«التموين» تواجه أزمة البنزين: توزيع الازدحام على المحطات!
| عبد الهادي شباط
كشف مصدر مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لـ«الوطن» أن هناك انخفاضاً في عدد طلبات المحروقات المؤمنة لمحطات الوقود في مدينة دمشق وريفها وأن نسبة ما يتم تأمينه من الطلبات اليومية لا يتعدى 35% من الطلب الإجمالي الاعتيادي لمحطات دمشق، بينما تنخفض النسبة إلى مادون ذلك في محطات ريف دمشق وهو الأمر الذي يضاعف من حالة الازدحام طلباً للمحروقات بدمشق وخاصة مادة البنزين حيث تتجه معظم المركبات ووسائط النقل العامة والخاصة لتأمين وقودها من دمشق.
مبيناً أن إجمالي الاحتياجات اليومية من مادة البنزين في دمشق وحدها يقترب من مليون ليتر يومياً حيث تتم تغذية محطاتها بقرابة 40-45 طلباً «صهريجاً» يومياً متوسط حمولة الطلب نحو 22 ألف ليتر، إضافة إلى كميات مشابهة كانت تصل يومياً لمحطات دمشق من المازوت، مشيراً إلى أن طلبات مادة البنزين التي تصل خلال هذه الفترة لمحطات دمشق تقترب من 15 طلباً يومياً.
وعن وجود ورواج لأنشطة السوق السوداء والإتجار بمادتي البنزين والمازوت خارج محطات الوقود بأسعار مضاعفة، أكد مسؤول في الوزارة أنه لا مخالفات من هذا النوع ضمن محطات الوقود، مؤكداً وجود بنزين مهرب من لبنان هذه الأيام، والصفيحة تباع بأكثر من 10 آلاف ليرة سورية، علماً بأن ثمن الصفيحة في لبنان يعادل 16 دولاراً أميركياً في أحسن الأحوال، أي بين 8200 و8500 ليرة سورية.
وعن رفع أسعار أجور النقل بنسب ملموسة، ومتباينة، أكد المسؤول توجيه دوريات التموين لتتبع المخالفات.
وعن التدابير التي تنفذها التجارة الداخلية لإدارة نقص المادة في دمشق على اعتبارها جهة مشرفة على التوزيع، بيّن أنه تم تحديد تغذية كل سيارة بـ25 ليتراً فقط لتوزيع المادة على أكبر قدر ممكن من المركبات، إضافة إلى العمل على تشتيت حالات الازدحام أمام المحطات من خلال توزيع المادة على العديد من المحطات في مناطق مختلفة من دمشق وعدم تركز المادة وتغذيتها لمحطات ومناطق محددة، والعمل على إطالة فترات التوزيع وتناوبها بين المحطات بحيث لا توزع جميع الطلبات المؤمنة للمحطات في وقت واحد والوصول إلى مشهد انعدام المادة في جميع المحطات، بانتظار وصول طلبات اليوم الآخر حيث لا بد من الحفاظ على وجود دائم للمادة في محطات دمشق وأن هناك إشرافاً مباشراً من عناصر حماية المستهلك على استلام المادة وتوزيعها وأن معظم العناصر موجودون في محطات الوقود لأكثر من 16 ساعة يومياً وهناك تشديد كبير على شروط استلام المادة والتأكد من وصول جميع الحمولة الخاصة بالمحطة، وتشديد مشابه في عملية توزيع المادة على المركبات والأشخاص حيث يمنع توزيع مادة البنزين على الأفراد ضمن عبوات إلا في حالات استثنائية وكمية محدودة عبارة عن 3 ليترات تساعد بعض أصحاب المركبات الذين نفذ وقود سياراتهم من الوصول إلى المحطة.
مبيناً أنه يتم توزيع مادة البنزين على محطات الوقود العامة والخاصة ولا يتم استثناء أي محطة عاملة وأن متوسط نصيب المحطات الخاصة يقترب من 10 طلبات يومياً بهدف التخفيف من حالة الضغط ومظاهر الازدحام أمام المحطات.
وبالانتقال إلى مادة المازوت بين أنه تم تحديد 30 ليتراً يومياً للسرفيس ونحو 50 ليتراً للسيارات الكبيرة وأنه يتم توزيع مادة المازوت على وسائط النقل العام لتأمين حركة النقل، كما أوضح أن هناك مخزوناً احتياطياً لدى كل محطة لا يسمح التصرف به إلى في الحالات الطارئة وأن هناك العديد من الأولويات في توزيع المحروقات منها تأمين المخابز والأفران يومياً باحتياجاتها من المحرقات كما تم استثناء شاحنات نقل أسطوانات الغاز من الدور أمام المحطات وتأمين احتياجاتها من الوقود لضمان وصول مادة الغاز للمواطنين والمحال والفعاليات الاقتصادية المختلفة وعدم تأخر وصول المادة.