في ثامن الدوري الممتاز… فاز الأفضل … الجيش بالعلامة الكاملة… وتشرين يتمسك بالصدارة
| ناصر النجار
غاب الشغب عن مباريات الأسبوع الثامن من الدوري الممتاز، كما غابت البطاقات الحمراء وركلات الجزاء، وفاز الأفضل في المباريات فلم يكن للمفاجآت أي حضور في هذا الأسبوع.
جميع المباريات شهدت تسجيل أهداف، وغاب التعادل السلبي عن أي من المباريات، وحضر التعادل فقط في مباراة قمة الأسبوع بين الوحدة والاتحاد وكان إيجابياً (1/1).
ونسبة الأهداف هذا الأسبوع كانت جيدة ومعقولة فبلغت (18) هدفاً في ثماني مباريات وارتقى مهاجم الجيش محمد الواكد إلى صدارة الهدافين بخمسة أهداف من أربع مباريات لعبها فريقه، وهو اللاعب الوحيد الذي سجل في كل مباراة لعبها، فسجل بمرمى النواعير مرتين، وسجل بمرمى الوحدة والحرية والمحافظة، ومن أهدافه الخمسة له هدفان من ركلتي جزاء على النواعير والحرية ويشاركه الصدارة لاعب الاتحاد رأفت مهندي إنما من سبع مباريات لعبها بقية الهدافين بقوا صائمين، فتأخر ترتيبهم إلى المركز الثاني بأربعة أهداف وهم: أسامة أومري (الوحدة) ياسر إبراهيم (الشرطة) وانضم إليهم باسل مصطفى من تشرين.
في جدول الترتيب بقي الجزيرة بلا فوز، والجيش وتشرين والاتحاد بلا خسارة، والجيش هو الفريق الوحيد الذي حصد كامل النقاط من المباريات الأربع التي لعبها.
الوثبة حقق فوزه الثاني هذا الموسم وكذلك الحرية، أما النواعير فقد حقق فوزه الثاني أيضاً إنما على التوالي.
فريقا تشرين وحطين حققا فوزين مقبولين كانا بمنزلة المذاكرة قبل لقاء القمة اللاهب الذي سيجمعهما الجمعة القادمة على ملعب الباسل باللاذقية، وهو لقاء يجمع كل صفات الإثارة والسخونة والتنافس على لقب الدوري والتربع على قمة المدينة الكروية.
القمة الباهتة
لم يقدم فريقا الوحدة والاتحاد القمة المفترضة كأفضل فريقين في الدوري ينافسان على الصدارة إن لم يكن على اللقب، وعلى ما يبدو أن الحديث على صدارتهما للدوري سيكون كلاماً من الماضي، فبعد ثمانية أسابيع لم يبرهنا على جدية ذلك، أو إنهما يفتقدان عوامل البطولة.
حشد كامل من لاعبي النخبة بوزن الذهب حسب ما دفع الناديان للاعبين الموجودين على أرض الملعب، لكن للأسف لم يلمع هذا الذهب؟ ولعل الحذر المسيطر والخوف من الخسارة كانا السبب الرئيس في بهتان صورة المباراة فاكتفى الفريقان بالتعادل وهو أشبه بالخسارة لكليهما، وهنا نجد أن العلاج يبدأ من الكي وهذا برسم إدارة الناديين.
انتصارات طبيعية
كل الانتصارات التي تحققت كانت طبيعية وضمن منطق كرة القدم، لكنها كانت على طرق ثلاث، انتصاران تجاريان حققهما تشرين والجيش، فالفريقان أنهيا الشوط الأول بالتقدم بفوز صريح، تشرين تقدم (2/صفر) والجيش (3/صفر) وتعاملا مع الشوط الثاني بلغة الفائز لا زيادة ولا نقصان وكأنهما لا يريدان إفراغ ما عندهما من جهد في مباراتين مضمونتين، خشية الإصابة والبطاقات وما شابه ذلك.
وانتصاران صريحان كانا للشرطة على الطليعة، وللوثبة على الفتوة، فالشرطة كان الأميز والأفضل بكل مراحل المباراة، ورغم محاولات الطليعة أن يكون نداً إلا أنه فشل في ذلك ففاز الشرطة 2/صفر، واستغل الوثبة النقص العددي في فريق الفتوة فأجهز عليه بثلاثية مقابل هدف الشرف، معوضاً خسارته القاسية التي تعرض لها الأسبوع الماضي أمام المحافظة 1/4.
الانتصارات الثلاثة الأخرى كانت صعبة، فالنواعير حقق فوزاً على جبلة كان غالياً على النواعير وقاسياً على جبلة، والأسلوب الذي اتبعه النواعير في المباراة أتعب الضيف، فحقق هدفاً ونام عليه، وباءت كل محاولات التعديل بالفشل أمام صلابة الدفاع النواعيري، المجد أضاع الكثير من الفرص السهلة فكانت النتيجة خسارة متأخرة، مع الإشارة أن المجد لعب ناقص الصفوف لغياب عدد من لاعبيه، حطين كان فرحاً بفوزه الصعب على الكرامة لأنه أبقاه في المقدمة ومنحه فرصة الاستمرار في السباق، الكرامة حاول أن يجر الحوت إلى شباك التعادل لكنه فشل فكانت الخسارة الصعبة المرّة.
الصراع على القمة ساخن للغاية ومثله الصراع في المؤخرة، وما زال هناك متسع من الوقت للتعويض فالحديث عن القمة والمؤخرة ما زال مبكراً.