سورية

الدبلوماسية الروسية تصر على مشاركة إيران وحزب الله في التحالف الدولي لضرب الإرهاب

| وكالات

أصرت الدبلوماسية الروسية على مشاركة إيران وحزب لله اللبناني في «التحالف الدولي لضرب الإرهاب»، لما بدا أنه رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وردت على الاتهامات الأميركية لإيران بدعم الإرهاب، بالمطالبة بفحص الدول كافة التي تحوم الشكوك حول دعمها للإرهاب، في إشارة مبطنة إلى السعودية وقطر وتركيا.
وطعن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في استثناء إيران من المشاركة في التحالف الدولي لضرب الإرهاب، معتبراً أن هذا الاستثناء «لا أساس له». وفي مقابلة مع إحدى القنوات الروسية، نقلها موقع «روسيا اليوم»، أضاف: «إذا كانت هناك شكوك بخصوص إيران أو أي دولة أخرى في دعمها للإرهاب.. دعونا ننظر فيها». ووصف منع إيران من المشاركة في محاربة الإرهاب بـ «الأمر غير البراغماتي»، مشيراً إلى أن «الأميركيين معرفون ببراغماتيتهم». كما دعا إلى الاعتراف بأن حزب الله هو أيضاً يشارك في الحرب على تنظيم داعش.
ولفت إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران «لا تسير على ما يرام»، واعتبر أنها ازدادت سوءاً أكثر مما كانت عليه الحال في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وإذ أقر بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعامل مع الاتفاق النووي الإيراني بحساسية، إلا أنه دعاه إلى الالتزام بأولويته الخاصة بمحاربة الإرهاب. وقال: «من الضروري الاعتراف بأن الجيش السوري هو من يحارب الإرهاب بالدرجة الأولى، بمساندة القوات الجوية الروسية، وكذلك فصائل أخرى تدعمها إيران، بمن فيها حزب الله»، وأضاف موجهاً كلامه بشكل غير مباشر لترامب: «لذلك، سيكون من الضروري تحديد الأولويات»، في دعوة روسية للإدارة الجمهورية للتعامل مع إيران وحزب الله في سورية.
وكشف عن استمرار العمل على عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي. وذكر أن بوتين وترامب بحثا، خلال اتصالهما الهاتفي الشهر الماضي، جملة واسعة من القضايا الدولية، وعبّرا عن رغبتهما في عقد لقاء شخصي في القريب العاجل. وأعرب لافروف عن أمله في أن يوضح لقاؤه مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون هذه المسألة. وقال: «كلفونا البحث عن المكان والتوقيت المناسبين والمقبولين لكلا الجانبين، ونعمل في هذا الشأن». وأشار إلى أنه وتيلرسون سيشاركان في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول العشرين الكبرى، وكذلك في مؤتمر ميونيخ للأمن، المزمع عقدهما في ألمانيا في الشهر الحالي.
وعن مخاوف إسرائيل من حصول حزب الله على أسلحة روسية من سورية، طالب المسؤول الروسي المسؤولين الإسرائيليين بتقديم أدلة على مزاعمهم. وأضاف: «إننا نقول في كل مرة، نحن نرفض بشكل قاطع انتهاك شروط الاتفاقات التي لا تسمح للبلد المستورد (للسلاح الروسي) أن يسلم أسلحتنا لأي جهة أخرى من دون موافقتنا».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن