كازاخستان توجه دعــــوات إلى «أستانا 3».. و«المعارضات» تحدد وفدها إلى «جنيف 4»
| الوطن- وكالات
فيما اتفقت «الهيئة العليا للمفاوضات» على أسماء وفد المعارضة إلى محادثات جنيف والذي يضم سياسيين وعسكريين، أعلنت كازاخستان، أمس، عن اجتماع جديد في أستانا منتصف الشهر الجاري بشأن تسوية الأزمة في سورية، دعت له الوفد الحكومي الرسمي وممثلي «المعارضة» إضافة للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا والأردن.
وقالت وزارة الخارجية الكازاخية في بيان على موقعها الإلكتروني حسب وكالة «سانا»: إنه تمت دعوة وفد الجمهورية العربية السورية وممثلي «المعارضة» إضافة للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا وممثلين عن الولايات المتحدة كمراقبين إلى اجتماع في أستانا يومي الـ15 والـ16 من الشهر الجاري بشأن تسوية الأزمة في سورية.
وأوضح البيان، «إنه ستتم خلال الاجتماع مناقشة تنفيذ نظام وقف الأعمال القتالية في سورية وإجراءات استقرار الوضع في مناطق معينة وتبني قواعد مجموعة العمل المشتركة والاتفاق على المزيد من الإجراءات لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية إضافة إلى بحث خطوات عملية أخرى في ضوء المحادثات السورية المقبلة في جنيف».
وعقد في الثالث والعشرين والرابع والعشرين من كانون الثاني الماضي اجتماع في أستانا صدر في ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية. وشدد على أن الحل الوحيد للأزمة في سورية سيكون من خلال عملية سياسية. كما أعلن تشكيل آلية ثلاثية لمراقبة وقف الأعمال القتالية والتأكيد على الإصرار على محاربة الإرهاب.
من جهته ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» نقلاً عن البيان أنه دعي إلى المشاركة «وفد عن الأردن».
وقال الموقع: إنه و«حسب الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا وتركيا وإيران)، فسيبحث المشاركون في اللقاء مسائل تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في سورية والإجراءات الهادفة إلى استقرار الوضع الأمني في بعض مناطق البلاد، إلى جانب خطوات عملية أخرى، بما في ذلك المتعلقة بالمفاوضات السورية السورية المرتقبة في جنيف».
على خط مواز، نقلت قناة «العربية الحدث» عن ما سمته مصادر أنه «تم الاتفاق على اسم محمد صبرا في منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى جنيف4، وتعيين نصر الحريري رئيساً للوفد»، في وقت يتواصل فيه اجتماع «العليا للمفاوضات» في الرياض منذ يوم الجمعة.
وفي وقت سابق ذكر المتحدث باسم «العليا للمفاوضات»، سالم المسلط، لـ«العربية الحدث»، أن «اجتماعات المعارضة السورية لا تزال مستمرة في الرياض لليوم الثاني على التوالي، وأنه خلال ساعات سيتم الإعلان عن أسماء الوفد الموحد المشارك في مفاوضات جنيف 4».
وكشف أن هذا الوفد الذي «يمثل جميع الأطياف السياسية المعارضة، فضلاً عن الفصائل المسلحة، سيضم 20 مفاوضاً، و20 استشارياً من قانونيين وسياسيين مهمتهم دعم الفريق المفاوض».
كما أوضح أن الوفد سيضم «جميع الفصائل المسلحة بمن فيهم من شارك في مؤتمر أستانا في 23 كانون الثاني الماضي»، مشيراً إلى أن المجتمعين «راعوا مسألة أن يكون الجميع ممثلين في الوفد، بمن فيهم الأكراد والعرب والمسيحيون، بالإضافة إلى ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو».
وختم حديثه بالقول: إن «مطالب الوفد تستند إلى القرارات الدولية، لاسيما القرار 2118 والقرار 2254 وبيان جنيف 1، ولا مرجعيات أخرى».
من جهتها مواقع إلكترونية معارضة ذكرت، أن «ممثلين عن الهيئة العليا للمفاوضات، والفصائل المسلحة والائتلاف الوطني، انتخبوا السبت في الرياض، أسماء الوفد الذي سيمثل المعارضة السورية في جنيف».
وأوضحت المصادر، أن الوفد يضم «20 شخصية عسكرية وسياسية، حيث تم تعيين محمد صبرا كبيراً للمفاوضين، على أن يكون نصر الحريري رئيساً للوفد، على حين أشارت المواقع إلى أن الوفد يضم مبدئياً كلاً من «رياض نعسان آغا، رياض حسن» واستشاريين «سعيد نقرش، عصام الريس، يحيى العريضي، هشام مروة، طارق الكردي، عبد الأحد سطيفو».
وذكرت المصادر أن «الفصائل المسلحة حصلت على نصف عدد الوفد المفاوض».
وأشارت المواقع إلى أن «المعارضة تنتظر تفعيل نتائج الاجتماع الذي تم أخيراً على مستوى الخبراء في العاصمة الكازاخية أستانا، بين تركيا وروسيا وإيران، والذي استهدف تحديد أطر اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في أنقرة، ودخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، وآليات مراقبته».
والجمعة ذكر المتحدث باسم «العليا للمفاوضات» منذر ماخوس، أنه «لا حديث عن عملية سياسية لحل الأزمة السورية ما لم يتم تثبيت وقف إطلاق النار».
ومن غير المعروف، إن كان الوفد الذي اختارته «العليا للمفاوضات» هو من سيذهب إلى اجتماع أستانا المقبل أو أعضاء منه أم من ذهبوا إلى الاجتماع الأول أواخر الشهر الماضي.