شهداء بقذائف الإرهاب بدمشق.. وشبح داعش يخيم على إدلب…الجيش يسيطر على تل الشيخ حسين بريف درعا ويتقدم في الحسكة

حقق الجيش العربي السوري أمس مزيداً من الانتصارات ضد المجموعات الإرهابية المسلحة على امتداد البلاد خصوصاً في ريف درعا والحسكة، فيما تواصلت العمليات العسكرية بأرياف القنيطرة وحمص ودمشق التي استشهد فيها عدد من المواطنين بقذائف الهاون.
وأعلن مصدر عسكري صباح أمس أن «الجيش أحكم سيطرته الكاملة على تل الشيخ حسين في أقصى الريف الشمالي الشرقي لدرعا، مؤكداً «إيقاع عشرات الإرهابيين بين قتيل ومصاب في حين فر العشرات منهم تحت ضربات الجيش باتجاه قرية أم ولد والكرك الشرقي تاركين أسلحتهم وذخيرتهم».
وأوضح المصدر، أن الجيش قضى على عشرات الإرهابيين من «كتائب شهداء حوران» بمحيط شركة الكهرباء، بالترافق مع هروب 4 مجموعات إرهابية من بلدة النعيمة بعد أن دارت فيما بينها اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد كبير من أفرادها قتلى.
كما دمرت وحدة من الجيش عربة مصفحة وقضت على مجموعتين إرهابيتين بكامل أفرادهما في شارع الأردن وساحة الطلايبة على أطراف منطقة درعا البلد التي تعد خط إمداد رئيسي للإرهابيين بالسلاح والمرتزقة بحكم موقعها المفتوح على الأراضي الأردنية.
وفي ريف السويداء الشمالي الشرقي، أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة محاولات تسلل لإرهابيي تنظيم داعش من خربة سعد ومكب النفايات باتجاه تل بثينة.
في غضون ذلك قضت وحدات من الجيش على العديد من أفراد التنظيمات الإرهابية ودمرت أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم في ضربات مكثفة على محاور تحركاتهم وخطوط امدادهم من كيان الاحتلال الإسرائيلي في جباتا الخشب وطرنجة ومحيط تل أحمر في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي.
وفي دمشق استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون جراء سقوط قذائف هاون في شارع الثورة العمارة، بحسب ناشطين.
أما في ريف العاصمة الغربي، فقد دكت مدفعية الجيش مواقع المسلحين في بيت ساير والدرخبية موقعة في صفوف إرهابي جبهة النصرة إصابات مباشرة.
وفي الغوطة الشرقية دارت معارك على محور تل كردي بمنطقة دوما بين وحدات الجيش ومسلحين من ميليشيا «جيش الإسلام» بالتزامن مع استهداف مدفعية الجيش لمواقع تمركز المسلحين في المنطقة.
إلى شمال شرق البلاد حيث استعادت وحدات من الجيش وحماية الشعب حاجز الغزل شرقي الحسكة، على حين فجر تنظيم داعش عربتين مصفحتين في حي غويران وهاجم نقاط تواجد عناصر الجيش في المنطقة.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش ووحدات الحماية من جهة وداعش من جهة أخرى في حي غويران مع تراجع كبير للتنظيم الإرهابي داخل الحي.
كما حققت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية تقدما في ملاحقة مسلحي داعش على المدخل الشرقي لمدينة الحسكة وكبدتهم خسائر كبيرة.
إلى ذلك تواصلت لليوم الثاني على التوالي حملات الاعتقال التي شنتها مجموعات مسلحة وفي مقدمتها «حركة أحرار الشام الإسلامية» وامتدت لتشمل قرى وبلدات ومدناً عديدة في محافظة ادلب، وذكر مصدر معارض مقرب من الحركة لـ«الوطن»، أن عدد المعتقلين ناهز 200 جلهم من المدنيين الذين لا ينضوون إلى أي مجموعة مسلحة وتم اعتقالهم بذريعة موالاتهم لتنظيم داعش الذي خيم بظلاله على المحافظة التي يديرها ويحكمها ما يدعى «جيش الفتح» غطاء جبهة النصرة، الفرع الآخر لتنظيم القاعدة في سورية.