ترامب يهاتف أردوغان ويتفقان على التعاون في سورية
| وكالات
بعد جولة اتصالات مع قادة دول المنطقة جاء الاتصال الأول للرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره التركي رجب طيب أردوغان متأخراً، إلا أنه كان إيجابياً، حيث اتفق الرئيسان على التعاون في محاربة «الجهاديين» في سورية.
وفي هذا الاتصال الهاتفي الذي طال انتظاره وجرى في وقت متأخر الثلاثاء، بحث الرئيسان، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، التعاون في معركة تركيا للسيطرة على مدينة الباب السورية من التنظيم الإرهابي وعلى معقل التنظيم في الرقة. وأضاف المصدر: «اتفق الرئيسان على العمل معاً في الباب والرقة» في سورية.
وكانت تركيا المشاركة في «التحالف الدولي» ضد تنظيم داعش، والذي تقوده واشنطن، أطلقت في آب حملة «درع الفرات» اللاشرعية في سورية دعماً للتنظيمات المسلحة في شمال سورية، وإبعاد المجموعات الكردية السورية عن حدودها أيضاً. لكن المعركة حول الباب تبدو من أصعب مراحل العملية التركية في شمال سورية حيث مني الجيش التركي بخسائر كبرى فيما اعتبر أردوغان أن أنقرة تركت وحيدة في القتال. ويعلق أردوغان آمالاً كبرى على ترامب بعدما عبر عن خيبة أمله إزاء إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وعبّرت تركيا عن استياء من الدعم الأميركي لمجموعات كردية سورية مقاتلة تعتبرها واشنطن الأكثر فاعلية في محاربة التنظيم المتطرف في سورية.
وتعتبر تركيا «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي وجناحه المسلح «وحدات حماية الشعب» الكردية مجموعات «إرهابية» مرتبطة بـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض نزاعاً مسلحاً ضد تركيا منذ 1984. وشدد أردوغان في الاتصال الهاتفي على أهمية المعركة ضد «العمال الكردستاني»، مؤكداً أن واشنطن يجب ألا تدعم «وحدات حماية الشعب» أو «حزب الاتحاد الديمقراطي».
وقال أردوغان أيضاً: إن تركيا تتوقع من واشنطن أن تساند أنقرة في حملتها ضد الداعية فتح اللـه غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه بتدبير الانقلاب الفاشل على أردوغان في منتصف تموز الماضي.
وقال مصدر الرئاسة التركية: إن مدير «سي آي إيه» سيزور تركيا الخميس (اليوم) في أول زيارة إلى الخارج منذ توليه مهامه في كانون الثاني الماضي. وأضاف: «سيبحث مع السلطات التركية مسائل المجموعات الكردية المقاتلة في سورية وكذلك قضية فتح اللـه غولن».
من جهته أعلن البيت الأبيض في بيان أن «الرئيس ترامب جدد الدعم الأميركي لتركيا بصفتها شريكاً استراتيجياً وحليفة في الأطلسي وثمن كل المساهمات في الحملة على تنظيم داعش». ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصادر لم تسمها قولها: إن «الزعيمين ناقشا قضايا من بينها إقامة منطقة آمنة في سورية وأزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب». وقال المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، أمس، وفق ما نقلت عنه الوكالة البريطانية: إن تركيا قدمت خطة مفصلة لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة معقل المتشددين في شمال سورية وإن هناك مناقشات جارية لهذا الأمر.
وأضاف كالن: إن التنسيق مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة بشأن الضربات الجوية في الأيام العشرة الماضية كان أفضل وأن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة بين بلدتي إعزاز وجرابلس السوريتين.