سورية

أبناء الجولان بشطريه المحتل والمحرر يحيون الذكرى الـ35 للإضراب: لن يكون إلا سورياً

| بقعاثا المحتلة – عطا فرحات – القنيطرة – الوطن

أحيا أبناء الجولان العربي السوري بشطريه المحرر والمحتل أمس الذكرى الخامسة والثلاثين للإضراب التاريخي المفتوح الذي أعلنه المواطنون السوريون في القسم المحتل من الجولان وتصدوا من خلاله لقرار الكنيست الإسرائيلي بضم الجولان للكيان المصطنع. وأقام أبناء الجولان المحتل احتفالا في قرية بقعاثا شارك فيه أيضاً أبناء قرى مسعدة ومجدل شمس وعين قنية، وأكدوا هوية وعروبة الجولان وأن الهوية السورية ستبقى أبد الدهر ملازمة لأبناء الجولان.
وبدأ الاحتفال بالنشيد العربي السوري والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية تلاها عدة كلمات من داخل الوطن حيث أبرق بهذه المناسبة كل من محافظ القنيطرة ومحافظ السويداء وسماحة الشيخ حكمت الهجري شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين والشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي. كما وصلت برقية من لبنان من سماحة الشيخ نصر الدين الغريب. وباركت الكلمات جميعها موقف الجولان وأهله، مؤكدة أن نصر سورية سيكون قريباً وتحرير الجولان بات أقرب من ذي قبل.
كما شارك وفد فلسطين ممثلا عن اللجنة الشعبية للتضامن مع سورية وقيادتها الوطنية، ورابطة الأسرى والمحررين الذين عبروا عن شكرهم العميق لسورية جيشا وشعبا وقيادتها التي هي وحدها من كانت السند للقضية الفلسطينية. الجولانيون من خلال كلمتهم عبروا عن استمرار مسيرة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، رافضين كل مخططاته الهادفة للنيل من هويتنا السورية وانتمائنا الوطني، ومؤكدين مواقفنا الثابتة وبإجماع كافة أبناء الجولان الشرفاء من كل فئاته باستمرار المقاطعة الدينية والاجتماعية لكل شخص خارج عن إرادتنا الوطنية وأنه مهما حاولت إسرائيل تمرير مشاريع فسوف تسقط أمام الصمود الجولاني، ليختتم الاحتفال بعدها مثلما بدئ بالنشيد العربي السوري.
وفي بيان لهم أشار أبناء الجولان المحتل إلى أن إرادة السوريين النبيلة تجسدت في التصدي لمشروع الكيان الصهيوني المحتل بفرض قانون ضم الجولان إلى كيانه المحتل وكذلك محاولاته فرض الهوية والجنسية الإسرائيلية على سكان الجولان السوريين الشرفاء، فاندحر مشروع الصهاينة طوال هذه السنين لينهزم من جديد على خط وقف إطلاق النار ذات الهزيمة ومعه أدواته الخائنة العميلة من مرتزقة العدوان على الوطن الأم سورية.
ونوه البيان أن ثوابت الجولان ستبقى عنوان مسيرتنا النضالية عبر الوثيقة الوطنية التي صاغها الآباء صونا لهويتنا السورية الأبدية ولتكون الناظم الموحد لهذه المسيرة المشرفة، مجددين الثقة المطلقة بالانتصار الحتمي على كل قوى الاحتلال والعدوان والخيانة من صهاينة محتلين وغرب استعماري وأتراك حاقدين وأعراب أذلاء.
واختتم أبناء الجولان بيانهم بتجديد العهد والقسم بأن مسيرة الجولان النضالية ستبقى في وجدان كل سوري شريف حتى زوال الاحتلال عن أرض الجولان وفلسطين وعودة الجولان إلى حضن الوطن الأم سورية محرراً منتصراً شامخاً وبأن الجولان لن يكون إلا سورياً مهما طال زمن الاحتلال وتمادى في عنجهيته وعدوانه فالجولان كان وسيبقى وفياً لتراب وتاريخ وهوية سورية المقدسة.
وبهذه المناسبة أقام فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع محافظة القنيطرة مهرجانا خطابيا على مدرج كلية التربية بمدينة البعث تأكيداً لرفض الاحتلال والهوية الإسرائيلية والتمسك بالهوية العربية السورية. وأكد محافظ القنيطرة في كلمة ألقاها أن الجولان كان وسيبقى عربي الهوية والإنسان وأن أهلنا في الجولان المحتل برهنوا في الماضي ويؤكدون اليوم انتماءهم لوطنهم الأم سورية وثقتهم بزوال الاحتلال بفضل إصرار وتصميم الجيش العربي السوري والقوات المسلحة على تحرير كامل التراب السوري من رجس الإرهاب والاحتلال.
وذكر عبد القادر أن يوم الإضراب الوطني الذي نفذه أبناء الجولان المحتل عام 1982 رسالة للعالم بأنهم لا يتنازلون عن حقوقهم ومصرون على استعادة جميع الأراضي المحتلة مبيناً أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على مشارف الجولان هي بداية معركة التحرير وتطهير الأرض من رجس الإرهاب كما أنها رسالة للعدو الصهيوني تؤكد الإصرار على استكمال التحرير وعودة الجولان المحتل إلى ربوع الوطن.
من جهته لفت أمين فرع الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي فرحان الفراج إلى أن أبناء الجولان المحتل سيبقون كشجر السنديان متجذرين بأرضهم وانتمائهم لوطنهم مهما طال ليل الاحتلال الذي لا محال إلى زوال وفي وقت ليس ببعيد.
حضر المهرجان عدد من أعضاء فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء مجلس الشعب بالمحافظة ورئيس مجلس المحافظة وقائد شرطة المحافظة وحشد من المواطنين والفعاليات الاقتصادية والأهلية في المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن