سورية

مصر تأمل في إنجاز المسار السياسي في سورية .. والأردن: نتعامل مع كل الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة

| وكالات

أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن أمل بلاده في إنجاز المسار السياسي الذي يؤدي إلى إنهاء الحرب في سورية، على حين أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده تتعامل مع كل الجهود الدبلوماسية التي تبذل لحل الأزمة السورية، و«تفعل كل ما هو ضروري من أجل حماية مصالحنا وأمننا الوطني وحدودنا الشمالية». وقال شكري في مؤتمر صحفي مع مشترك نظيره الأردني في عمان أمس، حسب وكالة «أ ف ب» للأنباء: إن بلاده تأمل في «إنجاز المسار السياسي وبما يؤدي إلى إنهاء هذا الصراع العسكري وآثاره المدمرة على الشعب السوري والحفاظ على وحدة وأراضي سورية».
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد في بيان له، حسب وكالة «سانا» للأنباء: «إن الوزير شكري بحث مع الصفدي في عمان اليوم (أمس) تقييم المحادثات حول تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية والتي جرت في أستانا مؤخراً والإعداد لإطلاق المحادثات السياسية بين الأطراف السورية في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة». وأضاف: إن الوزيرين شددا على أهمية أن تتسم المحادثات السورية القادمة بالشمولية وإن تشارك فيها كل الأطراف والقوى السياسية السورية النابذة للإرهاب. وتابع: إن مباحثات شكري والصفدي تناولت أيضاً القضايا الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا واليمن والعراق واتفقا على ضرورة تكاتف جهود الدولتين المشتركة للتعامل بحزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية ونشر الصورة الصحيحة للإسلام.
وعن إذا ما كانت هناك اتصالات مباشرة للأردن مع إيران حول الأزمة السورية، قال الصفدي: «لا اتصالات مباشرة مع إيران حول هذا الموضوع، لكننا شاركنا كما شاركوا في أستانا»، حسب صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية.
وأكد الصفدي أن الأردن يتعامل مع كل الجهود الدبلوماسية التي تبذل لحل الأزمة السورية»، مشيراً إلى أن المشاركة في «أستانا» جاءت لتثبيت الهدنة في سورية بناء على دعوة من موسكو. وأضاف: «نفعل كل ما هو ضروري من أجل حماية مصالحنا وأمننا الوطني وحدودنا الشمالية».
وكان عقد في العاصمة الكازاخية أستانا يوم الإثنين الماضي اجتماع لمجموعة العمل المشتركة بشأن حل الأزمة في سورية على مستوى الخبراء من روسيا وإيران وتركيا، إضافة إلى الأمم المتحدة والأردن كما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفياً أمس الأول مع نظيره الأردني سبل تسوية الأزمة في سورية وتوسيع اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وحسب وكالة «أ ف ب» قال الصفدي الذي ستستضيف بلاده القمة العربية المقبلة في 29 آذار المقبل، رداً على سؤال عن إذا ما كانت هناك مباحثات لإعادة النظر بدعوة سورية للقمة: إن «التعامل مع الدعوات ينطلق من قرارات الجامعة العربية ونحن نلتزم بما أقرته الجامعة العربية سابقاً ونتعامل مع هذا الموضوع وفق هذا السياق». وكان وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف دعا في الأول من الشهر الحالي الجامعة إلى إنهاء تجميد عضوية سورية، معتبراً أن إبقاء دمشق خارج هذه المنظومة لا يساعد جهود إحلال السلام. يذكر أن جامعة الدول العربية علّقت عضوية سورية العام 2011، وبقي مقعدها شاغراً في كل الاجتماعات العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن