في ذكرى تأبين مناضل القدس والقضية إيلاريون كبوجي في شام العروبة … شعبان: سورية وفلسطين ولبنان والجزائر سوف يتحدون دائماً في مقارعة الاستعمار والصهيونية
| سوسن صيداوي – سارة سلامة
أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن مسيرة النائب البطريركي العام للقدس في المنفى المطران إيلاريون كبوجي «شكلت منارةً تهتدي بها الأجيال كي لا تضل الطريق وسط تعتيمات إعلامية وسياسية واختراقات لقلوب وعقول أهل الدار هدفها أن تضل الأغلبية الطريق إلى الحق وأن تضل الطريق إلى القدس».
وضمن حضور سياسي وديني وثقافي وفني سوري وعربي، أقامت رئاسة مجلس الوزراء وبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك وسفارة دولة فلسطين، أمس في مكتبة الأسد بدمشق، حفل تأبين للمطران، وشددت شعبان خلال كلمة لها فيه على أن «الحروب التي خضناها برهنت أننا بحاجة إلى استثمار معرفي وسياسي وإعلامي، يتوج الانتصارات العسكرية ويستثمر التضحيات السخية التي قدمها أبناء هذه الأمة على امتداد التاريخ والجغرافيا العربية».
وحيت شعبان الجزائر والحاج كريم رزقي الذي كان مع المطران كبوجي في أسطول الحرية وأيضاً هاني سليمان من لبنان الذي رافق المطران في أسطول الحرية»، وقالت: «في هذا الأسطول اتحدت فلسطين ولبنان وسورية والجزائر كما سوف يتحدون دائماً في مقارعة الاستعمار والصهيونية».
وعبر سمير رفاعي ممثل رئيس دولة فلسطين محمود عباس في كلمته عن أواصر العلاقة بين سورية وفلسطين، مشيراً إلى متانة الارتباط التاريخي بين البلدين وعمق التوحد فيهما رغم المحاولات الاستعمارية بوضع الحدود، مركزاً على فكرة أن النضال السوري الفلسطيني حاضر عبر التاريخ ولا يمكن لمرء تجاهله.
من جهته قال البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في كلمة له عن المطران كبوجي: «هو فقيد القدس عاصمة إيماننا، وفقيد سورية التي ربته ونشأ فيها، وفقيد فلسطين التي أصبحت شخصيته كلها فلسطين، وفقيد المقاومة والحرية والكرامة، الكرامة التي هي رمز لهذه القامة»، أما الأب إلياس زحلاوي فاستهل كلمته بالحديث عن هول ووجع الغربة التي كان يعانيها كبوجي، والتي كانت له في حياته خشبة الصليب التي حملها بحب كبير رغم ثقلها، كي يكمل رسالته التي خُلق لأجلها.