«قسد» على بعد 11 كلم من الرقة.. و«درع الفرات» على أطراف الباب
| وكالات
ذكرت تركيا أن الميليشيات المسلحة المنضوية في عملية «درع الفرات» غير الشرعية، سيطرت على تلال ذات أهمية إستراتيجية حول مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، على حين أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) ذات الأغلبية الكردية، سيطرتها على تلتين إستراتيجيتين، شمالي مدينة الرقة، تبعدان 11 كيلومتراً، عن المدينة بالتزامن مع شن تنظيم داعش، هجوماً عكسياً على مواقعها، غربي المدينة.
وقالت «قسد» التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية مكونها الأساسي، على قناتها في تطبيق «تلغرام»: إنها «سيطرت على تلتين إستراتيجيتين»، دون تحديد اسميهما، بعد معارك مع التنظيم، مشيرة إلى حصار قواتها قرية مليحان، شمال شرقي مدينة الرقة. كذلك، جرت اشتباكات بين الطرفين، إثر هجوم معاكس شنه التنظيم على قرى السويدية وحمارين ووديان، قرب سد مدينة الطبقة، غربي الرقة، وفق القناة. ووصل أربعة قتلى وجريحان من «قسد» إلى مشفى مدينة رأس العين بريف الحسكة، قتلوا خلال الاشتباكات مع داعش في منطقة مثلث خنيز، شمالي الرقة، وفق ما نقلت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء عن مصدر عسكري من «قسد». وأطلقت «قسد»، يوم السبت الماضي، المرحلة الثالثة من حملة «غضب الفرات»، التي تدعمها قوات «التحالف الدولي»، بهدف السيطرة على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم داعش في سورية.
على خط مواز، أوضح الجيش التركي في بيان، أمس، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، أن 58 من مقاتلي داعش قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي واشتباكات ضمن عمليات «درع الفرات». وأضاف: إن جنديين تركيين قتلا وأصيب 15 بإصابات طفيفة.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «قوات المعارضة والقوات التركية سيطرت على المشارف الغربية لمدينة الباب على مسافة نحو 30 كيلو متراً جنوبي الحدود التركية».
ومن جانبه قال قيادي في إحدى الميليشيات من مدينة غازي عنتاب التركية: إنه «حدث اختراق لدفاعات داعش مع هجوم الليلة الماضية والتقدم مستمر الآن». وأردف أن «تعزيزات عسكرية تركية أرسلت للمنطقة قبل أسبوع».
وحسب المرصد فإن القوات التركية وحلفاءها في ميليشيا «الجيش الحر»، قد «سيطروا على تلة» على الطرف الغربي للمدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إنه «لا يعلم إن كان التنظيم المتشدد سيتمكن من استعادتها أم أنه في حالة انهيار».
وفي تسجيل مصور أرسله القيادي لـ«رويترز»، قال فيه ثلاثة مقاتلين سوريين من ميليشيا «السلطان مراد» المنضوية في درع الفرات، إنهم يتحدثون من «داخل» مدينة الباب. ولم يتسن التحقق من صحة اللقطات.
وقال أحد المقاتلين: إنه «داخل مدينة الباب الآن ولكن ليس في وسطها بل على مشارفها وكانت أصوات انفجارات تتردد في الخلفية».
ووفق المرصد فإن «ستة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 12 شخصاً» في أحدث قصف لمدينة الباب.
وحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، فقد ذكر بيان الجيش التركي أن القوات البرية التركية «استهدفت أمس 189 هدفًا تابعاً لداعش في الباب، وتمكّنت من تدمير عدد منها بالكامل».
من جهة أخرى، أشار البيان إلى أن «مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي نفّذت غارات جوية على 65 هدفًا للتنظيم في المدينة».
ولفت إلى أن مقاتلات تابعة لـ«التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، «نفّذت 7 غارات جوية» ضد داعش في مدينة الباب، ما أدى إلى «تدمير عدد من المباني والآليات» التابعة للتنظيم.
و«درع الفرات» هي عملية عسكرية، غير شرعية، أطلقتها وحدات خاصة تركية في آب 2016، في مدينة جرابلس السورية، لدعم ميليشيا «الجيش الحر»، وبالتنسيق مع القوات الجوية لـ«التحالف الدولي»، بقيادة واشنطن.