سورية

موسكو تنفي قصف مقاتلاتها إدلب

| وكالات

نفت وزارة الدفاع الروسية ما تناقلته وسائل إعلام بريطانية حول قصف الطيران الروسي لمدينة إدلب، على حين ذكرت وسائل إعلام أخرى أنه لم تعرف هوية الطائرات التي استهدفت مقار لـ«جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام سابقاً) المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية. وقال المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف، أمس، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية لم توجه أي ضربة إلى مدينة إدلب السورية أمس أو هذا الأسبوع أو حتى منذ بداية عام 2017. وكل الأنباء حول هذه الضربات مجرد كذب».
وأشار كوناشينكوف إلى أن تغطية عدد من وسائل الإعلام البريطانية لعمل الطيران الروسي في سورية بهذا الشكل «ليست سراً» منذ زمن طويل، مضيفاً: «من اللافت للانتباه أن وسائل الإعلام ذاتها تقوم بفبركة مثل هذه التقارير الإعلامية وفقاً لقوالب موحدة وبشكل دوري ودائماً تستند إلى ناشطين مجهولين من الدفاع المدني».
وكانت وكالة «رويترز» البريطانية ذكرت في وقت سابق أن «15 شخصاً على الأقل قتلوا في 8 غارات للطيران الروسية استهدفت مدينة إدلب»، على حين ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء أنه قتل 26 شخصاً على الأقل بينهم مدنيون أمس في غارات جوية لم تعرف هوية الطائرات التي نفذتها على مقار لـ«النصرة» في شمالي غربي سورية.
ونقلت الوكالة الفرنسية عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن قوله: «استهدفت عشر غارات جوية فجر الثلاثاء مقار لجبهة فتح الشام ومحيطها في مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً على الأقل، بينهم عشرة مدنيين ومقاتلون».
وأفاد المرصد أن الحصيلة «مرشحة للارتفاع لوجود مفقودين تحت الأنقاض»، مشيراً إلى أن «عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث لا تزال مستمرة».
وتتعرض «النصرة» ومجموعات جهادية أخرى متحالفة معها منذ بداية كانون الثاني الماضي لقصف جوي عنيف نفذ جزءاً منه «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن وأسفر عن مقتل أكثر من 150 عنصراً، بينهم قياديون، وفق المرصد. وتسيطر «النصرة» وميليشيات مسلحة أخرى منها متحالفة مع «النصرة» على كامل محافظة إدلب منذ العام 2015.
وتشهد هذه المحافظة منذ أسابيع توتراً متصاعداً تطور في بعض الأحيان إلى معارك غير مسبوقة بين الميليشيات التي تقودها كل من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» من جهة و«النصرة» والميليشيات المتحالفة معها من جهة ثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن