قرار بإخلاء مركز إيواء مشفى أباظة … عبدالقادر: الأسر المهجرة من مسؤوليتنا ولن نتخلى عن أي عائلة وسيتم نقلهم إلى مراكز أفضل

| القنيطرة- الوطن

لم يتوقف دور محافظة القنيطرة على تأمين المساعدات الإغاثية والإنسانية لأبناء المحافظة المهجرين سواء المقيمين على أرض المحافظة أم المقيمين ضمن التجمعات بدمشق وريفها أو في مراكز الإيواء، بل يتم تأمين كل المستلزمات من (مياه- كهرباء- صحة- وحتى فرص عمل مؤقتة) وما الجولات الدورية التي يقوم بها محافظ القنيطرة وعضو المكتب التنفيذي المختص على مراكز الإيواء المؤقتة إلا من أجل الاطمئنان على الأسر المهجرة المقيمة فيها والاستماع لشكواهم ومطالبهم ومعالجتها والتأكد من وصول جميع المساعدات الإغاثية والإنسانية لهذه الأسر.
واليوم جاء القرار من وزارة الصحة بإخلاء مركز الإيواء بمشفى أباظة من المهجرين وأغلبيتهم من العاملين فيه بعد سنتين من إحداثه وبعيداً عن الحيثيات والمبررات التي دفعت الوزارة لإصدار هذا القرار، فإن العاملين المهجرين ناشدوا محافظ القنيطرة بالبقاء بالمشفى لنهاية شهر آذار القادم وحين انتهاء موجة البرد.
ولكن يبقى السؤال إذا كان هناك قرار بإلغاء مركز الإيواء بمشفى أباظة منذ زمن لماذا قام الهلال الأحمر بالقنيطرة بالشهر السادس من العام الماضي وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإعادة تأهيل مركز إيواء مستشفى ممدوح أباظة في مدينة البعث؟ أولم يكن من الأجدى إنفاق تلك الأموال على مركز إيواء آخر كان يحتاج للصيانة والتأهيل!؟
محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبدالقادر أكد أن قرار إخلاء مشفى أباظة لا عودة عنه والمبرر المحافظة على جاهزية المشفى ليقوم بواجباته ومهامه فهو المشفى الوحيد الذي يقدم خدمات طبية وعلاجية لأبناء المحافظة والقرى المتاخمة لها من ريف دمشق والمطلوب من القائمين عليه أن يبقى بأعلى جاهزية.
واستغرب محافظ القنيطرة وجود ست عائلات بمركز إيواء المشفى من خارج العاملين فيه، متسائلا عن المبررات لوجود هؤلاء ضمن المركز ومحملا مدير المشفى المسؤولية الكاملة عن ذلك، ومشدداً على إخلاء مركز الإيواء وبحيث لن يوجد أحد من خارج الملاك كمرحلة أولى ليتبعه إخلاء باقي العوائل وذلك بعد تأمينهم في مركز إيواء الثانوية الشرعية التي تمت إعادة تأهيلها وصيانة المرافق العامة فيها.
وأكد عبد القادر أن الأسر المهجرة من مسؤولية المحافظة ولن يتخلى عن أي عائلة كما أنه لن يتم إخلاء أي عائلة من المشفى أو من مراكز مدارس جبا والبعث قبل تأمينهم بمراكز بديلة بحيث تكون أفضل من التي سيتم إخلاؤها، مشيراً إلى وجود فوضى في إيواء المهجرين بالمدارس التي يحتاجها الطلاب للتخلص من الدوام النصفي.
ونوه المحافظ بتأهيل عدد من مراكز الإيواء على أرض المحافظة وذلك وفق الكشوف التقديرية المعتمدة والمرصودة لهذه الغاية.