أكد أن إيران طرف إيجابي في كل التحولات الإيجابية في المنطقة … المقداد: على الآخرين الاستفادة من رغبة الحكومة بالحل السياسي
| سامر ضاحي
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سورية أول من طرح مقولة الحل السياسي للأزمة التي تواجهها، داعياً من سماهم « الآخرين» إلى أن يستفيدوا من الفرص المتاحة في إطار الحل السياسي ورغبة الحكومة السورية الكبيرة من أجل إيجاد هذا الحل، بعد أن لفت إلى أن إيران طرف إيجابي في كل التحولات الايجابية في المنطقة.
جاءت تصريحات المقداد على هامش الاحتفال الذي أقامته السفارة الإيرانية في فندق الداماروز بدمشق أمس بمناسبة العيد الوطني لبلادها وذكرى انتصار الثورة في إيران.
ورداً على أسئلة «الوطن» حول تأثير توتر العلاقات الأميركية الإيرانية على جهود الحل السياسي في سورية، قال المقداد: في الحقيقة نحن لا نريد أي توتر في العلاقات بين البلدين لكن هناك فئات في الولايات المتحدة الأميركية لا تريد أن يعم السلام في منطقة الشرق الأوسط وهي توتر الأوضاع بطريقة افتعالية».
وشدد على أن «الإدارة الأميركية لم تحدد حتى الآن سياستها العامة تجاه كل ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، والمسألة الأخرى هو أن الجهود التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحلحلة الأمور في المنطقة يجب أن تلقى كل الدعم من قبل الولايات المتحدة والدول الأخرى».
وأضاف: نحن مع الحفاظ على الاتفاقيات التي تم توقيعها ما بين الدول الراعية للاتفاق النووي الغربي الإيراني ومع ألا تتسرع الولايات المتحدة الأميركية في اتخاذ خطوات غير محسوبة في بداية عملها، مؤكداً أن إيران «طرف إيجابي في كل التحولات الايجابية في المنطقة وهي دولة معادية للإرهاب وتقاتل الإرهاب على الأرض السورية وفي كل أنحاء العالم وعلى الولايات المتحدة أخذ ذلك بعين الاعتبار».
ورداً على سؤال آخر حول تفاؤله في محادثات جنيف 4 المقررة في 20 من الشهر الجاري، بين المقداد أن سورية ستشارك في هذه الاجتماعات التي ستعقد للتعامل مع الوضع في سورية سواء في الأستانا أو في جنيف». وأضاف: نحن أول من طرح مقولة الحل السياسي للأزمة التي تواجهها سورية وعلى الآخرين أن يستفيدوا من الفرص المتاحة في إطار الحل السياسي ورغبة الحكومة السورية الكبيرة من أجل إيجاد هذا الحل السياسي الذي أوضحت القيادة السورية أبعاده ومعانيه وما زالت متمسكة فيه لحل سلمي للأزمة السورية».
وتابع: «جلسنا من أجل وقف سفك الدماء مع مجموعات إرهابية في الأستانا وهي ما زالت مجموعات إرهابية، وعلى هذه المجموعات أن تتخلى عما تقوم به من أعمال إرهابية على الأرض السورية لكي تكون شريكاً حقيقياً في صنع السلام في سورية». مؤكداً أن سورية كانت من الدول الأولى التي رحبت بالثورة الإيرانية.