العمال يطالبون بتوزيع جزء من أرباح الشركات على العمال وإعادة العمل بالشركات المتوقفة
| محمود الصالح
بين التخمة في الإنتاج في شركات وانعدامه في شركات أخرى تضيع القرارات الرسمية في عملية إعادة هيكلة المؤسسات الصناعية. هذا ما وصف به عمال الصناعات الكيماوية مؤتمرهم السنوي العلل التي يعاني منها الكثير من المؤسسات الإنتاجية. ويؤكد رئيس نقابة عمال المواد الكيماوية عهد الديري أن المشكلة التي تعاني منها شركات الكيماويات هي انعدام وجود إدارات تسويقية لديها الخبرة العملية في عمليات التسويق، لذلك أكدنا في هذا المؤتمر ضرورة الاهتمام بالجانب التسويقي في العملية الإنتاجية لأنه من غير المنطقي أن نستمر في الإنتاج ولا نستطيع تسويقه، على الرغم من جودة الإنتاج الوطني للقطاع العام وتفوقه على غيره من المنتجات في النوعية والسعر. وتمت مناقشة إيجاد مشروعات جديدة للشركات المتوقفة عن العمل. نعتقد أنه من الضروري الإسراع في تأمين المواد الأولية للشركات الإنتاجية للاستمرار في عملها. وبهدف تشجيع العمال يجب العمل على توزيع الأرباح على العاملين في الشركات الرابحة منها شركة الدهانات التي حققت أرباحاً تقدر بحدود 60 مليوناً في العام الماضي.
وطالب أعضاء المؤتمر بإيجاد حل لعودة العمال الذين كانوا محاصرين في الغوطة إلى عملهم البالغ عددهم 18 عاملاً. ودعا أعضاء المؤتمر إلى ضرورة تعزيز عملية التدخل الايجابي للمؤسسات وعدم رفع الأسعار. واطلع المؤتمر على واقع الإنتاج في شركة الزجاج التي توقفت عن العمل بسبب تكدس الإنتاج والآن تسعى إلى تصريف الإنتاج وقد طرحت فرن تصنيع مادة السيليكات الصلبة للاستثمار أو التشاركية، أما معمل الخزف فهو متوقف وتجري محاولة استثماره من الغير، وما زال مشروع الزجاج المسطح «الفلوت» يراوح في مكانه.
الشركة الطبية «تاميكو» عادت إلى النهوض من جديد بعد أن خسرت أغلب تجهيزاتها وتعمل على إعادة إنتاج الأصناف الدوائية التي تحظى بموثوقية عالية لدى المرضى بسبب فعاليتها الممتازة وكذلك بسبب أسعارها المنخفضة التي تناسب الجميع وقد حققت هذه الشركة خلال العام الماضي إنتاجاً تجاوز مليارين ليرة سورية منها 200 مليون أرباح حقيقية للشركة وتم الآن التعاقد لشراء آلتين جديدتين، الأولى لقسم الأقراص، والأخرى لقسم الكبسول. ورغم كل الصعوبات تمكنت الشركة من إعادة تأهيل قسم إنتاج مستحضر الرينال «لغسيل الكلى» الذي يمكن أن يدخل الإنتاج في هذا العام. وتعمل الشركة على إنشاء معملين: الأول لإنتاج السيرومات في اللاذقية، ومعمل لإنتاج الأدوية البشرية في السويداء. وعن واقع العمل في شركة سار للمنظفات بيّن رئيس النقابة أنه تم نقل بعض الأدوات والعدد المتبقية من معمل سار في عدرا العمالية إلى مكان المعمل الحالي في حوش بلاس. ويقوم الآن عمال الشركة بإنتاج مواد التنظيف وفق الإمكانات المتوافرة وتعاني الشركة منافسة القطاع الخاص وكذلك عدم استجرار المنظفات من مؤسسات القطاع العام. وأما عن شركة الدهانات فقد أنجزت 61% من خطتها وهي الآن تعمل على إنتاج جميع أنواع الدهانات وتعتزم إنشاء معمل «الأليكدات» وهو مخصص لإنتاج المواد الداخلة في التركيب الصناعي للدهانات.