شؤون محلية

المحروقات تنعكس على أداء باصات النقل الداخلي

| اللاذقية- نهى شيخ سليمان

أمام أزمة النقل القائمة حالياً في محافظة اللاذقية نتيجة عدم وفرة المحروقات في محطات الوقود إلا بالحد دون الأدنى، فقد تأثر بنقصه عامة المواطنين وجميع وسائل النقل العامة والخاصة وأدى لارتفاع أجور النقل الأمر الذي شكل ضغطاً كبيراً على باصات النقل الداخلي من نسبة كبيرة من المواطنين نظراً لانخفاض تسعيرتها ووفرتها، لكن وأمام هذا الضغط الحاصل اشتكى عامة المواطنين من وجود نقص بعدد الباصات وتأخر وصولها وعدم وجود فترات متباعدة بين الباص والآخر، حيث يصل باص على الموقف وخلفه باصان أو أكثر لتبقى بعدها المحطة فترة طويلة من الوقت من دون مرور باص لعدم وجود تنظيم بسيرها، وأمام هذا الواقع وللاطلاع على الإجراءات المتخذة لمعالجة الإشكالات المرورية والتنظيمية لسير الباصات التقت «الوطن» مدير النقل الداخلي باللاذقية المهندس طلال حورية الذي أكد أن أسطول باصات النقل الداخلي يعمل وبشكل جيد على جميع خطوط المدينة، إلا أنّ تراجع أدائه حالياً عما كان عليه سابقاً يعود لنقص مخصصات الشركة من المحروقات والتي يتم على أساسها تسيير باصات معينة وفق الحاجة الأساسية للخطوط لتبقى باصات أخرى تعمل في اليوم التالي، موضحاً أن الشركة تملك حالياً 124 باص نقل دخلت الخدمة منذ عام 2008 و2011 إضافة إلى الدفعة الأخيرة التي وردت عام 2015، ومن أصل الباصات المذكورة أعلاه يوجد 13 باصاً خارج الخدمة وهي قيد التعمير في ورشات الشركة – الرحبة -بسبب حاجتها للصيانة، بينما تم تفعيل الباصات المتبقية داخل المدينة على عشرة خطوط حسب طول الخط والكثافة، بحيث تخدم وسط المدينة والفعاليات الاقتصادية والتعليمية، ومؤخراً تمت إضافة 20 باصاً للدائري الشمال – الجامعة شارع المغرب العربي حي مارتقلا، وذلك نتيجة الطلب على تخديم مناطق جديدة للجامعة من دون المرور بالكراجات بحيث يخدم شريحة كبيرة من الموظفين والطلاب، وقد لاقى هذا الخط استحسان الجميع، ويعمل بشكل جيد مع جميع الخطوط الأخرى، لكن مع انخفاض كميات الوقود المخصصة اضطرت الشركة لتخفيف عدد الباصات ليتوافق مع الوقود المتوافر ومع طول الخط، حيث يتم تشغيل الباصات بشكل يومي حسب كميات الوقود الواردة إلينا والتي يمكن أن تتراوح بين 50 وحتى 75%.
وعن النقص الحاصل بعدد الباصات أفاد أن هذا الأمر ناتج عن نقص المحروقات فلا يتم تنزيل الباصات دفعة واحدة خلال اليوم، بل عدد من الباصات فقط للتمكن من الاستمرار في اليوم التالي، ولدينا حد أدنى لكل خط في أوقات الدوام والعطلة لا يصح أن ننزل عنه وذلك وفق دراسات للشركة، فمثلا خط الزراعة الحد الأدنى سبعة باصات والآن خفضت لستة باصات لكون الوضع خارج إرادتنا، إلا أننا حريصون على استمرار عمل الباص بحده الأدنى طيلة اليوم وهذا تابع لكميات الوقود التي تردنا حسب لجنة محروقات المحافظة التي توزع الوقود.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن