رياضة

نار العقوبات تكوي المخالفات قبل ثامن الدوري الممتاز… فاحذروا … مباريات قوية لا هوادة فيها وأرض الميدان هي الفيصل

| ناصر النجار

منذ الأسبوع الماضي اشتعلت الإثارة إلى درجة الغليان، والملاحظ أن فتيل الشغب وما يرافقه من شتم وغيره كان في مباريات المتأخرين الذين شعروا أن مراكب الدوري تبتعد عنهم، وعليهم اللحاق قبل أن يفوتهم الوقت، لكن الشغب وما فيه من مخالفات حمّلت الفرق أذى أكثر من الخسارات ذاتها، فتكبدت نار العقوبات وفوقها خسارة المباريات، وتبين لنا أن اتحاد الكرة ماضٍ بلجم الشغب بعقوبات تصاعدية، هذه العقوبات إن لم تؤثر في الفرق حالياً لكنها ستكون مزعجة مستقبلاً، فالإيقافات التي يصدرها اتحاد اللعبة بحق الكوادر واللاعبين لمباراة أو اثنتين ستتم مضاعفتها، ونقل المباريات خارج الأرض سيتم العمل به بدءاً من الأسبوع القادم، فالاتحاد لن يتراجع عن تطبيق القوانين والأنظمة، وعلى الأندية والجماهير الالتزام وليأخذ كل فريق حقه بأرض الملعب.
الفوارق بين الفرق بدأت بالاتساع، فرق فوق، وفرق تحت، والأخير يمكن أن يلحق بما سبقه بمباراة أو مباراتين، والشيء نفسه ينطبق على فرق المقدمة التي ما زالت الفوارق بينها بسيطة، وجدول ترتيب الدوري يلحقه كل أسبوع تغيير شامل.. هذا كله يجعل المباريات ساخنة ومثيرة، كل الفرق فيها تزج بكل أوراقها لكسب المباراة ونقاطها، وحتماً التعادل غير مرضٍ.

قمة المباريات
قمة الأسبوع سيشهدها ملعب الفيحاء بلقاء الوحدة مع الاتحاد وهو لقاء ساخن ومثير بكل أبعاده وتفاصيله، فالفريقان يضمان خيرة اللاعبين مخضرمين وشباناً ومواهب، لكن هذا لا ينعكس على الميدان أداء أو نتائج، وربما المباراة ستخرج كوامن اللاعبين المخبأة ليقدموا أفضل ما عندهم باعتباره لقاء قوياً ومهماً للفريقين، وخصوصاً أن نقاطه مضاعفة، فإما أن يبتعد الاتحاد عن الوحدة أو إن الأخير سيلحقه وسيُلحق به أول خسارة.
الاتحاد يلعب بأسلوب غير مفهوم، والضغط على مرمى الخصم هو الغاية، لكنه لا يصل إلى المرمى بسلاسة؟ والوحدة يتشابه معه لذلك أضاع الاتحاد الكثير من النقاط بالتعادلات لا مبرر لها، ومثله حال الوحدة الذي أضاعها بخسارات لم تكن على البال.
من حيث المضمون هو اللقاء الأدسم في الذهاب لأنه يعتبر الامتحان الحقيقي للاتحاد، ولأنها المباراة الأهم التي يلعبها خارج أرضه (المفترضة في اللاذقية).
والملاحظ أن الاتحاد لعب مع الفتوة وجبلة والنواعير والوثبة والجزيرة والحرية وكلها من النصف الثاني من الدوري ولم يحقق النتائج المطلوبة، وأول مباراة مع النصف الأول تعادل مع الشرطة، وغداً يلعب مع الوحدة، والمباراة التي تليها مع الجيش، فماذا سيكون حال الفريق في هذه المواجهات النارية، وعلى العكس تماماً فالوحدة لعب مع فرق النصف الأول (الشرطة- المحافظة- الجيش- حطين- الطليعة- تشرين) ووحده الكرامة من النصف الثاني لذلك فالمعادلة بينهما معكوسة تماماً، وهذا ما سيحرض الوحدة أو الاتحاد على إثبات عكس المعادلة السابقة.
كلا الفريقين يطمح لتعويض نكسة الأسبوع الماضي، والمباراة متوقفة على غلطة فمن يستغلها؟
في الموسم الماضي تعادلا في الذهاب سلباً، وفاز الوحدة إياباً 2/صفر، كما فاز في الدور النهائي 2/صفر، كما فاز الوحدة على الاتحاد بنصف نهائي كأس التحدي بالترجيح بعد التعادل السلبي.

ثقة مطلقة
تشرين «المتصدر» يتعامل مع مباراته مع الجزيرة بثقة مطلقة بعد أن أفرغ إنذاراته بلقاء الوحدة لأفضل مهاجميه المرمور، المشكلة ليست بغياب لاعب أو أكثر لأن تشرين سيواجه فريقاً أثبت نجاحه بامتهان الدفاع، وسبق أن عذّب أكثر من فريق ونجح باقتناص التعادل من الاتحاد، فهل ينجح بذلك مع تشرين؟ المباراة طابقية، والتفاوت بين الفريقين واضح، لكن على تشرين إن أراد الاستمرار بخطه البياني المتصاعد أن يحترم خصمه أولاً وأن يعرف من أي تؤكل الكتف، في الدوري التصنيفي فاز تشرين 1/صفر و3/صفر.

