البونات وقصص التلفزيون!
| يكتبها: «عين»
عندما يتقاضى المخرج أقل من آذن المدير..!!
في فترة من الفترات المهمة من عمر الصحافة احتجّ بعض الصحفيين على ارتفاع نسبة الاستكتاب في صحيفتهم، والاستكتاب هنا، يعني «البونات» في عرف الإذاعة والتلفزيون.
كانت مكافآت الأعمال الإذاعية والتلفزيونية تحتسب وفقاً لمبدأ البونات، والبونات هي عبارة عن كشف مالي مختصر من ورقة واحدة، يعطى لصاحبه بعد توقيع المخرج والمعد على أجرته، ولم يكن يحصل على البونات أحد غير الكاتب والفنان والمخرج وعدد ضئيل من الفنيين.
الاحتجاج على الاستكتاب في الصحف كان مرده إلى انخفاض المساحة المخصصة للكتابة عند الصحفيين العاملين في الصحيفة نفسها، واتساع المساحة المعطاة للكتاب من خارج الصحيفة.
والغريب أن أحداً لم يحتج على الظاهرة نفسها في الإذاعة والتلفزيون، وأقصد هنا من المعدين والمخرجين، علماً أن أثر اتساع رقعة العمل في البونات كان كبيراً جداً على المنتج التلفزيوني والمعنيين فيه!
يبنى البرنامج في التلفزيون على طاقم عمل يتألف من مجموعة عناصر معنية بإنتاج المادة الفنية، وأهم هؤلاء المعد والمخرج والمقدم والمصور والمونتير وغيرهم. لكن الذي يحصل أن زوايا كثيرة أضيفت فتمكنت من أكل حقوق العاملين الفعليين، فالذي يعين على البونات يتقاضى أجره من هذه الزوايا، وقد أدى ذلك إلى ظاهرة من أخطر الظواهر، هي أن هناك من يقبض من دون أن يعمل، وهناك من يعمل من دون أن يقبض إلا الشيء القليل.
وفي أحد الحوادث الغريبة، احتج أحد المخرجين للمدير العام على المبلغ الذي قبضه في أربعة أشهر، ويبلغ 17 ألف ليرة علماً أنه أنجز تسعة أفلام قصيرة، وسأل هذا المخرج المدير العام بجرأة:
-بصراحة ألم يقبض الآذن في مكتبك أكثر مني؟ فرد المدير العام: نعم!
والجميع أحياء والوثائق موجودة!!
وزير متواضع!
اتصلت صحفية بوزير كان مشغولاً باجتماع مهم، فظنت أنه لا يريد أن يستقبل الصحفيين، وبعد عدة ساعات رن الهاتف، وسأل الوزير بنفسه عنها من الرقم الذي تحدثت منه، فقيل له: غادرت إلى البيت!
معارض صريح جداً!
قال أحد المعارضين الذين يظهرون في برامج التحليل السياسي: إن حماته ملّت من السياسة وما يقوله السياسيون، وعندما ظهر صهرها على الشاشة، قالت: انقلونا على برنامج عادل كرم أحسن!
العين بالعين!
اعترفت إحدى الصحفيات المستجدات أن مدير أحد المواقع الإلكترونية «أكل» عليها أجورها لثلاثة أشهر، فحملت جهاز الحاسوب «اللاب توب» الخاص بالمكتب، ومشت، فاتصل بها وطلب إعادته، فقالت ادفع أولاً!
انتباه!
المذيع عمر عيبور.. غادر الإذاعة والتلفزيون بحثاً عن عمل جديد، فلم يشكره أحد، ولم تقدم له التحية على خدماته.. في أميركا.. أعلنت إحدى المحطات لعدة مرات أن المذيع الفلاني سيقرأ هذا المساء نشرته الأخيرة لأنه توقف عن العمل، أي تحرض المشاهدين على وداعه!
عمر عيبور سيتقاضى راتباً مهماً جداً في عمله الجديد!.