مخزون سدود درعا ثلاثة أضعاف العام الماضي

| درعا – الوطن

تشكل السدود أفضل مصادر ري المزروعات في محافظة درعا ضمن الظروف الراهنة لكونها تؤمن المياه عبر الشبكات الحكومية إلى الحقول برسوم قليلة جداً وتكاد لا تذكر مقابل التكاليف الباهظة التي يتكبدها الفلاح بسبب ثمن المحروقات اللازم للري من الآبار الزراعية الخاصة، ولهذا تحرص مديرية الموارد المائية خلال موسم الأمطار على تجميع كل قطرة مياه ممكنة في السدود الكائنة في أرجاء مختلفة من المحافظة من أجل إعادة توظيفها في سقاية المحاصيل الزراعية المقررة حسب الخطة الإنتاجية الزراعية المقررة على السدود.
وبهذا الجانب أوضح مدير الموارد المائية بدرعا المهندس عكاش العلوه أن موسم الأمطار الحالي مبشر جداً حيث كانت الهطلات متميزة وبلغت نسباً جيدة من المعدل السنوي وهي أكثر من مثيلاتها في السنوات السابقة، وقد استنفرت المديرية جميع كوادرها من أجل تخزين أكبر كمية ممكنة من الأمطار عبر مجاري الوديان والمسيلات المائية الطبيعية، وحتى تاريخه بلغ حجم التخزين في سدود المحافظة البالغة 16 سدا نحو 11.225 مليون متر مكعب بنسبة تخزين 12.22% من حجم التخزين الأعظمي البالغ 91.888 مليون متر مكعب، وهذه الكمية المخزنة تعادل نحو ثلاثة أضعاف المخزن في الفترة المقابلة من العام الماضي حيث كانت الكمية المخزنة في إجمالي السدود 3.81 ملايين متر مكعب فقط، علماً أن التخزين لا يزال مستمراً مع استمرار جريان المسيلات المائية على اختلافها والتي تنتهي بالسدود.
وأشار العلوه إلى أن الأولوية للري التكميلي لمحصول القمح الإستراتيجي ومن ثم تأتي المحاصيل الصيفية والأشجار المثمرة حسب المتوافر المائي في تلك السدود، وأمل العلوه من المجتمع المحلي الحفاظ على البنى التحتية لمنشآت الري وخاصة أن بعضها تعرض للتعديات من ضعاف النفوس وذلك بما يعود على المزارعين بالفائدة من خلال تأمين مياه الري لمحاصيلهم كما يعود علينا جميعاً بالفائدة من خلال تأمين إنتاج وافر وبأسعار مقبولة من الحبوب والخضر وغيرهما.