الحوت جاهز
حطين ثالث الدوري يستعد لتحقيق فوز جديد يعوض تعادله مع الطليعة، والأخبار الواردة من البيت الحطيني تؤكد أنه في أتم الجاهزية البدنية والفنية لتحقيق ما يصبو إليه والكرامة قوي باسمه وسمعته لكنه لم يقدم ما يدل على أنه قادر على إيقاف كبار الدوري، ورغم أن سعيه مشكور إلا أنه ما زال عاجزاً عن تحقيق مراده، ويبدو أن هناك حلقة يفتقدها.
المؤشرات تدل على أن حطين أميز وسيستقوي على ضيفه بأرضه وجمهوره، وهو قادم إلى فوز متوقع، إلا إذا كان للكرامة رأي آخر، في الموسم الماضي فاز الكرامة مرتين 2/صفر، فهل سيستمر، أم إن حطين قادم لرد الصاع صاعين؟

خصم عنيد
في السنوات العديدة أثبت فريق المحافظة أنه خصم عنيد لفريق الجيش رغم أن مواجهات الموسم الماضي انتهت كلها إلى فوز الجيش بواقع 2/صفر و2/1 و2/1، وهذا لا يشفع للجيش حاضراً.
المحافظة متميز هذا الموسم، وقطف نتائج جهده نقاطاً وضعته رابعاً، ويعتبر ما وصل إليه حتى الآن جيداً قياساً على مجموعة لاعبيه المجتهدة التي تفتقد الدعم من خطها الاحتياطي الذي على ما يبدو فارغاً من المؤثرين، الجيش بدوره يدرك ذلك سواء على الورق أو على أرض الميدان ونخشى أن يكون قد عاد للعقم الهجومي فمباراته مع الحرية لم يكن الفريق بوضعه الصحيح، وافتقد روح الجماعة والإبداع لذلك المطلوب منه أن يغير صورته وأن يقدم ما عنده، حتى يلحق بالمتصدرين من دون أن يعرقله أحد، من حيث المنطق المباراة تميل لمصلحة الجيش وننتظر مفاجأة المحافظة.

التعادل لا يكفي
إذا كان فريقا الشرطة والطليعة متعادلين نقاطاً فهذا لا يعني بالضرورة أن تنتهي المباراة إلى التعادل، فكل منهما يسعى لتجاوز الآخر ليعتلي منطقة أكثر أهمية.
الطليعة ليس صعباً، لكنه ليس سهلاً، لأنه يجيد التعامل مع الكبار، وهو قادر على الوقوف نداً في كل المباريات التي يخوضها، مؤخراً اتجه إلى الشباب فصار أكثر حركة ومملوءاً بالحيوية وهو قادر على فعل شيء ما، ومباغتة الشرطة بنتيجة قد لا تسره، والشرطة من الفرق التي بات من الصعب اختراقها وخصوصاً إذا كان مزاج اللاعبين في أعلى درجاته، أداء الفريق ارتفع مؤخراً وصار يوحي بالاطمئنان، والمسألة متوقفة عند توفيق هدافيه، فإن استثمروا فرصهم فاز الفريق، وإلا فالعتب مرفوع وتوقعاتنا تصب في مصلحة الشرطة لاعتبارات منطقية، لكن متى كانت تعترف كرة القدم بالمنطق!

صعبة
الحرية والمجد يبحثان عن نتيجة ايجابية، فالمجد أكثر من التعادل والحرية أكثر من الخسارة، والحظ والتوفيق ما زال يجانبهما، مستواهما متساو إلى حد ما، والمجد يعاني نقصاً في صفوفه لأسباب مختلفة، المجد سيكون حريصاً على الفوز حتى لا يغرق أكثر مما هو فيه، والحرية ينتظر قشة يتعلق بها وأرض الميدان ستقول كلمتها لمن يستثمر فرص المباراة ويحافظ على هدوئه، فالمباراة تحتاج إلى تركيز عال وهدوء وحرفية في القيادة، في الموسم الماضي فاز المجد 3/صفر و2/صفر وفي الدوري التصنيفي فاز المجد 5/1 ورد الحرية 1/صفر.

السهل الممتنع
مباراة النواعير وجبلة من السهل الممتنع، فكلاهما يمتاز بالدفاع، ما يجعل المباراة صعبة في هجومها حذرة في دفاعها، جبلة فرح كالنواعير بفوزه الأول، لذلك سيحاول تكريس لغة الانتصار ولو على ملعب حماة رغم أنه يعاني النقص في لاعبيه لأسباب متعددة، والشيء نفسه سيسعى إليه النواعير الذي حلّ عقدته بفوز أثار الشغب والجدل، ولن يجد فرصة أفضل من تحقيقها على ضيفه وخصوصاً أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، قد يكون النواعير أقرب للفوز لأن العقوبات أرهقت جبلة، لكن ذلك غير كافٍ لتحقيق النصر، في الدوري التصنيفي فاز جبلة 1/صفر، وتعادلا صفر/صفر.

فرصة ذهبية
الوثبة لن يجد فرصة ذهبية أكثر من الفرصة التي يواجه بها الفتوة ناقصاً نصف لاعبيه، فحال الفتوة لا يسر عدواً ولا صديقاً، والمسؤولية تقع اليوم على لاعبي الاحتياط ليدافعوا عن ألوان النادي جيداً، أهم شيء أن ينسى الفتوة مباراته مع النواعير وتجاوز أذى العقوبات بما يملك من لاعبين، والإرادة والعزيمة هما الفيصل بينهما، رغم أن المعطيات تشير إلى أن الوثبة عازم على استغلال الفرصة كما يجب، في الموسم الماضي فاز الوثبة 2/1 وتعادلا 1/1، كما تعادلا في ذهاب الدوري التصنيفي 1/1، وفي إيابه 2/2.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن