نقاط التعليم على حروف منهاج الفئة (ب) بالحسكة
| الحسكة – دحام السلطان
الخطة التعليمية الإيجابية التي كانت قد وضعتها وزارة التربية العام الماضي وأخذتها على عاتقها بشأن الطلاب المتسرّبين والمنقطعين لسنة أو أكثر، بغية مواصلة تعليمهم من خلال منهاج الفئة (ب)، الذي ستقوم مديريات التربية في القطر بتطبيقه وفق المعايير الصحيحة في الاختيار والتطبيق، وهي ما أحدثت حالة إيجابية ونقلة نوعية مطلوبة في محافظة الحسكة على وجه الخصوص، وإن لم تكن على مستوى الطموح وحجمه لدى المعنيين بالأمر لدى التربية بالحسكة، لظروف خارجة عن إرادتهم وذلك لخصوصية المحافظة، التي لقي التعليم ما لقي من مسببات وعوامل شاقة خلّفت البؤس والتدهور والتراجع خلال سنوات الحرب على سورية، ولاسيما في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد أن تعرّضت مراكز ودور العلم في معظم أرياف المحافظة، وفي عدد لا بأس به من مراكز المدن والبلدات إلى حملات مضادة وموجّهة، استهدفت المدارس في المحافظة ومنهاجها الوزاري، الذي يُدرّس فيها واستبداله بمناهج أخرى ذات أفق ضيق وبعيدة كل البعد عن العقلانية والموضوعية والواقع، مستندة في ذلك إلى التطرّف الإرهابي في المدن والبلدات الواقعة في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية من محافظة الحسكة التي كان يُسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى فرض التعليم باللغة الكردية للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية في عدد لا بأس به من المدارس الواقعة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية من المحافظة.
وهذان الأمران كانا المحرّض الرئيس، لأن توضع نقاط التعليم على حرف الطلاب المتسرّبين والمنقطعين بالشكل الصحيح، من خلال ورش التخطيط للمشاركين في الدورات المنهجية التي تهدف إلى عودة الطلاب المتسرّبين والمنقطعين إلى المدارس لمواصلة تعليمهم وفق منهاج وخطة دراسية موضوعة من مختصين في وزارة التربية وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف.
وفي هذا السياق فقد اختتمت في مديرية التربية الدورة المنهجية التدريبية لمنهاج الفئة (ب)، التي أقامتها الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسف على مدار أربعة أيام بمشاركة 30 متدرّباً ومتدرّبة من الكادر التربوي والاختصاصي العامل بمديرية التربية.
حيث أكدت مديرة التربية بالحسكة إلهام صورخان أن ورش العمل في الدورة تعمل على التعريف وشرح لمنهاج الفئة (ب)، وشروط قبول التلاميذ في شعبة الفئة (ب) وآلية التعامل معهم إدارياً، في ضوء ما نفّذته مديرية التربية على غرار هذه الدورة في العام الماضي.
وبيّنت المديرة، أنه من خلال الدورة تم تحقيق الفائدة المرجوة من هذه الورشة وذلك بافتتاح 12 شعبة صفية لمنهاج الفئة (ب)، إلا أنها لم تحقق الطموح المطلوب الذي نصبو إليه وننشده في المؤسسة التربوية لأسباب خارجة عن إرادتنا، نتيجة لإغلاق بعض المدارس الواقعة خارج سيطرة الدولة!.