رياضة

في تاسع الدوري الممتاز.. فوزان وأربعة تعادلات … قمة سلبية والشرطة كسب الرهان والفتوة عاد بأمان

| ناصر النجار

بغياب كبار الدوري الجيش والاتحاد والوحدة ومعهم جبلة المتحفز، انطلق قطار المرحلة التاسعة للدوري الممتاز بإحدى أهم مبارياته التي جمعت قطبي مدينة اللاذقية تشرين وحطين على قمة الدوري، لكنها كانت قمة جماهيرية بحضورها، خلت من الدسم الكروي والمتعة والإثارة ولم تحو أي شيء من جمال كرة القدم فأعلن الحكم الختام مثلما أعلن البداية دون أي تغيير في شيء، ولعل المثل ينطبق على هذه المباراة (التعادل خير) أو (التعادل أحسن الأحكام).
التعادل على صعيدي الترتيب والنقاط كان مزعجاً للفريقين اللذين فقدا نقطتين هما بأمس الحاجة إليهما، ولو فاز أحدهما لكان أفضل لأن التعادل لو تكرر إياباً فهذا يعني أن كلا الفريقين فقد أربع نقاط، وهذا لا يصب في مصلحة تنافسهما على اللقب، لذلك يخشى البعض أن يكون هذا التعادل نقطة تحول في مسار الفريقين في إطار حظوظهما في التنافس على اللقب.

كل الفرق المطاردة لتشرين وحطين صفقت لهذا التعادل وفرحت به لأنه قلّص الفوارق ومنحها فرصة للحاق بهما، وأكبر المستفيدين كان فريق الشرطة بفوزه على المجد فسبق حطين وتأخر عن تشرين المتصدر بنقطتين وله مباراة مؤجلة، والشرطة حقق نتائج أكثر من جيدة هذا الموسم باستثناء خسارته الافتتاحية أمام الوحدة 1/3 التي كان سببها الأخطاء الفردية لكنه بعدها نهض من أذى الخسارة وحقق خمسة انتصارات وتعادلين خارج أرضه مع الكرامة والاتحاد، وهذا كله دليل على تماسك الفريق وانضباطه وانسجامه والروح القتالية التي يلعب بها، ورغم أنه أقل من غيره بالإمكانيات المالية وبنوعية اللاعبين، إلا أنه أثبت مقولة: (كرة القدم لا تُصنع بالمال فقط) فرغم أن المال ضروري إلا إن أموراً أخرى مهمة قد يكون وجودها أكثر ضرورة من المال، الأسابيع السابقة دلّت على أن فريق الشرطة سيكون (فرس الرهان) في الدوري، وهذا يضعه في المسؤولية لكي يواصل بالوتيرة نفسها فأمامه مباريات كبيرة ومباريات صعبة ومباريات تحتمل المفاجأة، فحذار من الغرور والتراخي.
المجد واصل انحداره وهو بهذا الشكل لن يكون بمأمن من الهبوط، وخصوصاً أن أجواء الفريق لا توحي بانفراجات قريبة.
المشكلة الأساسية كما وصل إلينا من مصادر عدة ليست فنية بالدرجة الأولى، إنما تتعلق بمقومات يفتقدها الفريق وأهمها الرعاية التي يحتاج إليها، ولن نزيد، ففهمكم كفاية.
تجاوز الجراح

الفتوة تجاوز جراحه وحقق فوزاً منتظراً على الجزيرة بهدفين لهدف في لقاء أشبه بالديربي، الفتوة رمم صفوفه وعالج بعض مشكلاته، الفوز جيد لكنه ليس مقياساً، لأن المقياس سيكون في المباريات الأصعب وهي التي ستدلنا على نجاعة العلاج من غيره.
الجزيرة بدوره ما زال دون أي انتصار في الدوري، سجله مملوء بالخسارات وعددها سبع مع تعادلين مع المجد والاتحاد وهما لن يغنياه كثيراً، الجزيرة بنقطتيه ابتعد عن الفرق وصار وحيداً في أسفل القائمة، وهو يحتاج إلى الكثير من المراجعة رغم أنه يضم العديد من اللاعبين المتميزين القادرين على صنع أداء أفضل وتحقيق نتائج جيدة.

الطابق الثاني
فرق الطابق الثاني لم تتقدم ولم تتأخر فحافظت على مواقعها وخسرت بتعادلاتها الكثير من النقاط، أكبر الخاسرين هذا الأسبوع فريق المحافظة الذي كان يمنّي النفس بفوز متوقع على النواعير، لكن الأخير فرض التعادل بأسلوبه، فخسر المحافظة شرف التقدم للأمام فبقي خلف المتصدرين الخمسة، والنواعير كسب نقطة لم تكن مدرجة في حساباته لكنه بقي بين كوكبة فرق الوسط، والكلام نفسه ينطبق على الطليعة الذي لم يكسب فرصة الأرض والجمهور فتعادل مع جاره الكرامة الذي ما زال يبحث عن فوز يقلع به من مركزه الذي لا يليق باسمه.
والحال نفسها كانت في مباراة الوثبة والحرية اللذين خرجا منها متعادلين كمن خرج صفر اليدين، فبقيا بمركز متوسط للوثبة ومتأخر جداً للحرية.

هدوء تام
الجميل في المباريات أنها تمر بهدوء تام دون أي مشكلات تعكر صفو اللقاءات أو شغب غير مسوّغ، وهذا مرده اقتناع الأندية وجمهورها بعدم جدوى الشغب لأنه يعرضها لعقوبات قاسية مالية وإجراءات منها إقامة المباريات بلا جمهور، وهناك مباراة أقيمت بلا الجمهور (الجزيرة والفتوة) واثنتان ستقامان بلا جمهور (تشرين × الكرامة) و(جبلة مع حطين)، والعقوبات القادمة ستكون أشد بنقل المباريات خارج الأرض.

هدافون
بهدفه الذي سجله على الجزيرة في المباراة المؤجلة من الأسبوع الرابع تصدر محمد الواكد هداف الجيش قائمة الهدافين بستة أهداف يليه مهاجما الاتحاد رأفت مهتدي والشرطة أحمد الأسعد بخمسة أهداف، وفي المركز الثالث كل من أسامة أومري (الوحدة) ياسر إبراهيم (الشرطة) باسل مصطفى (تشرين) ولكل منهم أربعة أهداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن