عربي ودولي

الجبير: مواقف الرياض وأنقرة متطابقة في سورية

| وكالات

بعد صمت طويل أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التحاق بلاده بالركب التركي الراضخ للرؤية السورية الروسية في سورية بضرورة الحل السياسي والقضاء على الإرهاب، وأن مواقف بلاده وتركيا متطابقة حيال سورية والعراق.
كلام الجبير، جاء خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، حيث قال: إن «مواقف الرياض وأنقرة متطابقة حيال سورية والعراق وتدخل إيران في المنطقة». وبلهجة لم نعتد عليها بعيدة عن لغة الشتيمة والتهديد لدمشق أكد الجبير أن موقف بلاده هو «الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها».
وصرح قائلاً: «نأمل في أن تؤدي محادثات أستانا إلى تثبيت وقف إطلاق النار، ولقيام حل سياسي» في سورية. وأشار، حسب موقع «ترك برس» الإلكتروني التركي إلى أن «التدخل الإيراني وتدخل حزب اللـه في سورية تسبب في تعقيد مشروع حل الأزمة السورية».
وبيّن الجبير أن السعودية «تتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والدول الشقيقة، وعلى رأسها تركيا، لتكثيف الجهود للقضاء على تنظيم داعش».
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي: إن «مقاتلين سوريين وقوات خاصة تركية حققوا تقدماً مهماً شمال سورية في مواجهة تنظيم داعش».
وأضاف: إن «الهدف التالي سيكون مدينة الرقة السورية»، متابعاً: «علينا أن نوضح للجميع أن علاقتنا أفضل، يعني أننا سوف نتخذ القرارات اللازمة بشكل منسق».
واستطرد قائلاً: «لدينا مصالح مشتركة، لذلك علينا أن نقوم بتنسيق أفضل، والقرارات التي اتخذناها في هذا الاجتماع مهمة، وسوف نستفيد في الاجتماعات المقبلة».
وأوضح، أن بلاده ستتعاون مع الرياض وواشنطن لمحاربة داعش، مشيراً إلى أن أنقرة لن تتعامل مع «منظمات إرهابية» لمواجهة التنظيم المتطرف، في إشارة إلى القوات الكردية التي تعمل ضمن حملة «غضب الفرات». مؤكداً أن لدى بلاده في المرحلة المقبلة «ثلاث مدن مهمة، وهي الباب والرقة والموصل، وأنها تسعى للقضاء على وجود تنظيم داعش فيها».
وقال جاويش أوغلو، وفق ما نقل «ترك برس»: إنه «من الممكن قيام الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إرسال قواتها الخاصة للمشاركة في عملية الرقة لتطهيرها من تنظيم داعش»، مؤكداً على «ضرورة تطبيق» هذه الخطوة.
وبيّن الوزير التركي أن بعض الدول قدمت الدعم لمنظمات إرهابية لمحاربة داعش، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة الأميركية لـ«قوات سورية الديمقراطية»، مضيفاً: «وهذا خطأ كبير ونسعى للتعاون مع السعودية لتعزيز الحرب على الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن