دعوة «قوى المعارضة الوطنية السورية» إلى تفعيل دورها والقيام بواجبها … «التغيير والتحرير» و«منصة موسكو» تجددان رفض تشكيلة وفد المعارضة إلى «جنيف4»
ثمنت «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات جنيف، ورأت أن نجاحها يكمن في تشكيل وفد واحد للمعارضة، يراعي تعدديتها، مؤكدة رفضها لسلوك «منصة الرياض»، وسعيها إلى الهيمنة على الوفد، ورأت في مقترحاتها مخالفة للقرارات الدولية.
وفي إطار الخلاف بين المنصات الثلاث (موسكو، القاهرة، الرياض)، حول تشكيلة وفد المعارضة إلى «جنيف 4»، رفض عضو «منصة القاهرة»، جهاد مقدسي، تشكيلة الوفد التي أعلنت عنها «الهيئة العليا للمفاوضات»، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة. وعقدت قيادة «جبهة التغيير والتحرير» التي يتزعهما قدري جميل رئيس منصة موسكو اجتماعها الدوري أمس، وبحثت فيه آخر التطورات السياسية، وموقف الجبهة منها.
وجاء في بلاغ عن الاجتماع تلقت «الوطن» نسخة منه، «تثمن الجبهة الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات جنيف، وترى أن أحد شروط نجاحها يكمن في تشكيل وفد واحد للمعارضة السورية، يراعي تعددية المعارضة، دون هيمنة أو إقصاء أحد، وإجراء مفاوضات مباشرة مع النظام، وفي هذا الإطار تؤكد الجبهة على رفضها لسلوك منصة الرياض، وسعيها إلى الهيمنة على الوفد المعارض، وترى في مقترحها المخالف للقرارات الدولية، وخصوصاً القرار 2254 محاولة لنسف العملية التفاوضية».
ودعا البلاغ «كل قوى المعارضة الوطنية السورية، إلى تفعيل دورها، والقيام بواجبها، وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية، لاستئناف مفاوضات جنيف، وتوفير الظروف المناسبة لذلك، بما فيها مسألة الوفد الواحد».
وفيما يتعلق بالجدل حول الدستور اللاحق لسورية، أكدت الجبهة في بلاغها، أن كتابة الدستور الجديد، «هو شأن سيادي سوري، وله توقيته المناسب، وتحديداً بعد تشكيل الجسم الانتقالي، ومن قبل لجنة مختصة يشارك فيها ممثلو النظام والمعارضة».
وفي هذا السياق، قال البلاغ: «ترى الجبهة، أن ما يمكن مناقشته، والتوافق عليه، في هذه الفترة، سواء كان من خلال الاجتماعات التمهيدية، أو على طاولة جنيف هو الإطار العام، والمبادئ الدستورية، وليس أكثر من ذلك، وفي هذا الإطار، تنوه الجبهة، بأن وفد منصة موسكو في الجولة الفائتة من محادثات جنيف، والتي تساهم فيه الجبهة بنشاط، قد قدم للسيد دي ميستورا في جلسة 23 آذار 2016 أفكاراً تعبر عن وجهة نظرها، في الإطار العام للدستور القادم، والمبادئ الدستورية».
من جانبه رفض مقدسي، تشكيلة الوفد المفاوض إلى جنيف، التي أعلنت عنها «العليا للمفاوضات».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أمس عن مقدسي قوله: «لا نوافق على ذلك (على مقترح منصة الرياض حول تشكيلة الوفد) لقد أبلغناهم بذلك، لا نريد أن نكون عنصر الديكور في وفدهم».
وأضاف: إن «منصة القاهرة اقترحت تشكيل وفد متوازن يضم ممثلين عن المنصات الثلاث، في موسكو والقاهرة والرياض»، معتبراً أن «إعلان الائتلاف الوطني عن قائمته إلى مفاوضات جنيف4 يعني رفض هذا المقترح».
وأكد مقدسي أنه «لا يوجد أي ممثل رسمي لمنصة القاهرة في وفد الهيئة العليا للمفاوضات»، وفق ما نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عنه.
والاثنين رفض جميل في اتصال هاتفي لـ«الوطن» أن تشكل «العليا للمفاوضات» أكثرية داخل وفد المعارضة إلى جنيف.
واتهم مجموعة الرياض بتعطيل عملية السلام وطالب بـ«تمثيل عادل ومتوازن» لجميع قوى المعارضة خلال تشكيل وفدها إلى مفاوضات جنيف، مضيفاً إن مجموعته تنظر إلى تشكيلة الوفد التي أعلن عنها «كمقترح من جماعة الرياض، ويجب أن يخضع للبحث والاتفاق».