منصتا موسكو والقاهرة تنفيان ضمهما.. والمحاميد يؤكد اختياره كمستقل … «مجلس سورية الديمقراطي» الكردي تلقى دعوة إلى محادثات جنيف.. وميليشيات تعلق مشاركتها .. «العمل الوطني»: تشكيلة وفد المعارضة تخالف القرار 2254 وتستبعد «معارضة الداخل»
اعتبرت «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» المعارضة في سورية أن تشكيلة وفد المعارضة إلى الجولة الرابعة من محادثات جنيف التي أعلنتها «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة «تخالف قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على تمثيل واسع لكل المعارضات السورية»، واتهمت «العليا للمفاوضات» بـ«استبعاد معارضة الداخل تنفيذاً لأجندات إقليمية ودولية».
على حين أكدت منصتا موسكو القاهرة أنهما غير ممثلتين في الوفد الذي أعلنت عنه «معارضة الرياض» أعلن «مجلس سورية الديمقراطي» الكردي تلقيه دعوة لتشكيل وفد يتكون من ستة أشخاص لحضور «جنيف 4»، وأعلنت ميليشيا «ألوية صقور الشام» المنضوية مؤخراً في صفوف ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، عن تعليق مشاركتها السياسية في اجتماعات الأستانا وجنيف.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين عام «هيئة العمل الوطني الديمقراطي» التي تنشط في داخل البلاد: إن «ما صدر عن الرياض بخصوص تشكيل وفد المعارضة وتعيين رئيس وكبير المفاوضين ومستشارين ومحاولة استبعاد معارضة الداخل هو تنفيذ لأجندات إقليمية ودولية يخالف قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على تمثيل واسع لكل المعارضات السورية».
وأعلنت «العليا للمفاوضات» السبت بعد اجتماع لها في الرياض تشكيلها وفداً من 21 عضواً بينهم عشرة ممثلين عن الميليشيات المسلحة، برئاسة عضو الائتلاف المعارض نصر الحريري للمشاركة في محادثات جنيف المرتقبة في العشرين من الشهر الحالي.
ونشر «الائتلاف» أمس قائمة بأسماء أعضاء الوفد، ومن بين الميليشيات الممثلة «فيلق الرحمن»، و«لواء السلطان مراد» القريب من تركيا، إضافة إلى ميليشيات في شمالي وجنوبي البلاد، في غياب ميليشيا «جيش الإسلام» الذي كان أحد قياداتها محمد علوش كبير المفاوضين في اجتماع أستانا الأول أواخر الشهر الماضي.
ويحتفظ الوفد وفق قائمة الائتلاف، بعدد من أعضائه الذين شاركوا العام الماضي في محادثات جنيف بينهم بسمة قضماني وفؤاد عليكو.
وانضم إلى عضوية الوفد المفاوض حسب «الائتلاف» ممثلاً عن «منصة موسكو» علاء عرفات، إضافة إلى ممثل «منصة القاهرة» خالد المحاميد.
ويرافق الوفد وفد تقني يضم عشرين مستشاراً قانونياً وسياسياً وعسكرياً.
وفي تصريحه قال مرعي: «معارضة الداخل لا تقبل بأن يمثلها إلا من يعيش داخل سورية».
وأوضح مرعي أن معارضة الداخل «سوف ترسل رسالة المبعوث الأممي (ستيفان) دي ميستورا من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 وضرورة تمثيل المسارات كافة بشكل متساو وعادل»، مرجحاً أن «يعمل دي ميستورا على تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 لأنه موظف أممي»، مشيراً إلى أن «تيارات المعارضة كافة كانت ممثلة بكل لقاءات جنيف».
ورداً على سؤال عن عدم قبول «معارضة الرياض» بذلك قال مرعي: «معارضة الرياض لا تمثل كل المعارضة وسبق أن جمدت من لقاءات جنيف واستمرت اللقاءات دونها».
على خط مواز، أكد القيادي في منصة القاهرة جهاد مقدسي أن «المنصة غير ممثلة بشكل رسمي في الوفد الذي تم الإعلان عن تشكيلته»، وفق ما ذكرت محطات تلفزيونية داعمة للمعارضة.
من جانبه قال المحاميد في تصريحات تلفزيونية: «إنه تم اختياره في وفد المعارضة كمستقل وليس ممثلاً عن منصة القاهرة»، وقال: «إن وجدت في جنيف فسأكون من المستقلين».
وأمس الأول قال رئيس منصة موسكو قدري جميل لـ«الوطن» رداً على سؤال إن كان أي أحد من «العليا للمفاوضات» اتصل بمنصته أو منصة القاهرة للتنسيق وتشكيل الوفد إلى جنيف4: «منذ دقائق قليلة تحدثت مع جمال سليمان من منصة القاهرة وبلغني أنهم اتصلوا به في النصف الأول من النهار (أمس) وبلغوه رسمياً أنهم مستعدون ليقبلوا بنا على أن يكون واحد من القاهرة وواحد من موسكو، وبشرط واحد أن نوافق على بيان الرياض». وتابع: «رد عليهم جمال سليمان، وأنا أوافقه، بأن هذا الاقتراح مرفوض لأنه غير عادل أولاً ومن ثم فلماذا شرط الموافقة على بيان الرياض، فنحن ذاهبون لتنفيذ قرار 2254 وهو الأرضية المشتركة للجميع»، قبل أن يضيف: «إن اقتراحاتهم مرفوضة وغير قابلة للبحث».
من جانبه رفض علوش التعليق على تشكيلة وفد «العليا للمفاوضات»، التي لم تضم ممثلين عن «جيش الإسلام» وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وفي الغضون صرح سكرتير «الحزب الديمقراطي الكردي» في سورية (البارتي) لبعض وسائل الإعلام الكردية ومنها موقع «آشا نيوز» بأنهم كأحزاب «مجلس سورية الديمقراطي» تلقوا دعوة لتشكيل وفد يتكون من ستة أشخاص لحضور مؤتمر جنيف 4.
وبحسب إبراهيم، فإن الوفد سيتكون «من ستة أشخاص، ممثل للسريان والآشوريين وآخر للمكون العربي وممثل للتحالف الوطني الكردي وممثل لتجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد وممثل للحزب الديمقراطي الكردي السوري (شيخ باقي)، إضافة إلى ممثل عن حركة المجتمع الديمقراطي (TEVDEM).
في المقابل قال المكتب الإعلامي لميليشيا «ألوية صقور الشام» عبر حسابه على موقع تويتر: «لن تكون صقور الشام جزءاً من أي مفاوضات، ونعلن توقيفنا لكل نشاطاتنا السياسية من الأستانا وجنيف وغيرها ما لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار والقصف على جميع المناطق المحررة».
وكانت ميليشيات «جيش العزة» و«فيلق الشام» أعلنتا في وقت سابق، عن تعليق مشاركتهم في «أستانا 2» و«جنيف4» لحين التزام نظام الأسد بوقف إطلاق النار، وذلك على حسابهما على موقع «تويتر».