ثقافة وفن

الصحفيون والحكومة!

| يكتبها: «عين»

استقبال السيد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس المكتب التنفيذي الجديد لاتحاد الصحفيين يثير فينا، نحن الذين نترقب أداء إعلاميا أفضل، هواجس كثيرة من بينها: علاقة الصحافة مع الحكومة.
وهنا يبرز الحديث عن معنى الصحافة ودور المرئية والمسموعة منها في التعاطي مع هموم الناس، والغريب الذي ينبغي علينا أن نتحدث عنه بصراحة، أننا وفي كل مرة نسمع فيها عن مثل هذا الاجتماع تترامى إلى أسماعنا قائمة المطالب التي نريدها من الحكومة!
هذه المسألة، باعتقادي، هي نوع من الخلل في العلاقة بين السلطتين الحكومية والرابعة، حتى لو كان ثمة ما تقدمه الحكومة لهذه المنظمة الشعبية، ومكمن الخلل هو أن الصحافة يفترض أن تكون أقوى في التعاطي مع احتياجاتها من أن تضعها أمام الجهاز التنفيذي الذي يجب أن تراقبه، وإلا كيف ستراقبها وترفع صوتها في الانتقاد وملاحقة الخطأ، وهي تطلب منه «المكافآت»؟
فلماذا ينبغي أن تقدم الحكومة بيوتاً للصحفيين، ولماذا ينبغي أن يرخص لهم الخليوي، وعلى أي أساس يتم وضع هذا المطلب أو ذاك؟!
إن اتحاد الصحفيين في سورية، مسؤول عن أدائه، ومسؤول عن تمويل نفسه من أعضائه، وعندما يكون هناك من مصاعب تتعلق ببعض الجوانب التي يعيشها الصحفي مثله كمثل أي مواطن عادي، فإن المكتب التنفيذي يمكن أن يطالب بها، ويمكن أن تكون مطالبه مشروعة.
وهنا، من المفيد أن يطلعنا السادة أعضاء المكتب التنفيذي الجدد على رد مجلس الوزراء على المطالب.. وهل يعيبنا هنا أن نذكر أن أحد المحافظين سحب مؤخراً السيارة والميزات الأخرى من المراسل عندما لم يلب ما يريده السيد المحافظ من تغطية؟
والغريب أن المهمة الأبرز في اتحاد الصحفيين كمنظمة نقابية هي تلك التي تتعلق بالتعاطي مع مسألة الفائض، في الإذاعة والتلفزيون، ولم نسمع صوته فيها.
هل من الضروري أن ننتظر صدور قرارات خاطئة لنسارع فيما بعد إلى إصلاحها أم من الضروري مشاركة الاتحاد في صياغة هذا النوع من القرارات؟!

الأبيض والأسود
الاعتماد على الأعمال القديمة في قناة سورية دراما أثار انتقاد عدد من الصحفيين الذين سأل أحدهم: ماذا سيفيدنا عرض مسلسل «فوزية» من جديد؟

مذيعات التربوية
الصور التي تعرض على وسائل التواصل الاجتماعي عن الأجواء التي تعيشها مذيعات التربوية تدل على راحة بال وسعادة في الاستقرار الذي تشهده القناة، في وقت يعيش فيه الإعلام المرئي السوري قلقاً واضحاً!!

مهم
• لايزال الشريط الإخباري الموحد الذي يبث على الأقنية السورية يحتاج إلى تحديث، فغدا يفترض أن تصبح اليوم منذ الصباح، واليوم يفترض أن يحذف النشاط إذا مضى وقته.. وهكذا.. راقبوا الشريط!
• رغم كل موجة الجدل التي أثارتها تصريحات القاضي الشرعي الأول تغافل التلفزيون وربما الإذاعة عن التعاطي معها ونقل الحوار إلى الشاشة!
• مخرجة تلفزيونية دعت الصفوف الأولى من المعنيين بالفن والإعلام ولم تدع النقاد إلى العرض الخاص بفيلمها!
• تعرضت صحفية ممن يثابرون على الدوام في الأوقات الصعبة كفترة الفجر لهجمة من كلاب مسعورة في الطريق وهي تنتظر سيارة المرآب!

أسرار الإذاعة والتلفزيون
• بعض المذيعات انشغل بالحديث عن عيد الحب والهدايا التي يتم تداولها بهذه المناسبة، ومن الأسرار الطريفة التي تم تداولها أن ثمة طوقاً ثميناً تلقفته شقيقة مذيعة من زوجها يشتري ثلاثة صهاريج مازوت!
• تم إسعاف أحد الموظفين برش الماء على وجهه بعد أن علم أن اسمه مدرج في قوائم الفائضين عن الحاجة وخدماته تقارب العشرين عاماً!
• أحد المديرين في الإذاعة والتلفزيون قال أمام موظفيه أن هناك انتقائية في اختيارات الأسماء التي أدرجت في قوائم الفائض عن الحاجة.
• بعد وصول تباشير برفع سقوف البونات للعاملين المتميزين في الإذاعة والتلفزيون، تم تخفيض سقف العقود حيث فقد أمثال هؤلاء شيئاً من تعويضاتهم!
• التلفزيون بانتظار «اللوك الجديد» للمحطات الباقية، وهناك حديث يتسرب عن إلغاء قناة دراما!
• أثارت كلمة «ممتاز» التي وردت في القوائم المسربة عن توصيف العاملين موجة ضحك عارمة في إحدى غرف التحرير والإعداد في الإذاعة والتلفزيون!
• بدأت الغيرة والتنافس يتمظهران بحساسيات بين العاملين الأصليين في دوائر الإذاعة والتلفزيون وأولئك الذين وفدوا إليهم من الفائضين!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن