سورية

معارك عنيفة في قسمي الباب الشمالي والغربي … «غضب الفرات»: حررنا 700 كم مربع من الريف الشمالي الشرقي للرقة

| وكالات

تواصلت المعارك العنيفة في مدينة الباب، معقل تنظيم داعش الإرهابي بين القوات التركية والفصائل المنضوية في عملية «درع الفرات» اللاشرعية والتي تدعمها أنقرة من جهة ومقاتلي التنظيم من جهة أخرى، في حين أعلنت غرفة عمليات «غضب الفرات» المدعومة أميركيا، عن تمكنها من تحرير مساحة تقدر بـ700 كم مربع من الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الرقة. وتخوض قوات «درع الفرات»، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، معارك ضد الدواعش في القسم الغربي من مدينة الباب الذي دخلته السبت، تزامناً مع مواجهات مماثلة تتركز في الأطراف الشمالية. وتترافق المعارك مع قصف وغارات تركية. وأفادت وسائل إعلام تركية، حسب «أ ف ب»، بـ«مقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خلال المعارك الأحد، ما يرفع عدد قتلى الجيش التركي منذ بدء الهجوم في 24 آب إلى 67 جندياً.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن أمس: إن «أطراف مدينة الباب الواقعة بالريف الشمالي الشرقي لحلب تشهد تجدداً للقصف من قبل القوات التركية وطائراتها، بالتزامن مع الاشتباكات المتجددة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن «درع الفرات» والقوات التركية من جهة، وعناصر تنظيم داعش، وتتركز الاشتباكات العنيفة في الأطراف الشمالية لمدينة الباب».
وقال بيان صادر عن هيئة الأركان التركية، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» للانباء: إن «القوات المشاركة في العملية تمكنت من دكّ 174 هدفاً لداعش، بينما قصفت المقاتلات التركية 33 موقعًاً للتنظيم الإرهابي». وأشار البيان إلى أن «القوات المشاركة في العملية حيدت 42 إرهابياً ينتمون للتنظيم».
على الجانب الآخر، أعلنت غرفة عمليات «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية» ضد تنظيم داعش لتحرير مدينة الرقة، عن تمكنها من تحرير مساحة تقدر بـ700 كم مربع من الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الرقة، مؤكدة تحرير 98 قرية ومزرعة وتأمين سلامة المواطنين في هذه القرى والمزارع وتقديم العون لهم ومساعدتهم للعودة إلى منازلهم بأمان.
وأكدت غرفة عمليات «غضب الفرات» في بيان صحفى، أمس، وفق ما نقل «اليوم السابع»، أن المرحلة الثالثة من حملة غضب الفرات «تستمر بنجاح تام وفق الخطة المرسومة، وحققت هدفها الرئيسي في تحطيم الخطوط الدفاعية الأمامية في الجبهة الشمالية الشرقية لمعقل تنظيم داعش في مدينة الرقة، بعد معارك عنيفة خاضتها القوات بمساندة مجموعات عسكرية لقوات التحالف الدولي، وبدعم فعال لطائراتها، ودحرت من خلالها حشوداً كبيرة للتنظيم بمسافة 40 كم خلال 7 أيام منذ بدء المعركة، لتصل بذلك إلى مشارف مدينة الرشيد». وكشفت «الديمقراطية» عن «تصفيتها 124 إرهابياً وجرح أعداداً كبيرة منهم وأسر 9 إرهابيين»، مشيرة لـ«تدمير عدد من المدافع الميدانية والآليات العسكرية المحملة بالأسلحة الثقيلة، و63 نفقاً والعشرات من المواقع المحصنة، ومصنع لصناعة المفخخات، وتفجير 3 سيارات مفخخة إلى جانب إبطال مفعول 1256 لغم، وإسقاط 3 طائرات مسيرة لإرهابيي داعش، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والآليات والمعدات العسكرية».
وأشارت القوات إلى مقتل 13 مقاتلاً من «الديمقراطية» و«قوات واجب الدفاع الذاتي»، مؤكدة «انضمام 750 مقاتلاً ومقاتلة من أبناء وبنات المنطقة إلى معسكرات التدريبية، تمهيداً للمشاركة في الحملة العسكرية المستمرة لتحرير محافظتهم».
وأكدت قيادة غرفة عمليات «غضب الفرات» على قرب وصول المرحلة الثالثة لعملياتها العسكرية إلى أهدافها المرسومة في تحرير كامل الريف الشرقي للمحافظة وعزل مركز مدينة الرقة تمهيداً لتحريرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن