«قطرة دم تعادل حياة»
اللاذقية- عبير سمير محمود
«قطرة دم تعادل حياة» بدمائنا نفديكم، هو ليس مجرد عنوان لحملة تقوم بها حركة كشفية في اللاذقية، بل هي قناعة لدى كل الشعب السوري بأن الجندي في الجيش العربي السوري الذي يضحي بروحه ليحمي وطنه وأبناء بلده من الإرهاب والعصابات المسلحة، لا نستطيع مكافأته، فتقديم الروح هو أسمى أنواع العطاء وأنبلها كما ذكر مسؤول مكتب الأنشطة وعميد الفوج السادس بمفوضية كشاف سورية مدين سخية بلقاء خاص مع «الوطن» خلال حملتهم للتبرع بالدم لجرحى الجيش العربي السوري في بنك الدم باللاذقية، مضيفاً: تضحيات الجيش لا تقدر بثمن فكل جندي يضحي بنفسه فداء للبلد ولكل الشعب السوري، فهم يستشهدون لنبقى أحياء ويبقى الوطن، ومن هذا المنطلق يقوم فريق الفوج السادس بكشاف اللاذقية بحملة للتبرع بالدم، وهو أقل ما يمكننا تقديمه لإنقاذ بعض الجنود المصابين وخاصة في ظل الأحداث التي تشهدها إدلب وجسر الشغور، فدورنا تطوعي تربوي ينبع من قناعة شخصية بأن كلنا إخوة ونعمل على هذا الأساس، كما أكدت الكشافة يارا سلطان لـ«الوطن» أنها تبرعت بدمها لإحساسها بالواجب تجاه جندي مصاب، مضيفة: التبرع بالدم عملية إنسانية تساعد بإنقاذ حياة جندي من أفراد الجيش البطل الذي يضحي بروحه وبجسده ليفدينا.
من جانبه أكد مدير بنك الدم باللاذقية العميد الدكتور مالك مقديد في لقاء خاص مع «الوطن» بأن الدم وبمختلف الفئات والزمر متوافر في البنك ولا يوجد أي نقص، مضيفاً: التبرع بالدم يعد عملاً ذاتياً يقوم به الإنسان إما لمساعدة مريض وإما جندي مصاب كما يحدث في هذه الأيام وخاصة مع وجود جنودنا الأبطال على خط النار في إدلب وجسر الشغور وهو ما شكل ضغطاً على مشافي اللاذقية دون وجود أي نقص بالزمر الدموية وهذا أمر لا نسمح بحدوثه، كما أن المواطنين يتوافدون بشكل مستمر للتبرع بدمائهم، بالإضافة للفعاليات الشبابية – مشكورة – التي لا تتوقف عن القيام بحملات للتبرع منذ بداية الأزمة حتى اليوم، فالوعي تجاه هذا الأمر بات من الإحساس بالواجب تجاه الجيش الباسل وعن قناعة تامة بأن كل قطرة دم تعادل حياة.