مصر تطالب بـ«مرونة» الأطراف.. ودي ميستورا: عدم الالتزام بـ2254 سيفتح أبواب الجحيم … «أستانا 2» ينطلق اليوم.. والجعفري: حريصون على إنجاح الاجتماع
| الوطن- وكالات
استبق رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع «أستانا 2» الذي ينطلق اليوم، بتجديد التأكيد أمس على الحرص على «إنجاح الاجتماع بما يساهم في وقف سفك الدم السوري واستعادة الأمن والأمان إلى كل أراضي الوطن»، وسط آمال روسية في أن يسهم الاجتماع بإعطاء دفع إضافي لعملية جنيف، على حين استبق المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا زيارته إلى موسكو اليوم أيضاً بالتحذير من أن عدم الالتزام بأسس القرار 2254 سيفتح «أبواب الجحيم» خلال جنيف.
وفي تصريح للإعلاميين المرافقين له، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ورئيس وفدها إلى اجتماع أستانا بشار الجعفري: أجرينا لقاءات ثنائية مع الوفدين الصديقين الروسي والإيراني، وقمنا خلالها بتقييم مشترك لمجريات التحضيرات لاجتماع «أستانا 2»، مبيناً أنه «تم خلال اللقاءات المقارنة بما لدى وفدنا والوفدين الروسي والإيراني من معطيات ومعلومات من أجل التحضير معاً بشكل جيد للاجتماعات» اليوم.
وأضاف: «أكدنا خلال اللقاءات الثنائية حرص وفد الجمهورية العربية السورية على إنجاح اجتماع أستانا بما يساهم في وقف سفك الدم السوري واستعادة الأمن والأمان إلى كافة أراضي الوطن»، معتبراً أنه: «من السابق لأوانه الحديث عن تفاؤل أو تشاؤم فيما يتعلق بما سينتج عن هذا الاجتماع»
وعلمت «الوطن» أن جدول أعمال اجتماع اليوم يتضمن بدء الاستشارات الثنائية في العاشرة صباحاً قبل الانتقال إلى الاجتماعات الموسعة في الثانية عشرة ظهراً، والتي تقود إلى اجتماع مجموعة العمل الدولية بعد ذلك بساعة واحدة، ويستمر لساعة ونصف.
وبعد الغداء تستكمل اجتماعات مجموعة العمل في الثالثة والنصف ظهراً على أن يختتم الاجتماع بإصدار بيان ختامي في السادسة مساء.
من جهته قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية في سورية ألكسندر لافرينتيف رئيس الوفد الروسي أمس للصحفيين: «أجرينا حواراً مفصلاً مع أعضاء وفد الأمم المتحدة، وهم يعتبرون صيغة أستانا وعملية أستانا مكوناً مهماً جداً من التسوية في سورية، ويأملون في تحقيق نتائج جيدة تسهم في إطلاق العملية السياسية على ساحة جنيف، لذا فنحن، من جانبنا، نبدي استعدادنا لتقديم كل المساعدة الممكنة لهم»، مؤكداً أن دي ميستورا «قرر تأجيل اللقاء السوري في جنيف من 20 إلى 23 من الشهر الجاري».
وأضاف الدبلوماسي الروسي: إن «المجموعة المشتركة تعمل على صياغة وثائق مهمة ونحتاج بعض الوقت ما سيساهم في الانتقال إلى البحث السياسي».
وفي وقت سابق، لفتت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «سيتبادلان (اليوم في موسكو) الآراء حول مجمل القضايا المتعلقة بعملية التسوية في سورية ومن بينها اجتماع أستانا».
بدوره وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، شدد دي ميستورا على أن جدول أعمال محادثات جنيف سيلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وشرح أن القرار استند إلى 3 نقاط رئيسية، وهي وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، قبل أن يضيف محذراً: «هذا هو جدول الأعمال، ولن نغيره، وإلا فسنفتح أبواب الجحيم».
وفي القاهرة تطرق وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى محادثات جنيف المقبلة لافتاً إلى أن مصر بحكم اتصالاتها مع «الكثير من الأطراف السورية دعت إلى التأكيد على أهمية إبداء المرونة اللازمة والواقعية (في جنيف) لتخليص البلاد من الأزمة»، مؤكداً خلال مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على «أن المجتمع الدولي لا يقبل أن تكون لأي طرف شروط فيما يتعلق بتسوية الوضع في سورية ولابد من إيجاد حل سياسي يلبي طموحات الشعب السوري ويدعم استقرار الدولة».