سورية

بعد «فضيحة الأدوية الأممية» في حلب… «الدوما الروسي» يدعو إلى إعادة النظر في كيفية توزيع المساعدات

| وكالات

دعا مجلس «الدوما» الروسي (البرلمان) إلى إعادة النظر في كيفية توزيع الأدوية والمساعدات الإنسانية الأممية في سورية، مؤكداً أن التوزيع المجدي لتلك المساعدات لا يتم إلا عن طريق السلطات الشرعية في هذا البلد، وذلك عقب فضيحة الأدوية الأممية التي تم الكشف عنها في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب. وحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» شدد رئيس لجنة مجلس «الدوما» لشؤون المجتمع المدني والهيئات الأهلية والدينية سيرغي غافريلوف، في حديث أدلى به أمس من دمشق التي يزورها ضمن وفد برلماني روسي، ضرورة متابعة نشاط موظفي الأمم المتحدة لدى اختيارهم موزعي الأدوية والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة. وأضاف غافريلوف: «لقد أظهرت التجربة الروسية أن التوزيع المجدي للمساعدات الإنسانية لا يتم إلا عن طريق السلطات الشرعية في البلد المنكوب، أو تحت الرقابة الأهلية هناك». وتابع: «وفي سورية، يمكن تحقيق التوزيع المطلوب للمساعدات تحت رعاية دار الإفتاء والكنيسة»، مشيراً إلى أن الأدوية التي تم العثور عليها في الأحياء الشرقية، «سابقة غاية في الخطورة، وحادث لم يكن الأول من نوعه على ما يبدو».
واعتبر غافريلوف أن هذا الحادث هو إخفاق جدي على صعيد توزيع المساعدات، إن لم يكن جريمة ارتكبتها أجهزة الأمم المتحدة التي دأبت لمدة طويلة على إقناعنا باستحالة توزيع المساعدات في حلب، إلا عبر ما سمي حينها بالإدارة المحلية هناك.
وذكر أن «الأدوية المشار إليها لم تكن في متناول معظم سكان الأحياء الشرقية، في وقت كانوا قابعين فيه عملياً تحت وطأة حصار داخلي، ناهيك عن الضغوط التي كانوا يتعرضون لها من المسلحين وما كان يسمى بالإدارة المحلية المتواطئة، لحملهم على الصمت وعدم الإفصاح عن هذه الأدوية». وأول من أمس، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان، أن موسكو تدعو الأمم المتحدة لإجراء تحقيق داخلي دقيق بشأن التكتم على حقيقة وجود أدوية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب قبل تحريرها من الإرهاب.
وقالت زاخاروفا: «نطالب أمانة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق داخلي شامل من أجل تحديد المستوى الذي اتخذ على أساسه قرار التكتم على حقيقة وجود الأدوية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب ومعرفة سبب عدم إيصال هذه المعلومات للمجتمع الدولي». وأشارت زاخاروفا إلى أن «المعلومات المزيفة من طرف المنظمات غير الحكومية بما في ذلك الخوذات البيضاء وأطباء بلا حدود والجمعية الطبية السورية الأميركية التقطت بسهولة وحتى قبل البدء بترويجها في إدارة الأمانة العامة للأمم المتحدة بما في ذلك من نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين» مؤكدة أن هذا الأمر أدى إلى حقيقة أن الحكومة السورية ومن خلالها روسيا وقعت ضحية وابل من الانتقادات التي لا أساس لها». وخلصت إلى القول: إنه «من المستغرب في هذا الصدد أن كشف الأكاذيب وعبثية الاستنتاجات بشأن كارثة إنسانية مزعومة على وشك الوقوع أو أنها قد وقعت في الأحياء الشرقية لمدينة حلب بسبب نقص في الأدوية لم تلق حتى الآن توضيحاً مناسباً وتقييمات من المنظمة الدولية». يذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها استغلوا الملف الإنساني وخاصة في مدينة حلب في كل مرة حقق فيها الجيش العربي السوري الانتصارات على الإرهابيين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن