إعفاء مدير عام مدجنة حمص بسبب خسارات متكررة على مدى العامين الماضيين … 6.6 مليارات ل.س مبيعات الدواجن 2016
| عبدالهادي شباط
كشف مصدر في وزارة الزراعة لـ«الوطن» عن إعفاء المدير العام لمدجنة حمص مكتفياً بتوضيح أن قرار الإعفاء بسبب خسارات متكررة للمدجنة في العامين الماضيين على حين تحفظ مدير عام مؤسسة الدواجن سراج خضر بالتصريح عن الموضوع رغم أنه سبق أن صرح لـ«الوطن» بأنه سيتم إعفاء أي مدير تتكبد مدجنته خسارات إذ لم يعد من مبرر لتكبد خسارة في قطاع الدواجن بسبب تحسن أسعار المنتجات من مادتي البيض والفروج مؤخراً.
ومن المعروف أن منشأة دواجن حمص التابعة للمؤسسة العامة للدواجن تعاني خسائر منذ عامين كان يبررها القائمون عليها بغلاء مدخلات الإنتاج، وانخفاض سعر المنتج في الأسواق المحلية بسبب انخفاض سعر صرف الليرة أمام الدولار.
كما خفف مدير عام المدجنة من واقع الخسارة التي تعانيها المدجنة على مدى العامين السابقين بقوله لوسيلة إعلامية إنه نادراً ما نجد مؤسسة عامة رابحة في ظل ظروف الأزمة، وإن منتجات الدواجن هي أرخص مادة بروتينية تباع في السوق المحلي.
وحول إبرام عقود خاصة بين مؤسسة الدواجن ومنظمة الفاو لبيع المنظمة الفراخ البياضة ليصار لتوزيعها من المنظمة على شكل معونات إنتاجية لمزارعين أكد مدير عام المؤسسة أن هناك عقداً تم إبرامه مع المنظمة مازال سارياً وتم بموجبه بيع المنظمة 55 ألف فرخة بياضة، وأن هناك رغبة لدى المنظمة لإبرام المزيد من العقود لتأمين احتياجاتها من هذه الفراخ وخاصة أن المنظمة وجدت فارقاً ملموساً في جودة نوع الفراخ المنتجة لدى المؤسسة مقارنة بما كانت تتسوقه من خارج المؤسسة حيث كان يتم بيع المنظمة فراخاً تجاوزت العمر الطبيعي للإنتاج وبالتالي تفقد المنحة الكثير من أهميتها لدى المستفيد لعدم تحقيق الغاية منها، كما أن المؤسسة مستفيدة من مثل هذه العقود في تأمين سيولة مالية ومن ثمّ دعم عملية الإنتاج في المؤسسة وخاصة أن مشروع زاهد ضمن مدجنة طرطوس متخصص بإنتاج هذه الفراخ ولديه وفرة وإبرام مثل هذه العقود يشجع دورة الإنتاج في هذا المشروع
كما أظهرت بيانات التقرير السنوي لمؤسسة الدواجن والتي حصلت «الوطن» عليها أن حجم مبيعات المؤسسة خلال العام الماضي تجاوزت 6.6 مليارات ليرة على حين بلغت قيم الاستثمارات التي أنجزتها المؤسسة قرابة 81 مليون ليرة فحققت المؤسسة مبيع نحو 171 مليون بيضة مائدة و12 مليون بيضة تفريخ بينما تم بيع نحو 1.2 مليون صوص تربية.
وفي متابعة لقطاع الدواجن وعمل المؤسسة العامة نجد أن تحسناً طرأ مؤخراً على مربي الدواجن في القطاعين العام والخاص ترافق مع تحسن الحالة السعرية للمنتجات من الفروج والبيض حيث بلغت شدة المعاناة لدى المربين والمؤسسة لإطلاق تحذيرات من خسارة قطاع الدواجن في سورية بسبب حالة الخسارة التي كان يتكبدها المربي وبهذا الإطار سجل إنتاج مؤسسة الدواجن في وقت سابق تراجعاً وانخفاضاً من 4 مليارات ليرة لنحو مليار ليرة وكان يترافق هذا السيناريو مع تحذيرات من التحول للاستيراد لتأمين احتياجاتنا اليومية من مادتي الفروج والبيض. لكن يبقى أن نسجل ملاحظة للمربين بعدم ركب موجة ارتفاع الأسعار من دون حسابات خط الرجعة لأن السوق يستطيع أن يرمم نفسه بطرق شرعية وغير شرعية وما حدث مؤخراً من دخول كميات كبيرة من مادة البيض عبر التهريب شاهد على ذلك.
كما أن وفرة مادة البيض عبر التهريب كشفت هامش الربح المرتفع الذي كان يجنيه المربون حيث انخفض سعر صحن البيض من 1800 ليرة لنحو 1300 ليرة حالياً مع بقاء المربي رابحاً.