سورية

تقدم على عدة جبهات وأوجع الإرهاب على امتداد البلاد … الجيش يدعو مسلحي الغوطة الشرقية إلى تسوية أوضاعهم.. وهم يردون بقصف دمشق

| دمشق – الوطن – وكالات – حماة – محمد أحمد خبازي

دعا الجيش العربي السوري مسلحي غوطة دمشق الشرقية إلى المصالحة وتسوية أوضاعهم والسماح للمدنيين بالوصول إلى معبر مخيم الوافدين الآمن، على حين رد هؤلاء بنقض اتفاق وقف إطلاق النار فطالت قذائفهم مجدداً جامعة دمشق والمدنيين على أوتستراد حرستا.
في الأثناء، سقط 18 قتيلاً ومصاباً من مقاتلي «جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام سابقاً)، خلال عمليات الجيش بريف حمص الشمالي، وتمكنت وحداته من تحقيق مزيد من السيطرة في الريف الشرقي، على حين سيطرت وحدات حماية مطار كويرس على تلة الحوارة وسط بحيرة الجبول بريف حلب الشرقي.
وذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن «عربات الإدارة السياسية الإذاعية تقف على معبر مخيم الوافدين المحاذي لمدينة دوما من الجهة الشمالية الغربية وتنادي عبر مكبرات الصوت المسلحين بتسليم أنفسهم وتسوية أوضاعهم والسماح للمدنيين بالوصول إلى المعبر الآمن» الذي يفتح حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.
في المقابل، استهدفت ميليشيات الغوطة الشرقية بقذائف الهاون العاصمة دمشق، وبحسب صفحات «الفيس بوك» فقد «سقطت قذيفة هاون على مدخل كلية الحقوق البناء القديم واقتصرت الأضرار على الماديات».
كما قامت الميليشيات بـ«إطلاق رصاص القنص نحو الأتستراد الدولي قرب حرستا ما أسفر عن استشهاد العميد المتقاعد محمد المصري، الذي أصيب أثناء مروره في المنطقة المستهدفة» وفق تلك الصفحات.
ونقلت صفحات على «فيسبوك» عن مصدر ميداني في الغوطة الشرقية: أن الجيش السوري «تصدى لهجوم شنته المجموعات المسلحة على مواقعه في محور الميدعاني حزرما وأوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين».
وأشار المصدر الميداني أنه كذلك في جبهة عربين، «تصدى الجيش السوري للهجوم العنيف الذي شنته المجموعات المسلحة على مواقعه في محيط الموارد المائية من جهة عربين من دون أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة». وتابع المصدر: إنه «قتل 8 مسلحين وجرح عدداً آخر وتم تدمير عدة مقرات كانت منطلقاً لعملية التسلل والهجوم».
في الأثناء، «استهدف الطيران الحربي مواقع المسلحين في حي جوبر بدمشق بعدة ضربات جوية» وفق صفحات «فيس بوك»، في حين ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الطائرات الحربية استهدفت المسلحين في مدينة عربين ومحيطها صباح أمس، ليرتفع إلى «10 على الأقل» عدد الغارات المنفذة، فيما «لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة» في محيط إدارة المركبات قرب المدينة بين «الفصائل الإسلامية» من جهة، وقوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة أخرى، قتل خلالها «4 مقاتلين من الفصائل».
وفي وسط البلاد، خاضت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني اشتباكات ضارية مع مجموعات إرهابية ترفع شارات «النصرة»، وذلك في ريف سلمية الغربي، حيث حاولت تلك المجموعات التسلل إلى عدة نقاط عسكرية للنيل منها والولوج إلى سلمية، فكان عناصرها بالمرصاد وكبدوا الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأكد مصدر عسكري لـ«الوطن»، صباح أمس، أن الهدوء سيد الموقف في تلك المحاور الساخنة بالريف الغربي، وذلك بعد ليلة من المواجهات استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة وتم إفشال هجوم الإرهابيين على نقاطنا المرابطة في الريف الغربي لمدينة سلمية، وقتل عدد من الإرهابيين.
كما قصفت مدفعية الجيش تحركات إرهابيين في قرية القنطرة والأراضي الزراعية لها جنوبي حماة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عتاد حربي ودراجات نارية كان يستخدمها الإرهابيون في عمليات كرهم وفرهم.
