرس الوطن.
ورأت أمية ملص أن هذه الفرحة تشبه فرحة النصر، والعرسان يشبهون طائر الفينيق الذي خرج من تحت الرماد ليبني نفسه مجدداً، وهم فعلاً رمز للحب والأمل والتفاؤل بالمستقبل، وأتمنى لهم أن يبنوا جيلاً واعياً لنعود ونبني سورية، ولي الشرف أنني شاركتهم فرحتهم.
وشددت على أنها تحب المشاركة بأي فعالية سوريّة تخص أبطال الجيش العربي السوري، ووصفت العرسان بأنهم دخلوا إلى الصالة كحمامات السلام حاملين معهم مواقف إنسانية بأنهم قادمون من ساحات المعارك ليحتفلوا بعرائسهم، وأقول لهم «فرحتنا واحدة».
وافتتح محمد قنوع كلامه بالشكر لشركة «سيريتل» مؤكداً العلاقة الطيبة التي تجمعه بها، وقال: دعوني فلبيت الدعوة على الفور، خاصة أنه العرس يخص مقاتلي الجيش الذي علينا مقابلته بلحظة وفاء على الأقل، وأي شيء يطلب مني لرد الجميل لهؤلاء الأبطال فأنا جاهز.
ونوه بالفرحة البادية على وجوه العرسان والدمعة التي تغمر خدودهم، متمنياً لهم أياماً جميلة وهنيئة.
أما دانا جبر فعبرت عن سعادتها للمشاركة في هذا العرس، خاصة أنها ساهمت في تقديمه بكلمات وجدانية أثرت فيها حسب قولها.
وتابعت: سعيدة لأنني أشارك بحفل لجيشنا الذي نكبر فيه ولي الشرف أن أكون حاضرة بينهم وأرقص معهم، لأنهم فدوا الوطن بدمائهم لنعيش، وكل الشكر لشركة «سيريتل» وللسيد الرئيس بشار الأسد أدامه اللـه لنا.

عيون «الوطن»
ألقى المقاتل في قوى الدفاع الشعبي أحمد إسبر كلمة نيابة عن كل العرسان، فرأى أن الوطن يعني المقدسات والروح والحياة، مشيراً إلى أن «سيريتل» عبرت عن وفائها للجيش كرمى عيون الوطن وأولاده، فشكراً لها على هذه المبادرة التي منحت الفرح والأمل لأشخاص ضحوا بجزء من حياتهم ليعود الأمن والأمان إلى سورية بلا مقابل.

رسالة للعالم
وألقت مديرة مدارس أبناء وبنات الشهداء شهيرة فلوح كلمة قالت فيها: إن هذا التجمع الوطني الذي يغمره الفرح هو رسالة للعالم كله مفادها أن السوريين يحبون الحياة ويعشقون ثقافة الحب.
وأضافت: إن السيد الرئيس بشار الأسد وبقيادته الحكيمة كرم الشهداء والشهادة، لذا سورية فخورة بأنها أول دولة تكرم الشهداء. وإذا عدنا لزمن القائد المؤسس حافظ الأسد نجد أنه أسس مدارس أبناء وبنات الشهداء حماية لهم فافتتح لهم مدارس نموذجية وحضارية فريدة من نوعها في العالم. ونقول لسيد الوطن إن النصر قادم على يديك، ونحن بك نفخر ونعتز وكلنا فداء سورية ورئيسها.

«سيريتل» تتكلم
قالت رئيس قسم المسؤولية الاجتماعية في شركة «سيريتل» فاتن شلبي لـ«الوطن»: «إن أي شاب يدافع عن الوطن له في رقبتنا حق كبير، لذا أحببنا أن نوصل رسالة عن طريق عرساننا اليوم أن الفرح يليق بسورية، وأن هؤلاء الأبطال حاملين راية الوطن سيدخلون الفرحة إلى قلوبنا».
أكد مدير وحدة الترويج والعلامة التجارية في شركة «سيريتل» فراس المرادي أن «انتماءنا لسورية يعني أن نتشارك كلنا كسوريين في الأفراح وتضميد الجراح، نتقاسم آلامنا لنصنع منها سعادة الغد المنتصر بهمة رجال الجيش العربي السورية وقوات الدفاع الشعبي والقوات الرديفة، وتضحيات الشهداء الأبرار»، مشيراً إلى أن «حفلي الزفاف هما احتفالان بالنصر والحياة التي نصر على إكمالها بفرح».
بدوره قال رئيس قسم الإعلام في الشركة علاء سلمور: «ع الحلوة والمرّة».. سورية أرض المحبة والتآخي، لأننا اعتدنا أن نبقى يداً بيد إلى جانب أبناء هذا الوطن، كما أنها استمرار لالتزامنا في حمل أمانة أبطال الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي.
وأضاف: سورية تكتب فرحها بعز أبنائها وتكاتفهم معاً، ومن عائلة «سيريتل» كل الأماني للعرسان بحياة هانئة وكلنا ثقة أنهم سيبدؤون ببناء مستقبل جديد، بأمل جديد وتمسك بقيم العطاء والمحبة.
بدوره أوضح مدير وحدة الشركات وكبار العملاء في الشركة إبراهيم برهوم «أننا نؤمن أن القادم أجمل، الأمل هو أبطال الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبي (القوات الرديفة) التي تشاركه في إنجازاته العظيمة، والنصر هو وعدنا، وأما الفرح والحب فهما أسلوب حياتنا، ويأتي «ع الحلوة والمرّة» تأكيداً لهذا آملين ببداية جيل واعد بالنصر وإعمار سورية الحبيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن