التدخين أثناء الحمل يحرم المولود السمع

أكد علماء ألمانيون أن تدخين الأم أثناء فترة الحمل يؤثر سلبا على حواس الجنين وقد يحرمه مستقبلاً من حاسة السمع كلياً.
ونقلت مجلة Journal of Physiology البريطانية عن الباحثة الألمانية أورسولا كوخ قولها: «نحن نعلم فقط بعض آثار النيكوتين على صحة أعضاء الجنين والمواليد الجدد، الشيء الأكيد هو تأثير النيكوتين السلبي على (الحلزون) الموجود في الأذن، فالنيكوتين يؤثر على تطور الأذن والدماغ على المستوى الجزيئي، يجب على الأمهات اللواتي كن يدخنّ أثناء فترة الحمل أن يتأكدن من حاسة السمع عند أطفالهن بعد الولادة، كما يجب التأكد إذا ما كان هؤلاء الأطفال يعانون صعوبة التعلم في المدرسة».
وأضافت: «خلال السنوات الخمس الأخيرة توصل الكثير من العلماء إلى نتائج تثبت التأثيرات السلبية للنيكوتين على تكون الجنين، النيكوتين والعديد من المواد التي تصدر عن دخان السجائر تغير من تركيبة الغشاء البروتيني للحمض النووي، هذا الأمر قد يؤدي إلى إصابة الطفل في المستقبل بمرض التوحد، كما من الممكن أن يعرضه للسمنة والربو والعديد من الأمراض الخطرة الأخرى». وأوضحت أنها توصلت إلى تلك النتائج بعد أن قامت هي ومجموعة من زملائها بدراسات على الفئران المخبرية استمرت لخمس سنوات، حيث قاموا بتعريض الفئران الحوامل لكميات محددة من النيكوتين وبدؤوا تسجيل التغيرات التي تطرأ على أدمغة وأعضاء مواليد تلك الفئران. وبعد مراجعة النتائج اتضح لهم أن أكثر التشوهات التي طرأت على أجنة الفئران، كانت في الخلايا العصبية الموجودة داخل ما يسمى «حلزون الأذن».