الجيش يتقدم بريفي حمص وحلب.. والفريج في حماة … الحكومة: مستعدون لمبادلة سجناء بمخطوفين «مدنيين وعسكريين»
| الوطن – وكالات
على وقع تقدم الجيش في ريفي حمص وحلب الشرقيين، تفقد أمس نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج عدداً من الوحدات العسكرية العاملة في الريف الشمالي لمحافظة حماة، بتوجيه من القائد العام للجيش الرئيس بشار الأسد، على حين أكدت الحكومة استعدادها لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية.
وصرح مصدر رسمي، بحسب وكالة «سانا»، أن «حكومة الجمهورية العربية السورية تؤكد أنها على استعداد وبشكل مستمر وخاصة في إطار الجهود المبذولة لاجتماع أستانا المقبل لمبادلة مسجونين لديها بمختطفين لدى المجموعات الإرهابية رجالاً ونساءً وأطفالاً مدنيين وعسكريين وذلك حرصاً من الدولة السورية على كل مواطن مختطف في أي مكان».
يأتي ذلك بعدما قال الرئيس الأسد لمخطوفي ريف اللاذقية المحرّرين خلال استقباله لهم في 9 الجاري: «لم يمر يوم إلا وكان الناس يسألون عنكم والدولة تبحث عنكم بكل مؤسساتها، وكل عسكري، وكل شهيد استشهد كان عنده هدف أن تعودوا»، بعدما كان قد قال في 2015: «لن نألو جهداً في تحديد مصير من فقد ومحاولة تحرير من خطف سواء عبر العمليات العسكرية أو عبر التبادل».
في الغضون أكد مصدر ميداني في غوطة دمشق الشرقية لـ«الوطن»، أن الهدوء الحذر ساد أمس الجبهات الشرقية والجنوبية الشرقية للغوطة، مرجعاً الأمر للأنباء التي تحدثت عن استعداد الحكومة لمبادلة مسجونين لديها مع مختطفين لدى الميليشيات، ورجح المصدر أن تكون الميليشيات تعيد النظر وتتشاور في الأمر قبل الإقدام على خرق جديد قد يلغي هذا الاستعداد.
وأكد المصدر، أن الخطط لاستعادة بلدة النشابية «تم تعديلها»، كاشفاً عن انخراط قوات «جيش التحرير الفلسطيني» في القتال إلى جانب الجيش في بعض النقاط هناك.
في ريف حمص الشرقي، ذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن الجيش سيطر على نقاط جديدة في منطقة البيارات الغربية وعززت مواقعها قرب مفرق البيضة الشرقية وعلى التلال المشرفة على طريق عام حمص تدمر باتجاه البيارات، واستطاعت قوات عسكرية أخرى إحراز تقدم جزئي باتجاه منطقة حجار ومعمل حيان وتوسيع نطاق سيطرتها في ذلك المحور.
وبينت المصادر أن طلائع الجيش باتت على بعد نحو 22 كم عن مدينة تدمر، على حين أفادت مصادر مطلعة، بأن داعش أقدم على إشعال آبار حقل جحار للغاز.
من جهة ثانية، وبعد أيام من فتح الجهات المختصة معبر السمعليل في منطقة الحولة كبديل عن معبر الدار الكبيرة تخفيفاً للعبء على المواطنين ودخول قافلة مساعدات السبت، وخروج عدد من المواطنين، عمد المسلحون إلى إغلاقه، حسب نشطاء على «فيسبوك».
شمالاً سيطر الجيش على خمس قرى بريف تادف الواقعة جنوبي الباب بريف حلب الشرقي، عقب معارك عنيفة خاضها مع تنظيم داعش، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وفي حماة أكد الفريج أن «أبناء سورية شعباً وقيادة يثمنون عالياً الواجب الوطني الذي يؤديه رجال قواتنا المسلحة الباسلة في مواجهة الإرهاب».