أما في محافظة حمص، فقد سقط ما لا يقل عن 18 قتيلاً ومصاباً بين صفوف مقاتلي «النصرة» خلال عمليات الجيش على أوكارهم بريف حمص الشمالي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري، بأن وحدات من الجيش «نفذت رمايات مدفعية على أوكار النصرة» في قريتي تيرمعلة وعز الدين بالريف الشمالي أسفرت عن «مقتل أكثر من 6 إرهابيين وإصابة 12 آخرين».
وفي وقت سابق أمس، نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري غارة جوية على تحصينات مقاتلي تنظيم داعش بريف حمص الشرقي. وذكر مصدر عسكري حسب «سانا»، أن الطيران الحربي «قضى على عدد من الدواعش ودمر لهم مقراً في غارة على تحصيناتهم بقرية المشيرفة الشمالية» التابعة لمنطقة المخرم بريف حمص الشرقي.
كما كثفت وحدات الجيش العربي السوري عملياتها على مواقع انتشار التنظيم في منطقة حقول النفط والبيارات غرب مدينة تدمر.
وحسب «سانا» فإن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة «نفذت عمليات مكثفة» على اتجاه الطريق الواصل نحو حقل المهر النفطي أسفرت عن «السيطرة على أحد التلال الإستراتيجية بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش فيها».
وأشارت «سانا» إلى أن سلاحي الجو والمدفعية في الجيش دمرا مواقع وتحصينات لتنظيم داعش في منطقة البيارات وحقل حيان وجحار وجزل، وبينت أن وحدة من الجيش حققت تقدماً جديداً في عملياتها ضد مواقع تنظيم داعش جنوب شرق قرية البيضة الشرقية في منطقة البيارات غرب مدينة تدمر.
وحسبما ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «سيطرت قوات الجيش على سلسلة جبال غربي محطة جحار بريف حمص بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش».
غرباً، قضت وحدة من الجيش في كمين محكم على مجموعة من «النصرة» بريف اللاذقية الشمالي.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن الكمين أسفر عن «القضاء على كامل المجموعة المكونة من 8 إرهابيين من التنظيم التكفيري والتي تسللت إلى إحدى النقاط العسكرية في محيط قرية كبانة» بالريف الشمالي.
وفي محافظة حلب، قضت وحدات حماية مطار كويرس على آخر تجمعات إرهابيي داعش في تلة الحوارة وسط بحيرة الجبول بريف المحافظة الشرقي.
وحسب «سانا» فقد أعلن مصدر عسكري ظهر أمس عن «إحكام السيطرة على تلة الحوارة وسط بحيرة الجبول بريف حلب الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم داعش فيها».
وأشار المصدر إلى أن العملية أسفرت عن «القضاء على العديد من أفراد التنظيم وتدمير تحصيناتهم وأوكارهم في التلة الإستراتيجية لتصبح بذلك البحيرة بكاملها تحت سيطرة قوات الجيش العربي السوري».
شرقاً، قضت وحدات من الجيش على أكثر من 9 إرهابيين تابعين لتنظيم داعش خلال عملياتها على تجمعاتهم ونقاط تسللهم في محيط المطار. وذكرت «سانا»، أن حامية مطار دير الزور بالتعاون مع القوات الرديفة «نفذت رمايات نارية على تحركات مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش في محيط مطار دير الزور أدت إلى القضاء على عدد من أفرادها وتدمير أسلحة كانت بحوزتهم».
وبينت الوكالة أنه من الإرهابيين القتلى «أبو وليد الطرابلسي» لبناني الجنسية و«محمد الخليفة» و«عامر أسود الخليفة» و«سهيل الرفاعي» و«محمد الصبري» و«محمود الفارس» و«مصطفى الكسار» و«جاسم الغرب» و«عباس الجبلاوي» و«وافي الرجب».
جنوب البلاد، أصيب شخصان صباح أمس جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين عريقة وداما وسط اللجاة بريف السويداء الشمالي الغربي.
وذكرت «سانا» أن «عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بجانب الطريق انفجرت عند مرور سيارة لنقل الحليب يستقلها شخصان ما أدى إلى إصابتهما حيث تم نقلهما إلى المشفى الوطني بمدينة السويداء»، وأفاد مصدر في المشفى بأنه تم تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين وإن وضعهما في حالة مستقرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن