سورية

رضا روسي تركي عن التنسيق بينهما في سورية

| وكالات

أعربت كل من موسكو وأنقرة أمس عن رضائهما من التنسيق الوثيق بينهما في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن نائب وزير الخارجية الروسي، أليكسي ميشكوف، أجرى أمس في موسكو، مشاورات ثنائية مع نظيره التركي، أوميت ياردي، بما في ذلك الوضع في سورية.
وشدد البيان على أن الجانبين أعربا، خلال تبادل الآراء، عن رضائهما من سير عملية تطبيع العلاقات الثنائية في مجموعة من الاتجاهات، والتنسيق الوثيق بين روسيا وتركيا في إطار القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك، وبالدرجة الأولى، الوضع في سورية».
كما بحث الجانبان بشكل مفصل المسائل الملحة لتطوير التعاون الروسي التركي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية».
يذكر أن العلاقات بين موسكو وأنقرة شهدت تدهوراً حاداً على خلفية حادث إسقاط قاذفة روسية من طراز «سو-24»، في 24 تشرين الثاني من العام 2015، نتيجة لاستهدافها بصاروخ جو – جو من طائرة حربية تركية فوق الأراضي السورية على بعد 4 كيلومترات من الحدود مع تركيا.
وأدى هذا الحادث إلى مقتل قائد الطائرة الروسية، أوليغ بيشكوف، جراء إطلاق مسلحين تركمان سوريين النار عليه في أثناء هبوطه بالمظلة، فيما تمكنت القوات الروسية بالتعاون مع الوحدات السورية من إنقاذ الطيار الثاني.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الحادث، الذي أدى إلى تدهور غير مسبوق للعلاقات بين موسكو وأنقرة، بأنه «طعنة في الظهر» من أعوان الإرهاب.
وبقيت العلاقات متدهورة إلى أن قام أردوغان بتوجيه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتذر فيها عن إسقاط القاذفة الروسية، وبعدها أمر بوتين، نهاية شهر حزيران من العام 2016، بتطبيع العلاقات مع تركيا.
وفي إطار التعاون الروسي التركي في مجال تسوية الأزمة السورية والذي تم تكثيفه أواخر العام الماضي، توسطت موسكو وأنقرة في محادثات غير مباشرة جرت بمبادرتهما بين أطراف الأزمة السورية وتوجت، في 29 كانون الأول عام 2016، بتوصل الحكومة السورية والميليشيات المسلحة إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سورية واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء محادثات السلام.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة 29 إلى 30 كانون الأول الماضي ولا تزال صامدة، رغم تسجيل بعض الخروقات، حتى اليوم الجاري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن