مراقبون اعتبروا أن كلامه ينسجم مع إستراتيجيات واشنطن … هوف: «المناطق الآمنة» بحاجة لقوات أميركية
اعتبر الدبلوماسي الأميركي والمسؤول السابق لملف سورية، فريدريك هوف في مقال له تناول فيه الخيارات المتاحة أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقامة العديد من «المناطق الآمنة» في سورية، أنه يجب استبعاد الميليشيات الكردية عن الساحة لاعتبارات عسكرية أولاً وإنسانية ثانياً، وشدَّد على ضرورة إبعاد الجيش العربي السوري عن هذه المنطقة بما فيها دير الزور. واعتبرت مصادر مراقبة في دمشق لـ«الوطن»، أن ما جاء في المقال ينسجم إلى درجة كبيرة مع إستراتيجيات ودعوات الولايات المتحدة لإعادة تموضعها في الشأن السوري من بوابة «المناطق الآمنة»، وهو على ما يبدو الأكثر سهولة بالنسبة للولايات المتحدة ولاسيما أن جهدها العسكري سينسحب إلى غرب الفرات (حسب دعوة هوف) ما سيتيح للولايات المتحدة إرضاء حليفها التركي من جهة، وتكريس الأكراد وقوى عربية موالية للولايات المتحدة في مناطق «الخلافة»، لاسيما دير الزور، كبديل عن الجيش العربي السوري. ونشر هوف مقاله في مجلة «Foreign Policy» الالكترونية، واعتبر أن الجغرافيا المثالية لإقامة مثل هذه المناطق في سورية تترامى على ثلاثة اتجاهات بحكم السيطرة الفعلية عليها من قبل تنظيمي داعش و«جبهة النصرة». وبرأي هوف فإن «النواة المركزية» لجميع «المناطق الآمنة» في سورية هي المنطقة الممتدة من غرب الفرات إلى الحدود العراقية، وهي تتطلب لخلقها الاعتماد على قوات أميركية على الأرض مدعومة بقوات إقليمية وغربية بعد استبعاد الميليشيات الكردية عن الساحة لاعتبارات عسكرية أولاً وإنسانية ثانياً. وشدَّد هوف على ضرورة إبعاد الجيش العربي السوري عن هذه المنطقة بما فيها دير الزور، على اعتبار أن بقاءه فيها سيؤدي إلى جذب المزيد من التنظيمات المتشددة وسيدفع السكان المحليين للنزوح باتجاه تركيا.
وناشد الكاتب وزارة الدفاع الأميركية بدعم المجالس المحلية والمعارضة لإدارة هذه المناطق وحمايتها جوياً لضمان بقائها.