سورية

صفقة تبادل في إدلب تفرج عن 55 مخطوفة

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر، أمس، إنجاز عملية تبادل بين الجيش العربي السوري وميليشيات مسلحة في شمال غرب البلاد تم خلالها تحرير مختطفات لدى تلك الميليشيات. لكن حيدر وفي اتصال أجرته «الوطن» معه أوضح، أن «تفاصيل علمية التبادل.. أعداد.. أسماء… غير متوفرة لديه حالياً».
وفي وقت سابق، ذكر نشطاء معارضون على موقع «فيسبوك» أن محافظة إدلب شهدت إنجاز عملية تبادل بين ما يسمى «منظمة تحرير الأسرى» والجيش العربي السوري تم خلالها الإفراج عن 55 امرأة من المخطوفات من قبل ميليشيا «الفرقة الأولى الساحلية» بعد سنتين من الاختطاف. ورافق عملية الإفراج تضارب في الأنباء حول الجهة المختطفة إلا أن الحافلات لنقل المخطوفات وصلت إلى قلعة المضيق صباح أمس. ووفقاً للنشطاء، فإن المسؤول عن المختطفات هي «غرفة عمليات سلمى» التي فشلت «خلال السنين الماضية بإتمام عملية مبادلتهن»، إلا أن الاتفاق تم يوم الأحد الماضي بين «الغرفة» وما يسمى «مكتب شؤون الأسرى بإدلب» على أن يشرف المكتب على المفاوضات وتم التوقيع على هذه الصيغة، التي نصت على إحالة «كل من يفاوض غير المكتب لمحكمة شرعية». وذكرت المصادر، أن الإفراج عن المختطفات منذ شهر آب عام 2013، بمقابل «54 محتجزة لدى النظام السوري» من بينهن 10 نساء من داريا ومنهن من ريف دمشق والبقية من إدلب، على حين أفاد آخرون بأن المفرج عنهن نساء اختطفتهن المجموعات المسلحة من ريف اللاذقية. ووفقاً للمصادر التي تابعت العملية فإن أول إجراء تم بمبادلة 15 مقابل 15 بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري حيث أظهرت الصور التي رافقت الخبر سيارات للهلال الأحمر وفيها نساء ارتدين الخمار يرافقهن مسلحون يحملون أجهزة اتصال لاسلكية. ولوحظ في الصور المنقولة وجود أطفال على حين لم يتم التأكيد إن كان الأطفال من ضمن الـ55 أو من خارج العدد. ومساء أمس انتهت العملية بعد نقل الهلال الأحمر 55 من المخطوفات مقابل تسليم 54 معتقلة للمسلحين، وفق المصادر. وجاء في بيان نشره النشطاء عقب إتمام العملية أن «المؤسسة العامة لشؤون الأسرى قامت بعد عمل متواصل وجهد كبير وسعي دؤوب بإتمام صفقة تفاوض لعملية تبادل مع النظام وتم من خلالها إطلاق سراح 55 أسيرة وطفلاً مقابل تسليمهم معتقلات في معركة «غرفة عمليات أم المؤمنين عائشة». وتوجهت «شؤون الأسرى» بالشكر خلال البيان «لهيئة تحرير الشام» الذي تقوده جبهة النصرة على ما قامت به من جهود ضخمة في سبيل ذلك إضافة لبعض الفصائل المشاركة في غرفة عمليات سلمى ومنها «أحرار الشام». وأكد البيان وصول المعتقلات المفرج عنهن إلى مناطق سيطرة الميليشيات في الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن